النائبة سماء سليمان: الصين والدول العربية تواجه فرصًا وتحديات مماثلة في الوقت الحالي
ADVERTISEMENT
أشارت الدكتورة سماء سليمان، وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، وأمينة الشؤون السياسية بحزب حماة الوطن، أن الهدف من القمة هو بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين والدول العربية، في الوقت الحاضر.
ونوهت سليمان إلي أن الصين والدول العربية تواجه فرصًا وتحديات مماثلة في الوقت الحالي الذي يمر فيه العالم بتغيرات عميقة لم تشهدها منذ قرن من الزمان.
وأشارت وكيلة لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية، إلي أن الدول العربية ستستغل القمة مع الصين كفرصة لتعميق التعاون في جميع المجالات وتعزيز التبادلات مع الصين.
أهمية القمة العربية الصينية الأولى
وأكدت الأهمية الاقتصادية للقمة، حيث يمثل الشرق الأوسط مصلحة رئيسية للصين من حيث إمدادات الطاقة، «النفط والغاز والمواد الخام»، في حين أن العرب يريدون تنويع أسواقهم التصديرية وجذب الاستثمارات الآسيوية لتقليل تداعيات الحرب في أوكرانيا على اقتصاداتهم، فالصين تعد حاليًا ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية.
وأوضحت أن أهمية القمة ومن الناحية السياسية تتمثل في تأييد الدول العربية مبدأ "الصين الواحدة أي الصين وتايوان"، كما تؤيد الصين الرؤية العربية لإحلال السلام في الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية بالطرق الدبلوماسية في ضوء قرارات الأمم المتحدة.
وتابعت:"هذا التوافق استمر بين الدول العربية والصين في دعم الحلول السلمية والدبلوماسية للأزمات والصراعات في المنطقة العربية، بما في ذلك الوضع في سوريا والعراق وليبيا".
الصين الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون الخليجي
وأضافت سليمان، أن اللقاءين الآخرين على هامش القمة وهما "الصين - مجلس التعاون الخليجي" و "الصين - السعودية" ذا أهمية استراتيجية لدول الخليج، لأنه اعتبارًا من عام 2020 ، أصبحت الصين الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث حققت التجارة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي نمواً بنسبة 44٪ في عام 2022 ، بينما زاد حجم التجارة بين الرياض وبكين من 3 مليارات دولار في عام 2000 إلى 67 مليار دولار في عام 2020 ، أي أنه تضاعف بمقدار 22 في عقدين من الزمن.
وتزداد أهمية واردات الصين من الطاقة، أكبر مستورد للنفط في العالم ، في وقت تتراجع فيه واردات واشنطن. "على مدى السنوات القليلة الماضية ، زادت واردات الصين من الخام العربي سبعة أضعاف ، من 0.8 مليون برميل في عام 2003 إلى ما يقرب من 5.74 مليون برميل في الربع الثالث من عام 2022.
السعودية مصدر الصين الرئيسي للمواد الخام
وتعد المملكة العربية السعودية هي المصدر الرئيسي للصين من المواد الخام، حيث تمثل 17٪ من وارداتها عام ٢٠٢١. أما بالنسبة لقطر، فقد كانت ثاني مورد للغاز الطبيعي المسال في عام 2021 .
فرص واعدة بين الصين والدول العربية
واستكملت وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، أن هناك فرص واعدة، بل واستثنائية، يمكن استغلالها من قبل الأطراف الصينية والعربية، خاصة فيما يتعلق بالاستثمار المشترك في مجالات التعدين في العديد من الدول العربية، وإيجاد قواعد صناعية مشتركة حيث القدرات التكنولوجية والتقنية. وتجد الصين المواد الخام التي تحتاجها في الدول العربية.