«استفادات متبادلة مع أكبر اقتصادات العالم».. دلالات وانعكاسات زيارة الرئيس السيسي إلى الهند
ADVERTISEMENT
شراكات استراتيجية اقتصادية واستثمارية وتعزيز لقدر ومكانة مصر في العالم
القاهرة مرشح قوي وحليف موثوق لتصبح نافذة آسيا بين دول القارة السمراء
جهد رئاسي مكثف لتقوية أواصر الدولة المصرية وسط ظروف عالمية دقيقة
استطاعت الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تصبح أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للعديد من قوى العالم الكبرى، وجاء ذلك كله بفضل مجهود رئاسي هائل وضخم، وسعي مخلص من أجل رفع راية الدولة المصرية، وآخر تلك الجولات المجيدة، هي زيارة ناجحة إلى الهند.
يتناول تحيا مصر في تقريره التالي، دلالات وانعكاسات تلك الزيارة الهامة، وحالة الاحتفاء والتقدير البالغة من دولة بحجم الهند، للرئيس والقائد المصري عبدالفتاح السيسي، مع إيضاح حجم الاستفادات المتوقعة والمكاسب الكبرى من وراء تلك الزيارة، التي تأتي في توقيت شديد الأهمية.
قائد عظيم يدفع الدولة المصرية للأمام دائما
يساهم الرئيس عبدالفتاح السيسي في رفعة إسم الدولة المصرية، ليس على المستوى المحلي فقط، ولا الإقليمي حصرا، وإنما يمتد ذلك إلى النطاق العالمي، وقد بدا واضحا إدراك الرئيس السيسي لأهمية العلاقات مع الهند، والتي تأسست على ركائز تاريخية راسخة عكست المصالح المتبادلة والرؤى المشتركة.
جاءت زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الهند، 24 يناير 2023، تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، للمشاركة في احتفالات الجمهورية كضيف شرف رئيسي، الذى يوافق اليوم الذي بدأ فيه العمل بدستور جمهورية الهند عام 1950، التي تواكب أيضًا الذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات بين القاهرة ونيودلهي، ليتصدر إسم مصر كبرى الصحف ومحطات ووسائل الإعلام العالمية.
شراكة استراتيجية وتوقيت مثالي لتوطيد العلاقات مع آسيا
يملك الرئيس السيسي فطنة تمكنه على الدوام من إدراك الصالح العام، وتحديد أقصى درجات الاستفادة لمصر وشعبها، لذا فإنه في توقيت مثالي، قد زار الهند بتزامن دقيق لوقائع تلك الزيارة مع دعوة نيودلهي، إلى مشاركة الدولة المصرية في اجتماعات مجموعة العشرين، خلال الرئاسة الهندية للمجموعة، التي تسلمتها من إندونيسيا في ديسمبر 2022 وتستمر حتى نهاية نوفمبر 2023، لتتسلمها البرازيل بعد ذلك خلال عام 2024، حيث تجلس مصر وسط كبار العالم كما جرى خلال وقائع مؤتمر المناخ في شرم الشيخ 2022.
تملك الدولة المصرية دور ريادي ومحوري بالنسبة لمصر إفريقيا والعالم العربي، باعتبار أنها تمثل منارة للاعتدال، فضلًا عن قدرتها على البناء بشكل متراكم على الإرث التاريخي والحضاري الذي يربط بين الشعبين المصري والهندي، وذلك وفق ما أكد حرفيا رئيس الوزراء الهندي خلال فعاليات استقبال زعيم الدولة المصرية.
وقد أجمع كافة الخبراء والمراقبون على أن الزيارة التي تعد الثالثة للرئيس السيسي إلى الهند، قد سببت ترحاب عارم لجميع الهنود، ممن يعرفون قدر مصر ورئيسها، حيث سبق أن زار الرئيس السيسي الهند في أكتوبر 2015، للمشاركة في قمة منتدى الهند وإفريقيا، وفى سبتمبر 2016 كانت الزيارة الثانية للهند، التي عكست متانة العلاقات بين البلدين، إذ ثمن خلالها رئيس الوزراء الهندي.
حزمة استفادات هائلة تحققها البلاد من زيارة الرئيس للهند
تخبرنا بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بمجموعة من الأرقام شديدة الأهمية والدلالة، بالنسبة للأهمية الاستراتيجية لزيارة الرئيس السيسي للهند، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر والهند بنسبة 20%، خلال العشرة أشهر الأولى من 2022، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2021، كما بلغت قيمة تحويلات المصريين العاملين 5.82 مليون دولار خلال العام المالي 2020-2021.
جاءت زيارة قائد الجمهورية المصرية الجديدة، لتبرهن على كون القاهرة من أهم الشركاء التجاريين للهند، إذ تحتل المرتبة السادسة كأكبر شريك تجاري لمصر عام 2021، كما تعد ثالث أكبر الأسواق التصديرية لمصر، وتنامت التجارة الثنائية بين البلدين خلال عام 2021/2022، وحققت رقمًا قياسيًا وصل 7.26 مليار دولار. وفي حين تمثل قيمة الصادرات الهندية إلى مصر نحو 3.74 مليار دولار، تبلغ واردات الهند من مصر 3.52 مليون دولار، كما تبلغ استثمارات الشركات الهندية ما يقرب من 3.15 مليار دولار في قطاعات متعددة منها الصناعات الكيميائية، الطاقة، المنسوجات والملابس والأعمال الزراعية وتجارة التجزئة.