سعاد صالح: حرمان الفتيات من التعليم نكسة وردة للحقوق
ADVERTISEMENT
عقبت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على قرار طالبان بحظر التعليم الجامعي على الفتيات، قائلة:"وأد للفتيات".
وأضافت صالح، خلال تصريحات تليفزيونية عبر فضائية "تن"، مساء اليوم الجمعة، :"حظر التعليم الجامعي على الفتيات بمثابة نكسة وردة للحقوق وخاصة حق التعليم الذي منحه الله ورسوله للمرأة مثل الرجل".
سعاد صالح: حظر التعليم الجامعي على الفتيات بمثابة نكسة
وتابع متسائلة:"إيه الفائدة من احتفال العالم بحقوق المرأة وهناك قرار مثل هذا، واصفة قرار حركة طالبان بوأد الفتيات".
نساء الرسول كان يقمن بدور الدعوة والتفسير والتعليم ورواية الحديث، معقبة:"الإسلام برىء من كل الأفعال التي تشوه أحكامه وتشريعاته".
وأكملت :"أتنمى من شيخ الازهر وقادة الدين على مستوى العالم أن يعقدوا مؤتمر فوري لمناقشة هذه المأساة، معقبة:"المؤتمر يمكن أن يعقد في باكستان بجانب أفغانستان، مع توجيه الدعوة لكل العلماء، ومجتمعات المجتمع المدني".
وناشدة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، شيخ الأزهر بتشكيل لجنة متخصصة في علم الحديث لتنقية الحديث من الأحاديث التي تقلل من قدر المرأة.
وفي وقت سابق، عقب ندا محمد نديم وزير التعليم العالي لحركة طالبان في أفغانستان على قرار منع الطالبات من التعليم الجامعي، وذلك في مقطع فيديو تداول على نطاق واسع في الساعات القليلة الماضية.
وأضاف نديم في المقطع المتداول بعد مرور 14 شهرا من فرض الحجاب كانت الفتيات يذهبن للجامعات كأنهن ذاهبات إلى حفل زفاف.
وتابع:"في جميع الجامعات يوجد اختلاط بين الرجال والنساء وكانت هناك بعض المواضيع غير المناسبة لكرامة المرأة ولم تكن مطابقة للثقافة الأفغانية".
شيخ الأزهر يعلق على قرار حركة طالبان المتشددة
وأكمل:"يذهبن للدراسة دون محرم ووجود سكن للطالبات داخل الجامعات وهذا لا يجوز، ويدرسن الهندسة والزراعة".
وفي السياق عينه، عقب الأزهر الشريف على قرار حركة طالبان المتشددة، والتي تتولى مقاليد الحكم في أفغانستان الآن، بمنع الفتيات الأفغانيَّات من التعليم الجامعي.
وأضاف:" القرار يتناقض مع الشريعة الإسلاميَّة، ويصدم دعوتها الصَّريحة للرجال والنِّساء أن يطلبوا العلم من المهدِ إلى اللَّحدِ، تلك الدَّعوة التي أثمرت عقولًا جبَّارة من نوابغ النساء في تاريخ الإسلام العلمي والسياسي والثقافي ولا زالت مصدر فخر وإعجاب لكل مسلم مخلص لله ورسوله وشريعته.
وتابع:"كيف غاب عن مصدري هذا القرار ما يزيد عن ألفي حديث شريف في أصح الكُتُب عند أهل السُّنَّة روتها زوج النبي الطاهرة المطهَّرة أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وهل غاب عن هؤلاء ما حفل به تاريخ المسلمين من رائدات وأعلام في مجال العلم والتعليم والسياسة وناهضات المجتمعات الإسلامية قديمًا وحديثًا.