مقرر لجنة الزراعة بالحوار الوطني لـ تحيا مصر: لا أحد ينكر أهمية المشروع القومي لتأهيل الترع.. وتكاليف عملية التغطية باهظة
ADVERTISEMENT
قال النائب هشام الحصرى، مقرر لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالحوار الوطني ورئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أن المشروع القومي لتأهيل الترع من الموضوعات المهمة جدا ولا أحد ينكر أهميته وخصوصا في ظل المشكلات التي كانت موجودة في الترع في الفترة الماضية والتي كان يترتب عليها عدم وصول المياه لنهاية الترع، وبالتالي يترتب عليها وجود جزء كبير أراضي بعض المزراعين لم تصلها المياه.
تحيا مصر
المشروع القومي لتأهيل الترع من الموضوعات المهمة جدا
وأضاف النائب هشام الحصري، لـ تحيا مصر: عدم وصول المياه لنهاية الترع كان له اسباب عديدة على رأسها أن المجرى نفسه الخاص بالترع يوجد فيه بعض العوائق نتيجة عدم التطهير وانهيار بعض الجسور وهذه كانت مشكلة مزمنة، معقبا:" لما تم التفكير في مشروع التأهيل وتم تنفيذ بعض العمليات كمرحلة أولى في هذا المشروع و من خلال الدراسات اللي تمت ثبت أن مينفعش نتبع نظام واحد في عملية التأهيل".
وتابع:"للأسف وزارة الري لما بدأت المشروع بدأته كله علن طريق تدبيش الترع عن طرق وضع طبقة أسمنتية لكن كان هناك نتيجة اختلاف طبيعة التربة في كل ترعة عن آخرى، و كان مطلوب أننا نشوف طرق متعددة لعملية التأهيل، فهناك طرق عددية، معقبا:"ومن خلال التنفيذ والمشكلات اللي ظهرت على أرض الواقع بدأت وزارة الري تعيد دراسة الموضوع بحيث أنها تبتكر وتشوف الطرق المناسبة لتأهيل كل ترعة، والموضوع بيتم فعليا دراسته، وزارة الري شكلت لجان لدراسة كيفية تأهيل كل ترعة على حدى، و المشروع لم يتوقف.. خليني أقول أن المرحلة اللي تم تنفيذها أدت لنتائج كبيرا جدا".
الجهة المنوط بها متابعة تنفيذ تبطين الترع هي وزارة الري
واستكمل:"عايز اطمن الناس أن الصورة مش مظلمة والموضوع يحتاج لبعض الدراسات ويكون فيه طرق متعددة لعملية التأهيل، موضحا أن الجهة المنوط بها متابعة التنفيذ هي وزارة الري، وعندما جاء الدكتور هاني سويلم بدأت وزارة الري تدرس المشروع أكثر تنفيذا وتستنج أن هناك معوقات والمعوقات هيتم دراستها وحلها، مضيفا:" المشروع لم يتوقف وسيتم تغيير استرتتجات التنفيذ".
وعن ما أثير بأن تبطين كل ترع يعد اهدارا للمال العام، أفاد الحصري:" المفروض أن المشروع كان بدأ بالترع المتعبة والتي لم تؤدي دورها، وهناك ترع مش محتاجه تبطين وبالتالي مش كل الترع هيتم تبطينها، واللي هيتم تبطينه هي الترع التي يوجد بها مشكلة.. و زي ما أكد وزير الري أن مش كل الترع محتاجه تبطين".
وقال: كان فيه مشاكل موجودة في التنفيذ لأن العمليات اللي كانت مطروحة كانت كبيرة وفوق قدرة القطاع، وهناك بعض الشركات استغلت ضعف الرقابة على التنفيذ ونتج عنها مشكلات أنها لم تضع الاسمنت المطابق للمواصفات.
تكاليف عملية تغطية الترع عالية جدا
وأضاف: بداية تنفيذ المشروع نزلنا مع وزير الري السابق الدكتور محمد عبد العاطي في أول تأهيل تم للترع وكان في محافظة الدقهلية بمركز ميت غمر، حيث تعهد الوزير واتفقنا أن كل جسور الترع التي تمر داخل الكتل السكنية هيتم إنشاء أسوار لها بارتفاع 70 سم من أجل منع سقوط الأطفال، أما الجزء التاني أنه كان فيه توجه بقطع جميع الأشجار الموجودة على الترع وهذه الإشكالية عالجها الدكتور هاني سويلم، بأنه سيتم الحفاظ على كل الأشجار الموجودة للحفاظ على البيئة في ظل التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن تكاليف عملية تغطية الترع عالية جدا وبالتالي عملية التغطية تتم في بعض المناطق التي تمثل في حاجة شديدة في إنشاء محور مروري أو وجود ازدحام، لافتا أن هناك مشكلات تترتب على عملية التغطية وهي أن التغطية لا تراعي المواصفات وتكون المشكلات أكثر من المزايا الموجودة، مؤكدا أن عملية التغطية بالكامل مستحيلة حيث ستكلف الدولة أضعاف أضعاف عملية التأهيل.