عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأزهر يدين الهجوم الإرهابي بالعاصمة «كابول» ويؤكد تضامنه مع الشعب الأفغاني

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

أعرب الأزهر الشريف، عن بالغ إدانته للحادث الإرهابي الذي وقع بالقرب من مقر وزارة الخارجية الأفغانية بالعاصمة الأفغانية كابول، وأسفر عن وفاة عدد من الضحايا والمصابين.

وأكد الأزهر في بيان له، اليوم، تضامنه مع الشعب الأفغاني في مصابه الجلل ومع أهالي الضحايا الأبرياء، مشددا على أن استهداف الأبرياء الآمنين والتعدي عليهم وإرهابهم، هو خروج صريح عن تعاليم الدين والأخلاق ومن كل ضوابط القيم الإنسانية، وأن بَثَّ الرعب والخوف في قلوب الأبرياء؛ إفساد في الأرض وإجرام لا يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسر الضحايا وذويهم، وإلى الشعب الأفغاني، داعيا المولى عز وجل أن يرحم الضحايا وأن يتغمدهم بواسع مغفرته، وأن يربط على قلوب أهليهم وذويهم، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، "إنا لله وإنا إليه راجعون".

خطيب الجمعة بالأزهر: لا نتعجب من هجوم بعض الجهلاء على الشيخ الشعراوي

قال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث، إن للعلم وطلبه فضل عظيم عند الله،  فالحق - سبحانه وتعالى - لم يأمر نبيه ﷺ بالاستزادة من شيئ أكثر من العلم، حيث قال" وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا"، مؤكدا أن الإنسان مهما زاد علمه فلن يبلغ إلا القليل، قال - تعالى" وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا".

وأضاف في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، حول "فضل العلم والعلماء":ومع هذا فالله - سبحانه وتعالى - رفع شأن العلماء‏‏ "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ " فهم أشد خلق الله خشيةً منه" إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ".

وأوضح أن رفعة الله للعلماء من خلقه كانت مثار أحقاد وأحساد وتطاول ذوي الجهل ومدعي العلم على مدار الأزمان، فلا نتعجب هذه الأيام من هجوم بعض الجهلة على العلماء الربانيين، ومنهم إمام الدعاة" فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي" رحمه الله، موضحا أن الله -سبحانه وتعالى؛ ونبيه المصطفى ﷺ لم يذكر أقواما بالفضل في القرآن الكريم والسنة المطهرة، كما ذكر أهل العلم، فقال ﷺ "إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثوا دينارًا إنما وَرَّثوا علمًا" ولأنهم ورثة الأنبياء كان لزاما أن ينالوا ما نال الأنبياء من الأذى، والتعرض لحملات من التشويه، ولكن الله في علاه حفظهم ورفع منزلتهم ودرجاتهم وكان حسبهم.

وأكد أن من يهاجم العلماء إنما هو مجرد دورة في ترسٍ يطحنه ويطحن التاريخ أمثاله، فلا يفوز بشيئ غير صب اللعنات من المسلمين ولا يكسب غير غضب الحق - جل وعلا؛ فلا يقلون عمن قتل الأنبياء والمرسلين، فهم لم يكونوا يوما شيئا مذكورا.

تابع موقع تحيا مصر علي