المشاركون بمؤتمر «الأهرام -علاء الدين» للطفولة: الأب رمانة الميزان والأم السلطة التنفيذية في الأسرة .. والصعيد أكثر اهتماما بالتربية الإيجابية
ADVERTISEMENT
أكد المشاركون في الجلسة الثانية من فعاليات مؤتمر "الأهرام-علاء الدين" للطفولة "أطفالنا مستقبلنا.. صحة الطفل المصري أولوية"، على ضرورة تعزيز التربية الأسرية الإيجابية والحماية الاجتماعية للأطفال، كإحدى الضمانات الرئيسية التي تكفل صحة جيدة لتلك الفئة العمرية.
وقالت الدكتورة عزة فتحي أستاذ مناهج علم الاجتماع، التي أدارت الجلسة، أن الشعوب تقوم على الحضارات، وأن الوعي هو حائط الصد ضد أي اعتداء خارجي أو داخلي أو انحرافات، سواء إدمان مخدرات أو زواج مبكر، وأن هناك مفاهيم مغلوطة حول مفهوم التربية الإيجابية وهو " ترك الأطفال يعيثون فساداً في الأرض".
استشاري الطب النفسي: التربية الإيجابية للطفل لا تعني ترك مطلق الحرية له
بينما أوضحت دكتورة سحر داود، استشاري طب نفسي أطفال، أن السوشيال ميديا تروج أن مفهوم التربية الإيجابية هو ترك مطلق الحرية للطفل، بينما المفهوم الصحيح هو أن الطفل يكون محبوباً ومحترماً، وينتمى للوطن والأسرة، كما يشارك في وضع روتين يحترم الأنشطة اليومية، مثل النوم، وأوقات الترفيه، ويبقى هذا النظام دستور البيت، والروتين والقواعد من أهم عوامل أساسيات التربية الإيجابية، وتحمل عواقب الخطأ، وذلك يعلم الطفل كيف يصلح الخطأ وليس أنه الخطأ، والتربية الإيجابية هي تربية يكون فيها الأهل والطفل شركاء، وأن تحمل الطفل عواقب الخطأ يعلمه تحمل المسؤولية، ومن أساليب تحمل العواقب المساهمة فى إصلاح ما أفسده من خلال مصروفه.
وأضافت أن النقد المستمر والغضب هو عكس التربية الإيجابية، لأن الطفل صفحة بيضاء والأخطاء التى يرتكبها هي النقطة السوداء، وفى التربية الإيجابية تركز علي الجزء الأبيض وتصلح النقطة السوداء، ومن أهم قواعد التربية الإيجابية تحديد موعد للموبايل.
وذكرت د. سحر داوود أن برنامج وعى الذى نفذته وزارة التضامن الاجتماعي شمل الفئات الأكثر احتياجاً للرعاية، وأساتذة الجامعات وتم تدريب الأطباء والأسر البديلة ، وتم تطبيق البرنامج في المحافظات، وكان الصعيد أكثر المحافظات اهتماماً بالتربية الإيجابية، كما أن التفاهم والاحترام بين الزوجين أهم ركائز التربية الإيجابية لتنشئة طفل سوى.
وقالت إن ضبط النفس والاتزان الانفعالي بين الزوجين من أهم أصول العلاقة الزوجية الناجحة؛ لأن الطفل يتأثر بالعلاقة بين الأب والأم، وقد يؤثر ذلك على علاقة الابن بزوجة المستقبل، ودور الأم والأب شريك أساسي، فهو الذى يضع القواعد الأساسية للمنزل، وليس حصالة، فالأب هو رمانة الميزان، والأم هى السلطة التنفيذية في المنزل.
وأوضحت د. سحر أنه عقدت تدريبات للآباء، وكان أحد عوائق قيام الأب بدوره هي الأم، كما وجهت كلمة للآباء أن يحبوا دور الأب وعلى الأم التزام الهدوء والتروي، ليستمتع الأب بدوره.
81 من الأسر يستخدمون العنف في ضبط السلوك
وأشار الدكتور مجدى حلمى، مستشار برنامج وعي للتنمية الاجتماعية، إلى دور وزارة التضامن في برنامج وعي، وذكر غالبية القضايا المتعلقة بالأسر الأولى بالرعاية، وتم حصرها فى 12 قضية، منها التعليم ، وصحة الأم والطفل، وأطلق عليها "صحتك ثروتك"، و"الاكتشاف المبكر للإعاقة، وتحويل الإعاقة طاقة، وغسل اليدين، وأنت أقوى من المخدرات التى يشارك فيها محمد صلاح"، وأيضاً يركز الوعي على الحرص على الصداقة بين الأطفال والأم والأب، لأن صداقة أولادنا مسيرة تبدأ مع الطفل وهو فى بطن أمه، وبرنامج "نربي بأمانة بدون إهانة، وزواج الأطفال تحت ١٨ سنة، وختان الإناث والهجرة غير الشرعية، واختارنا لها بلدنا مركب نجاة، وآخر قضية هى المواطنة التى تدور حول دور الأسرة والمدرسة والجامع والكنيسة واحترام الاختلاف، وأن الاختلاف والتنوع ثروة.
وفيما يخص التربية الأسرية الإيجابية، على الرغم من انخفاض استخدام الأساليب العنيفة في ضبط السلوك، إلا أنه مازال هناك ٨١٪ من الأسر؛ يستخدم أساليب عنيفة فى ضبط السلوك ، ومن الرسائل الأساسية في التربية الإيجابية أن الأب والأم قدوة للأبناء.
وعن أهمية اللعب مع الأطفال، قالت إنه لا يشترط أن الألعاب مرتفعة الثمن هى لعبة تربوية، ومن الضروري جداً إبعاد الطفل عن ألعاب العنف، ومن شدة الخطورة أن تكون نهاية اللعبة سقوط بشر أو سيارات، وأن الفائز هو من أراق الدماء، ولابد من تنفيذ ذلك بحزم شديد، ومن الضروري معاملة الأطفال بعدل ومساواة، فالولد والبنت يحتاجان إلى الكلمة الطيبة والحب والحنان .