« الركراكي» صائد البطولات وقاهر الكبار مع منتخب وأندية المغرب

أعلن الاتحاد المغربي، يوم 31 أغسطس الماضي، تعيين وليد الركراكي مدربًا لمنتخب المغرب، خلفاً لـ البوسني وحيد خليلوزيتش، وذلك قبيل أشهر قليلة من انطلاق بطولة كأس العالم، في مغامرة كانت وقتها صعبة وغربية، خاصة وأن الركراكي، مدربًا محليًا، لم ينجح سوى في قيادة الوداد المغربي، لحصد لقب دوري أبطال إفريقيا، على حساب النادي الأهلي.

وعلى الرغم من ضيق المدة التي تولى فيها المُهمة، وصعوبة التحضير الأمثل لـ الحدث الأكبر والمنتظر أن يُشارك فيها أسود الأطلس رفقة 32 منتخبًا، إلا أنه أثبت جدارة كبيرة منذ إطلالتهم الأولى أمام منتخب كرواتيا بدور المجموعات، وبعدها حضورهم الطاغي أمام منتخب بلجيكا والفوز بثنائية، واخيرًا الانتصار على منتخب كندا، وتأهلهم كأول عن المجموعة السادسة

 وواصل الركراكي رفقة كتيبة مميزة من اللاعبين مشوارههم في البطولة، وقاد ، آمال الشعب المغربي، بتأهله رفقة أسود الأطلس لدور ربع النهائي من مونديال قطر، وذلك بعد الفوز بركلات الترجيح على حساب المنتخب الإسباني، خلال اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس، ليكون بذلك هو أول منتخب عربي يصل لهذا الدور من البطولة، ورابع منتخب إفريقي يُكرر هذا الإنجاز بعد كل من ( الكاميرون، غانا، السنغال).

كيفين دي بروين يودع هازارد برسالة مؤثرة بعد إعتزاله كرة القدم دولياً.. (صور)

وليد الركراكي يصنع التاريخ مع المنتخب المغربي

ما حققه المنتخب المغربي، حتى الآن في تلك النسخة من البطولة، هو إعجاز يصعب على البعض وصفه، كما أنه إنجازًا يُحسب لـ الركراكي،الذي يُعد من أميز المدربين الذين تعاقبوا على الكرة المغربية بشكل عام.

فالمدرب صاحب 47 عام، سبق وأن اقتنص بطولة إفريقية، على حساب النادي الأهلي، عندما كان مُدربًا لفريق الوداد المغربي، وبالتحديد نهاية شهر مايو الماضي، أي قبل 3 أشهر فقط من توليه مهمة تدريب المنتخب المغربي، ليُثبت بذلك أنه من أكبر مدربي القارة الإفريقية، كما أنه برهن على أنه رجل المناسبات الصعبة، والقادر عى تحقيق آمال شعب بأكمله.