هل يكفى شهر واحد للدراسة فى الفصل الثانى؟

بموجب القرار الأخير للدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، فإن الفصل الدراسى الثانى سيبدأ فى 11 فبراير 2003 وينتهى فى الأسبوع الأول من شهر مايو لجميع الصفوف التعليمية باستثناء شهادة الثانوية العامة التى ستبدأ امتحاناتها فى 10 يونيو من نفس العام، ومعنى هذا أن عدد أيام الفصل الدراسى الثانى رسميا لن تزيد عن 65 يوما أما إذا استقطعنا منها مجموعة الأجازات وهى كثيرة ويدخل فيها عيد شم النسيم وعيد القيامة المجيد وعيد تحرير سيناء، بالإضافة إلى عيد الفطر المبارك وحالة الخمول العامة التى تصيب المؤسسات التعليمية خلال شهر رمضان المبارك، فإن مجموع الأيام الدراسية قد ينخفض إلى نحو 40 يوما أو أقل، بل إنى سمعت من أحد الخبراء فى العملية التعليمية أن الدراسة قد تنتهى فى المدارس خلال الفصل الدراسي الثاني مع نهاية مارس وقد تسجل مصر أقل معدل لعدد أيام الدراسة فى العالم خلال هذا الفصل.

تحيا مصر 

وقد يضاعف من الدهشة أن السبب الذى أعلنته وزارة التربية والتعليم لهذا التقليص الشديد لعدد أيام الدراسة هو الرغبة فى عودة الأمور إلى طبيعتها وأن تجرى الامتحانات فى بداية مايو كما اعتدنا لسنوات طويلة، والغريب أن نفس الوزارة هى التى سبق أن خرجت عن طبيعة الأمور حين قررت أن يبدأ العام الدراسى فى منتصف أكتوبر بدلا من منتصف سبتمبر كما اعتدنا أيضا لسنوات طويلة فلماذا لا نفكر فى طبيعة الأمور وقت تأجيل الدراسة، لكننا نتشبث بما اعتدنا عليه حين نقرر إنهاء العملية التعليمية؟

الحكومة تبدأ دراسة مقترحات النائب حسانين توفيق لإنشاء مجمع خدمات وسوق بأبو قرقاص.. وإسكان الشيوخ تمنحها شهر للرد

حسانين توفيق يطالب بحل مشكلات الأمية والبنية التحتية التكنولوجية لتحقيق التحول الرقمي..فيديو

النائب حسانين توفيق يكتب: هل يكفى شهر واحد للدراسة فى الفصل الثانى؟

يهمنى هنا الإشارة إلى تصريحات الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم السابق حين قال أمام مجلس النواب من قبل أن متوسط عدد أيام الدراسة فى مصر هو 100 يوم، فى حين أن المعدلات العالمية هى 180 يوم، وتصل فى دولة مثل اليابان إلى 300 يوم، وسبق أن قلت أنا بالحرف أن هذا الفارق ليس فى صالح طلاب مصر وخصم من حقهم فى التعليم، والحقيقة أننى لا أعرف ما هى السياسة المتبعة داخل وزارة التربية والتعليم التى دفعت وزير سابق لأن يعتبر أن نقصان عدد أيام الدراسة هو أزمة لابد من علاجها ط، بينما يسعى الوزير الحالى إلى مزيد من النقصان، لذلك أقول أن الأمر يحتاج إلى جدول واضح يعلم فيه القاصى والدانى متى سيبدأ العام الدراسى ومتى سينتهى وكم عدد أيام العام الدراسى.. لا نريد أكثر من هذا.