سبتني ومشيت ليه يانور.. والدة «نور» عايزة حق ابني من اللى قتله
ADVERTISEMENT
"حرمني من ابني ونور عيني ومعرفش عمل فيه كده ليه، ابني كان غلبان وطفل عايز يعيش سنه زى كل الأطفال، وهو كان عايز يشغله في ورشة ميكانيكا علشان يتعلم الصنعة ويصرف على نفسه وأنا لما رفضت اخده من ورايا وهو ماشي على رجله رجعه جثة ملفوفة في بطانية" بهذه الكلمات الحزينة حكت والدة الطفل «نور» الذي توفي على يد زوجها بمدينة كفر صقر التابعة لمحافظة الشرقية اللحظات الأخيرة التي قضاها نجلها قبل وفاته.
حيث قالت والدة «نور» لموقع تحيا مصر أنها انفصلت عن والده منذ أكثر من خمس سنوات بسبب عدم قدرته على تحمل مصاريف المنزل، لأنه كان لا يعمل معظم الأيام، وبعد الإنفصال بعدة شهور تزوجت من زوجها الحالي الذي وافق على تربية أبنائها نور صاحب الثمانية سنوات وشقيقته ريماس، ولكن مع مرور الأيام كانت معاملته مع أبنائها غير طيبة وبدأ يضغط عليها في أخذ نور للعمل في ورشة تصليح سيارات لتحمل مصاريفه، ولكنها كانت ترفض بشدة.
سبتني ومشيت ليه يانور.. والدة «نور» عايزة حق ابني من اللى قتله
وأضافت والدة «نور» تحملت المعيشة مع زوجي الحالى لأنه كان يصرف على أبنائها من زوجها السابق، وذلك لأن والد نور لم يصرف عليهما، ولكن مع مرور الوقت طلب منها أخذ نجلها للعمل ولكنها رفضت لصغر سنه، وفي يوم من الأيام كان ذاهبا للعمل الساعة العاشرة مساءً طلب من نجلها أن يحمل له بطانية إلى السيارة على بداية القرية التي يسكنون بها، ولكنها لم تكن موجودة في تلك اللحظة، وعندما سألت نجلتها عن شقيقها أوضحت لها أن زوجها طلب منه توصيل البطانية إلى السيارة ولم يعد.
واستكملت والدة «نور» إنها توجهت إلى مكان السيارة بعد معرفة ذهابه لتوصيل البطانية إلى زوجها، ولكنها لم تجده ولم تجد السيارة، وقامت بالاتصال على زوجها ولكنه لم يرد عليها، واستمرت في الاتصال به بشكل يومي ولكن هاتفه قام بغلقه، واختفي نجلها وزوجها لمدة أكثر من عشرين يوماً ولم تعرف عنهما شيئا، وبعدها تفاجأت بإتصال من زوجها بأنه يريد رقم شقيقها لمهاتفته، وظلت تسأله عن نجلها وهو يردد أنه بخير.
وأردفت والدة «نور» أن زوجها قام بالإتصال بشقيقها، وقال له أن نجلها توفي بسبب انفجار عجلة القيادة في جسده، وقام شقيقها بإخبارها ولم تصدق وظنت أنه يضحك معها، ولكنها توجهت إلى مركز شرطة كفر صقر وعرفت حقيقة وفاة نجلها، وظلت تصرخ حزناً على فراق نجلها وتطلب من الأجهزة الأمنية بمركز الشرطة بحبس زوجها الذي تسبب في وفاة نجلها وحرمانها من فلذة كبدها، مشيرة أنها كانت تتحمل هذه المعاناة من أجل حياة كريمة لأبنائها، ولكن بعد قيامه بالتخلص من نجلها تريد أشد العقاب له.