عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

سر الانتصار.. احتفال مغربي مُطوق بأمهات اللاعبين

تحيا مصر

“أقوم بكل ذلك لكي أرى لحظات الفخر في عيون أمي”، كانت تلك العبارات التي أدلى بها حكيم زياش أحد لاعبي المنتخب المغربي، في حوار سابق له، معبرًا من خلالها عن مدى الصعوبات التي واجهت والدته، كى ترعاه هو وإخواته، وذلك بعد وفاة والده وهو في عقده العاشر، وعلى غِراره سار نجوم أسود الأطلس، الذين بمجرد الانتهاء من صناعة المجد مع منتخب بلادهم، يذهبون للبحث عن أمهاتهم كي يحتفلون معهم بعد هذا الإنجاز، جاذبين الأنظار تجهاهم، وجاعلينهم حديث العالم أجمعه، فلم يهمهم الذهاب لكي يجروا الحوارات مع أشهر وأكبر المواقع العالمية، أو التقاط الصور مع بعضهم البعض، أو أي شئ من هذا القبيل، لكن كل ما همهم هو الاحتفال مع من كانوا سببًا في تحقيق ما هم عليه الآن، امهاتهم كانوا سببًا  في تعاطف العالم مع العرب، أمهاتهم كانوا السر وراء توالي الانتصارات، أسرهم كانوا الداعمين الأكبر لهم، في كل حديث لهم، لم يخلوا فيه من ذرف العبارات عنهم، أو عن صعوبة الحياة لو لم يتواجدوا فيها، رجال المغرب لم يكونوا كالرجال في أرض المعركة فقط، بل كانوا رجالا في بر والديهم كما أوصى الرسول.

ويرصد تحيا مصر التفاصيل:

احتفال مُطوق بدعاء الوالدين

رأينا أشرف حكيمي، مع كل إنجاز وفوز تاريخي مع أسود الأطلس، يُبادر بالذهاب لـ المدرجات باحثًا عن والدته، التي قال عنها أنها هي مصدر إلهامه ، وهي أيضًا مصدر فخر كبير له، مؤكدًا على أنه يشعر بالتفاؤل عند تواجدها في المدرجات لمساندته.

 وفي حوار سابق له، قال حكيمي عن والدته: " لا يوجد ما يخجلني في الحديث عن ماضي أسرتي، والدي كان بائعاً متجولاً، والدتي كانت خادمة بيوت، لقد تعذبا من أجلي و كانا يضحيان كي أتدرب وألعب كرة القدم، اليوم هما مصدر طاقة وحماس بالنسبة لي".

وراء كل لاعب من المنتخب المغربي، قصة مليئة بالمغامرات، لكنها في نهاية كل قصة، أم وأب قاموا بتشجيعهم من أجل أن يصلوا لما هم فيه الآن، وراء كل انتصار آلام سابقة، لكن بفضل دعاء الوالدين تخطوها، وأصبحوا نجومًا يتبارى الجميع من أجل إجراء حديث معهم، وراء كل تاريخ، حنية نابعة من أمهات طوقوا أبنائهم في لحظات الانتصار.

وعلى عكس المجتمعات الغربية، نراهم يتبارون من أجل تقديم زوجاتهم، في كل حفل أو عُرس كبير، لكن هنا العرب كانوا مختلفون، مختلفون ليس فقط بما قدموه فوق أرضية الميدان، لكن كانوا مختلفين في التعبير عن حبهم لمن كانوا لهم الفضل في تواجدهم في هذه المكانة.

وقبل النهاية المثالية ، أثبتوا رجال المغرب المخلصين، أنه مهما جار عليك الزمن، ستظل أمك هي جيشك الوحيد ولو تخلى عنك العالم بأجمعه.

تابع موقع تحيا مصر علي