بعد رصده فوق مواقع عسكرية أمريكية.. ماهي مناطيد التجسس؟
ADVERTISEMENT
خلال اليومين الماضيين شهد تصعيد جديد بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بعد اتهام البنتاجون برصد منطاد تجسس صيني يحلق فوق قواعد عسكرية أمريكية.
و طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، من وزارة الدفاع الأمريكية بحث في إمكان إسقاط المنطاد، لكنه قرر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكلها تساقط الحطام على المواطنين.
وعلقت بكين على هذه الأزمة مطالبة من واشنطن التزام الهدوء وتجنب التصعيد .
وتأتي هذه الأزمة تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن للصين والتى تسببت فى تأجيل هذه الزيارة، فما هى مناطيد التجسس التى أشعلت فتيل أزمة جديدة بين واشنطن وبكين؟ ولماذا يتم استخدامها حتي الآن فى ظل التطور التكنولوجي وعصر الأقمار الصناعية؟
ماهي مناطيد التجسس؟
مناطيد التجسس عبارة عن قطعة من معدات تجسس، قد تكون عبارة عن كاميرا معلقة أسفل منطاد يحلق فوق منطقة معينة، وقد تشتمل المعدات المرفقة بهذه البالونات على رادار.
وعادة ما تحلق المناطيد على مسافة 24 ألف متر إلى 37 ألف متر، على ارتفاع أعلى من حركة الطيران التجاري، حيث لا تحلق الطائرات مطلقا على مسافة أعلى من 12 ألف متر.
متى أول مرة تم استخدامه؟
وأول مرة تم استخدام فيه بالونات التجسس كان في ستينيات القرن التاسع عشر، خلال الحرب الأهلية الأمريكية، وذلك عندما حاول رجال الاتحاد بواسطة بالونات الهواء جمع معلومات حول نشاط الكونفدرالية.
ويقول أستاذ الأمن الدولي ودراسات الاستخبارات بالجامعة الوطنية الأسترالية جون بلاكساند أنه "على مدار العقود القليلة الماضية كانت الأقمار الصناعية ضرورية، لكن بعد اختراع الليزر والأسلحة الحركية لاستهداف الأقمار الصناعية هناك عودة للاهتمام بالمناطيد".
سعره رخيص مقارنة بالأقمار الصناعية
وأضاف أنه "لا توفر نفس مستوى المراقبة المستمرة مثل الأقمار الصناعية، لكنها أسهل في استعادتها، وأرخص كثيرا لإطلاقها".
فإطلاق قمر صناعي بالفضاء يتطلب الأمر قاذفة فضائية، قطعة من المعدات عادة تكلف مئات ملايين الدولارات.
ووفق تقرير أمريكي نشر فى عام 2009 فيمكن للمناطيد مسح المزيد من الأراضي من ارتفاع أقل وقضاء وقت أطول فوق منطقة معينة لأنها تتحرك بشكل أبطأ من الأقمار الصناعية.