تركيا.. توقيف 12 مقاولا جراء انهيار مبان بسبب الزلزال

أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم السبت، بقيام السلطات بإيقاف نحو 12 مقاولاً بعد انهيار آلاف المباني جنوب شرق البلاد جراء زلزال. 

تحيا مصر

تجاهل معايير البناء يتسبب فى كارثة 

فوفق وكالة أنباء دوجان التركية فضمن الموقفين مقاول فى محافظة غازي عنتاب و 11 فى محافظة شانلي أورفا 

وكانت السلطات التركية وضعت معايير للبناء فى أعقاب زلزال 1999 فى محيط إزميت شمالي غرب البلاد والذي قتل فيه نحو 17 ألف شخص. 

وفق أحدث معايير التى طبقتها تركيا فى البناء فيجب استخدام خرسانة عالية الجودة معززة بقضبان فولاذية فى هياكل المباني فى المناطق المعرضة للزلازل، كما يجب توزيع الأعمدة لامتصاص تأثير الزلازل بشكل فعال. 

ويذكر فى اليابان وهى أضمن أكثر الدول التى تتعرض للزلازل توجد معايير بناء صارمة للغاية، وتختلف متطلبات سلامة البناء اعتماداً على استخدام المبنى وقربه من المناطق الأكثر تعرضاً لخطر الزلازل.

إعفاءات عن مباني تتجاهل الضوابط والمعايير

وكانت السلطات التركية أصدرت عفوا عن البناء مع دفع  غرامة لتلك المباني التي بنيت من دون شهادات السلامة المطلوبة، ومررت تلك الإعفاءات منذ الستينيات وآخرها كان فى عام 2018. 

بالفيديو.. كيف تحركت الأرض فى تركيا عقب الزلزال المدمر؟

بعد الزلزال.. فتح معبر بين تركيا وأرمينيا لأول منذ 35 عاماً

وحذر الكثيرين من أن قررات العفو هذه قد تؤدى إلى وقوع كارثة فى حال وقوع زلزال قوي. 

وبحسب ما ذكره بيلين بينار جيريتلى أوجلو، رئيس اتحاد غرف المهندسين ومخططي المدن فى إسطنبول، فقد تم منح أكثر من 75 ألف مبنى فى كل أنحاء منطقة الزلزال المتضررة فى تركيا. 

27 ألف قتيل

وقبل أيام قليلة من وقوع الزلزال المدمر، أفادت وسائل إعلام تركية أن مشروع قانون جديد ينتظر موافقة البرلمان وسيمنح عفواً إضافية عن أعمال البناء الأخيرة. 

وحتى الآن وصل عدد ضحايا زلزال تركيا وسوريا إلى أكثر من 27 ألف قتيل وسقط الآف الجرحى، فيما لايزال آخرين فى عداد المفقودين وتحت الأنقاض.

ويصنف هذا الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة أنه سابع أكثر الكوارث الطبيعية دموية خلال هذا القرن متجاوزا زلزال عام 2011 وأمواج تسونامي الذي أعقبته، وفى زلزال مشابه وقع فى تركيا عام 1999 أودى بحياة أكثر من 17 ألف شخص.