عاجل
الخميس 19 ديسمبر 2024 الموافق 18 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«عزة العرب وريادتهم».. اسألوا شارلمان عن ساعة هارون الرشيد

تحيا مصر

الشوالي أعاد تذكير العالم في المونديال بتفوق العرب على أوروبا

 

يملك العرب تاريخا ناصعا وريادة جابت الآفاق، وكانوا يملكون تفوقا على الحضارة الأوروبية بشكل برهن عليه التاريخ والجغرافيا، وقد أعاد المعلق الرياضي عصام الشوالي تذكير العالم بتلك الحقيقية، في القلب تماما من فعاليات وأجواء مونديال قطر.

المعلق التونسي عصام الشوالي خلال مباراة قطر والإكوادور، ساق مثالا قديما ينتمي إلى التراث العربي، كان أشبه مايكون برسالة قوية للأوروبيين عن أصل وتاريخ العرب الذي يمتد لآلاف السنين، صانعًا خلالها حضارة وعلما لن يستطيع الزمن محوهما.

كلمات خالدة للتاريخ في القلب من الحدث المونديالي 

يملك المعلق التونسي عصام الشوالي قدرة فائقة على صياغة العبارات والتراكيب اللغوية، والتي عادة ماتخرج لها مغزى معين وليس مجرد كلمات وعبارات، وفي هذا الصدد، ساق الشوالي الرسالة التالية:  «إحنا العرب.. إحنا مهد الديانات ورسالات السماء إحنا العرب التاريخ والمستقبل إحنا الثقافة والحضارة إحنا بيت الشعر والقصر إحنا التاريخ والمستقبل.. إحنا من تعلمتم منهم وإحنا من علمكم».

ألقى الشوالي كلمته التي انتشرت كالنار في الهشيم، لتثير التساؤلات حول معناها ومغزاها، حيث قال: «اسألوا شارلمان عن ساعة هارون الرشيد.. إحنا لا ندعي أننا الأفضل، ولكن نرفض أن نكون أقل، احترم لتُحترم».

سردية مشوقة عن ساعة هارون الرشيد

السرديات والحكايات والمرويات، هي أيقونات مرتبطة بالعرب اللذين يملكون تراثا غزيرا وهائلا، وبالنظر إلى الواقعة التي نتناولها فتعود التفاصيل إلى أن هارون الرشيد خليفة المسلمين آنذاك أرسل إلى شارلمان إمبراطور الإمبراطورية الرومانية ساعة مائية من النحاس الأصفر بارتفاع نحو أربعة أمتار وتتحرك بواسطة قوة مائية وعند تمام كل ساعة يسقط منها عدد من الكرات المعدنية يتبع بعضها البعض الآخر بحسب عدد الساعات فوق قاعدة نحاسية فتحدث رنينا جميلًا في أنحاء القصر الإمبراطوري.

لا تكف القصة عن التفاصيل المثيرة، فكانت الساعة مصممة بحيث يفتح باب من الأبواب الاثنى عشر المؤدية إلى داخل الساعة ويخرج منه فارس يدور حول الساعة ثم يعود إلى المكان الذي خرج منه وعندما تحين الساعة الثانية عشرة يخرج اثنا عشر فارسا مرة واحدة يدورون دورة كاملة ثم يعودون من حيث أتوا وتغلق الأبواب خلفهم.

التفوق العربي على الظلام الأوروبي حقيقية تاريخية

لايمكن المجادلة بشأن التفوق العربي على الحضارة الغربية التي كانت تقبع بالظلام حينها، ففي واقعة ساعة هارون الرشيد، فإن الملك وحاشيته تعجبوا منها بشدة واعتقد رهبان الملك أن بداخل الساعة شيطانا يسكنها ويحركها وجاءوا إلى الساعة أثناء الليل وأحضروا معهم فؤوسا وحطموها من أجل أن يكتشفوا السر وراء عظمتها، فلم يحلوا لغزها، ولم يستطيعوا إصلاحها.

أدرك الأوربيون حينها أنهم ارتكبوا خطئا فادحا، قبل أن يدركوا لاحقا أنهم  بعد استدعاء مهندسين لذلك لكنهم فشلوا، لم يجدوا بداخلها شيئا سوى آلاتها وقد حزن الملك شارلمان حزنًا بالغًا واستدعى حشدا من العلماء والصناع المهرة لمحاولة إصلاح الساعة وإعادة تشغيلها، فكانت النتيجة خجل شارلمان من العرب.

تابع موقع تحيا مصر علي