اللواء محمد صادق: جرائم النصب متواجدة منذ الأزل والطمع أحد عواملها

قال اللواء محمد صادق مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن جرائم النصب وانتحال الشخصيات متواجدة منذ الأزل، لكن الذي يختلف هو أسلوب الجاني والمجني عليه في عمليات النصب مع تطور الحياة، والذي حدث حاليا بسبب تطور وسائل التواصل الاجتماعي، وسهولة الحصول على معلومات عن الأشخاص في الوقت الحالي.

وأضاف صادق خلال استضافته ببرنامج المواجهة عبر فضائية "سي بي سي اكسترا" مع الإعلامية لما جبريل، للحديث حول ظاهرة التزوير في شخصيات رسمية وانتحال الصفة، أن الصفة الأساسية في هذه الجرائم، أن المجني عليه يريد الحصول على أكثر من حقه ويتسم بالطمع والوصول بطريقة أسرع، والذي يساعده في هذه الأيام، هي سهولة معرفة المعلومات عن الأشخاص من خلال وسائل التواصل، ووضع كافة المعلومات عنه عبر حسابه الشخصي.

وأشار إلى أن هذه المعلومات تساعد الجاني في الوصول إلى هذا الشخص، وأن يأخذ من هذه المعلومات للترتيب لكيفية التحدث مع هذا الشخص، وبالتالي أصبحت هذه الظاهرة منتشرة في الوقت الحالي.

ونوه إلى أن وضع كافة البيانات على مواقع التواصل سهل من عمليات النصب بل وصلت إلى عمليات السرقة، فلا بد من توعية المواطنين بعدم وضع كافة بيانتها بهذه السهولة، مشيرا إلى أن الجانب الآخر في هذه الجرائم هي الثقافة وزيادة الهوس بجني الأموال، وزيادة الطموحات عند الجميع، وهو مايستغلها الجاني وطمع الضحية لإتمام جريمته.

الطمع أحد عوامل جرائم النصب

وأوضح صادق أن الطرف الآخر في عملية النصب أو ضحية هذه العملية يكون في الغالب يتسم بالطمع، وبالتالي يلغي فكره لتجنب وقوعه في هذه الجرائم، مشيرا إلى أننا نعاني من أزمة قيم، وهي ماتساعد أيضا في وقوع هذه العمليات، فضلا عن عمليات الفساد إلى جانب ضعف النفوس والبعد عن الأخلاق ومراعاة الضمير، تساهم في ارتكاب هذه الجرائم.

استولى على 20 مليون جنيه.. ضبط مستريح المواد الغذائية بالغربية

الأمن يلقي القبض على مستريج المرج

ولفت مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن الضحية لابد من أن يفكر قبل التعامل مع الجاني، وألا يندفع وراء رغباته، حتى لايقع في مثل هذه الجرائم، مشيرا إلى أن وضع الكاميرات يساعد أيضا في وضع حد لهذه الوقائع، حيث تساهم الكاميرا في الكشف عن الجرائم ومرتكبيها.

وأكمل صادق: أن هذه الوسائل والتقنيات ستساهم بشكل كبير في ضبط المتهمين في هذه الجرائم والحد منها، بصورة كبيرة.