تصعيد خطير.. الجيش الصربي يتحرك نحو الحدود مع كوسوفو
ADVERTISEMENT
أصدر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قائد جيشه أمر بالتوجه، ليل الأحد، إلى الحدود مع كوسوفو، وذلك بحسب ما أعلن الجنرال ميلان مويسيلوفيتش.
صربيا: المهام سيتم تنفيذها بالكامل
وفى ديسمبر الماضي، قام مئات من الصرب بإغلاق الطرق فى مناطق شمال كوسوفو ذات الغالبية الصربية احتجاجا على اعتقال شرطي سابق، ما أدى إلى شل حركة المرور عند معبرين حدوديين.
وصرح قائد الجيش الصربي فى مقابلة مع قناة محلية إن :" الوضع هناك صعب ومعقد"، مضيفا:" هذا يتطلب فى الفترة المقبلة تواجد الجيش الصربي على طول الخط الإدراي"، وهو المصطلح الذي تستخدمه بلغراد لتوصيف الحدود مع كوسوفو.
وأشار إلى أن:" المهام التي أوكلت إلى الجيش الصربي، دقيقة وواضحة وسيتم تنفيذها بالكامل".
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008، لكن بلجراد ترفض الاعتراف بها، بل وتحض 120 ألف صربي يعيشون في كوسوفو على تحدي سلطات بريشتينا.
وازداد التصعيد بين البلدين بعد أن حددت كوسوفو موعد 18 ديسمبر لإجراء انتخابات فى بلديات ذات غالبية صربية، لكن الحزب السياسي الصربي الرئيسي أعلن مقاطعته.
وقبل توجه قائد الجيش الصربي إلى المنطقة الحدودية، نشرت العديد من وسائل الإعلام الصربية مقطع فيديو أمكن سماع إطلاق نار فيه يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
نزاع مسلح مرتقب
وذكرت وسائل إعلام أن "اشتباكا" وقع في وقت مبكر مساء الأحد عندما حاولت القوات الكوسوفية تفكيك حاجز، إلا أن شرطة كوسوفو رفضت هذا الادعاء نفت فى منشور على "فيسيوك" مشاركة أفرادها فى أي اشتباك.
وافادت وسائل إعلام أن دورية لقوة حفظ السلام "كفور" بقيادة حلف الناتو كانت فى موقع إطلاق النار، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.
ويذكر أنه فى نوفمبر الماضي، اندلعت احتجاجات شارك فيها رجال الشرطة الصرب فى شرطة كوسوفو وقضاة وغيرهم من العمال رفضاً لقرار يمنع الصرب الذين يعيشون فى كوسوفو من وضع لوحات ترخيص صربية على سياراتهم، ورغم تعليق تنفيذ القرار إلا أن إضراب الموظفين ورجال الشرطة الصرب استمر مما أحدث فراغ أمني فى كوسوفو.
وفى السياق ذاته، أعلنت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش الأسبوع الماضي أن:" الوضع فى كوسوفو على حافة الانزلاق إلى نزاع مسلح".