«المطرود المنبوذ».. محمد بدران يدخل مرحلة السطو على الأحزاب
ADVERTISEMENT
مشكلات وأزمات تتفجر في وجوده وصوت الشعب أحدث الضحايا
دعم الشللية والمحسوبية وتكريس الأنقسام صفات أساسية في بدران
في واقعة هي الأولى من نوعها في الحياة السياسية والحزبية، تعرض محمد بدران المقال من حزب مصر أكتوبر، إلى واقعة استبعاد جديدة من حزب صوت الشعب، وسط حالة من الاستياء الشديد من أعضاءه، اللذين اتهموا بدران بمحاولة السطو على الحزب والسيطرة عليه بعدما تم إقالته من حزب مصر أكتوبر.
يرصد تحيا مصر في تقريره التالي، الحيثيات شديدة الغرابة التي عكستها حالة الاستياء الممزوجة بغضب شديد من أعضاء حزب صوت الشعب، من بدران، بعدما رفضوا بشكل جماعي كل الإجراءات التى تم اتخاذها من جانب رئيس الحزب أحمد البراوى، وتنازله عن الرئاسة لصالح محمد بدران.
أكبر قدر من الاتهامات والأزمات في وقت قياسي
حاز محمد بدران المقال من حزب مصر أكتوبر والمطرود من حزب صوت الشعب، على أكبر قدر من الاتهامات والتوصيفات السلبية في عالم السياسة والأحزاب، وذلك من واقع تعرضه لأزمات متتالية بدأت بإقالته من حزب مصر أكتوبر، وظهور وانكشاف ملابسات تعمده مجاملة أصدقاءه، وإسناد المناصب العليا في الحزب لهم دون أي اعتبار للكفاءة أو أصول وثوابت العمل الحزبي.
بعدها مر محمد بدران بمحطة حزب صوت الشعب تحت التأسيس، والذي قفز عليه من أعلى، محاولا السطو على الحزب، مما أثار استياء كافة أعضاءه، اللذين قالوا أنه أصبح "رئيس الحزب" في لمح البصر، دون أي استحقاق لذلك، مؤكدين على أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وتقديم كافة العناصر المتورطة للعدالة خلال الأيام المقبلة.
المشهد السياسي والحزبي لايتوقف عن نبذ محمد بدران
«المطرود، المقال، المفصول، صاحب المجاملات، المتعثر، المنبوذ سياسيا»، هي جملة من التوصيفات التي حصل عليها محمد بدران خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أكد الكثير من المراقبين والخبراء على أنه قد انتهي إكلينيكا على صعيد السياسة والأحزاب، إلا أنه يرفض تقبل هذا الأمر، فيقوم بتوريط نفسه فيما هو أسوأ من حزب لآخر.
يعتبر محمد بدران وبالا ونقمة شديدة على أية أحزاب ينضم إليها، وهو ماكشف عنه محمد فتحي المتحدث الرسمي باسم حزب صوت الشعب فى المؤتمر الصحفى أمس، حيث قال إن بدران قام بالسيطرة على الحزب في غفلة من الزمن، حيث تفاجئ بقيام رئيس الحزب أحمد البراوى بتنازله عن الرئاسة وطرح 10 أسماء لم يتم الاستماع عنها داخل الحزب منذ أن تم تدشينه فى 2017، ليكونوا ظهير لبدران.
محمد بدران يعمق الخلافات والمشكلات بالمشهد الحزبي
الانطباع السلبي الذي يرسخه محمد بدران في أي من الأحزاب التي يذهب إليها، لا يأتي من فراغ، فما مايلبث قليلا حتى تظهر مشكلات عميقة وأزمات تضرب استقرار أي حزب، حيث قرر المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية بإجماع رؤساء الأحزاب الأعضاء، تجميد عضوية حزب صوت الشعب، والذي كان يرأسه أحمد حسين البراوي، قبل إعلان محمد بدران أمس الأول إعلانه رئاسة الحزب.
رغم احتياج المشهد السياسي والحزبي في البلاد إلى مزيد من الاستقرار الحقيقي، إلا أن محمد بدران يحول دون ذلك مؤخرا، حيث خرج النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، معلنا عن أن المشاورات بين رؤساء أحزاب التحالف أسفرت عن اتخاذ هذا القرار بالإجماع فى ضوء ما شهده مؤخرًا من خلافات، متمنين للحزب سرعة حل الخلافات والمشاكل حفاظًا على الحزب واستقراره.
لا تحدث المشكلات بشكل اعتيادي على يد محمد بدران، وإنما يستحدث أزمات غير مسبوقة في تاريخ الحياة السياسية، بتصرفات مثل دعم الشللية والمحسوبية وعدم مراعاة التسلسل الهرمي في صعود الأحزاب، والاستحواذ بشكل مريب على المناصب بداخلها، ولنا في أحزاب مصر أكتوبر وصوت الشعب مثالا حيا.