بعد زيارته لأذربيجان.. السيسي فى أرمينيا فهل ينجح فى إنهاء صراع الـ100 عام بين البلدين؟
ADVERTISEMENT
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مدينة بريفان عاصمة أرمينيا، وهى الزيارة الأولى من نوعها منذ اعلان أرمينيا استقلالها عن الاتحاد السوفيتي.
زيارة تاريخية
وكانت مصر ضمن الدول الأوائل التي اعترفت باستقلال أرمينيا عقب استقلالها عن الاتحاد السوفيتي، وتم التوقيع على اتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية فى عام 1992، وفتحت السفارة المصرية فى بريفان فى عام 1993، وافتتحت السفارة الأرمينية فى القاهرة فى مارس من نفس العام.
ووصفت الوكالة الأرمينية تلك الزيارة بالتاريخية كونها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس مصر أرمينيا منذ استقلالها.
وذكرت الوكالة الأرمينية ، نقلاً عن أراكس باشايان الخبير فى الدراسات العربية قولها إنه:" يجب استغلال هذه الزيارة لتكثيف العلاقات مع مصر، نحن بحاجة إلى تعزير الشراكة فى المجالات التى لدينا فيها مصالح مشتركة خاصة فى القطاع العسكري والتقني".
مركز إقليمي للطاقة
ويأتي هذا بعد زيارة الرئيس السيسي لأذربيجان وعقد مباحثات على مستوي القمة مع الرئيس الأذري إلهام علييف بمقر قصر "زوجلوب" الرئاسي بباكو
وخلال هذا اللقاء تم التطرق إلى العديد من القضايا الإقليمية وذات الاهتمام المشترك، وأكد الجانبان أيضاً أهمية العمل على تعزيز التبادل التجاري، وتوطيد الشراكات الاقتصادية بين القطاع الخاص في البلدين، من خلال تشكيل مجلس مشترك لرجال الأعمال، كما تمت مناقشة تعزيز التعاون بين الجانبين في عدد من القطاعات، وذلك في ضوء الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها البلدان والفرص العديدة للتعاون بوجه عام، خاصةً في مجال الطاقة سواء الجديدة والمتجددة أو الغاز الطبيعي، في ضوء سعي مصر للتحول الى مركز إقليمي للطاقة، علاوةً على التعاون في مجالات أخرى كالإنشاءات والبنية التحتية، والنقل، والصناعات الدوائية، والسياحة والثقافة.
صراع لأكثر من 100 عام
ويذكر أن بين أرمينيا وأذربيجان سجل تاريخي من الصراعات يعود إلى أكثر من 100 عام حول أزمة إقليم ناغورني قرة باغ، ونشبت حربان بين البلدين الاولى عام 1992 والأخرى فى 2020.
وأدت الحرب الأولى بين البلدين إلى مقتل أكثر من 30 ألف قتيل وتشريد ونزوح الآلاف، ووقعت بعض المعارك بين أحداث إبريل 2016 وأدت إلى مقتل نحو 110 شخص
وأقليم ناغورني كاراباخ يبعد عن أذربيجان نحو 270 كيلومتر وتبلغ مساحته 4 آلاف و 800 كيلومتر مربع، ويسكن فى الإقليم نحو 150 ألف نسمة ويمثل الأرمن نحو 95% من عددهم.
ويشار إلى أن كلا البلدين المتناحرين على أقليم ناغورني قرة باغ الفقير اقتصادياً قاما بجولات سلام عدة واتفاقات هشة سرعان ما كانت تنتهي بالفشل بعد أول معركة حدودية تتم بين الدولتين وسقوط قتلى وجرحي فى صفوف الجانبين.