عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الفاو: ورشة عمل إقليمية في عمان حول الإدارة السليمة لمبيدات الآفات

منظمة الفاو
منظمة الفاو

عقدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ورشة عمل إقليمية في العاصمة الأردنية عمان حول الإدارة السليمة لمبيدات الآفات في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وتمتد ثلاثة أيام من 28- 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وذلك بالتعاون مع قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات في منظمة الأغذية والزراعة NSP)) ووزارة الزراعة بالمملكة الأردنية الهاشمية.

تهدف الورشة إلى تحديد الأولويات والمقترحات لتنمية قدرات إدارة مبيدات الآفات في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا إلى جانب تعزيز قدرات المشاركين على تسجيل مبيدات الآفات وتبادل المعلومات والخبرات بشأن إدارة المبيدات في المنطقة، بالإضافة إلى تحديد الثغرات والاحتياجات لتحديث الإطار القانوني والقدرات المؤسسية لإدارة مبيدات الآفات. حيث تشكل تلك المبيدات خطراً بالغاً على صحة الإنسان والبيئة كما تهدد الأمن الغذائي وتعد أحد المصادر الرئيسية لتلوث المياه والتربة.

وقال الدكتور ثائر ياسين، المسؤول الإقليمي لوقاية النبات في مكتب منظمة الاغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، إن برامج بناء القدرات في مجال تسجيل المبيدات وإدارتها تعتبر أساسية من أجل تعزيز القدرات الفنية للمسؤولين الحكوميين المعنيين بتنظيم وإدارة مبيدات الآفات في وزارات الزراعة والبيئة والصحة.

وأضاف ياسين:" تساهم ورشة العمل الإقليمية في وضع خطة إقليمية لدعم الإدارة المستدامة لمبيدات الآفات في المنطقة بشكل أفضل عن طريق إشراك المسؤولين الوطنيين في الدول المعنية من أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواجهة التحديات والاحتياجات لتحقيق الاستدامة المطلوبة".

وتسعى ورشة العمل إلى تدريب المشاركين من شمال أفريقيا والشرق الأدنى على مدونة السلوك الدولية بشأن إدارة مبيدات الآفات والخطوط الإرشادية للضبط والإعلان عن مبيدات الآفات والعمل على التعريف بالمبادئ التوجيهية بشأن الامتثال والإنفاذ لبرنامج تنظيمي لمبيدات الآفات إلى جانب الخطوط الإرشادية لتسجيل المبيدات الميكروبية والمستخلصات النباتية وشبه الكيميائية. يتطرق التدريب أيضاً إلى مبيدات الآفات شديدة الخطورة وكيفية التخفيف من مخاطرها في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

وقال المهندس عبد الوالي الطاهات، مساعد الأمين العام للثروة النباتية، مندوب وزير الزراعة الأردني للورشة، إن التحديات التي تواجه المزارع على مستوى العالم والمزارع الأردني تحديدا تزداد حيث يعاني من قلة الموارد وارتفاع كلف مدخلات الإنتاج وشحها، بالإضافة إلى ما يواجه الكرة الأرضية من تغيرات مناخية. وأضاف أن "وزارة الزراعة تعي تماما أهمية الشراكة الحقيقية ما بين القطاع العام والخاص وخاصة الشركات العالمية المتخصصة في مجال المبيدات الزراعية والتي تقوم على البحث والتطوير في النهوض بواقع القطاع الزراعي وما تقدمه من حداثة وتكنولوجيا، لذلك يعتبر الأردن دولة حاضنة لمثل هذه الشركات من خلال توفير البيئة الجاذبة لها سواء من الناحية التشريعية والسماح لها باستيراد العينات المخصصة لغايات التجارب وكل ما يلزمها للقيام بالبحث والتطوير ورعاية المبادرات."

وصرح ممثل الفاو في الأردن المهندس نبيل عساف:" للمبيدات دوراً مهما في قطاع الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين سبل عيش المزارعين. ومع ذلك، فإن الآثار السلبية لمبيدات الآفات على البيئة والكائنات المفيدة غير المستهدفة وصحة الإنسان غالبًا ما تكون أكبر بكثير من فوائد استخدام المبيدات لمكافحة الآفات والأمراض."

من جانبه، قام مكتب الفاو الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا في وقت سابق بتقييم الوضع الحالي لحالة مبيدات الآفات شديدة الخطورة في المنطقة. وأظهر التقرير أن عدداً كبيراً منها لا يزال قيد الاستخدام في بعض بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، حيث رصد التقرير أن هناك حوالي 89 مبيداً من نوع "مبيدات الآفات شديدة الخطورة" (HHP) لايزال قيد الاستخدام فيما تم تقييم 50 منها وفقًا لمعايير النظام العالمي المتوافق لتصنيف وترميز المواد الكيميائية ((GHS وتحديد 39 مبيدًا من أصل 89 مبيدًا وفقًا للمعيار رقم 8 والمعني بالمواد الفعالة ومستحضرات مبيدات الآفات المجهزة التي تظهر ارتفاع في معدل حدوث التأثيرات شديدة الضرر على صحة الإنسان أو البيئة.

حماية صحة الإنسان والبيئة من أخطار المبيدات الهدف الرئيسي للورشة

وأكد جو باوجن، مسؤول زراعي أول في قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات بالفاو، أنه في ظل الجهود الكبيرة التي يبذلها المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة والمكاتب الوطنية وكذلك البلدان الأعضاء ، أحرزت بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تقدمًا كبيرًا ، لا سيما في بناء القدرات ، وإدارة مبيدات الآفات شديدة الخطورة ، والترويج للمبيدات الحيوية ، والتخلص من المخزونات المتقادمة ، ومع ذلك ، فإن إدارة المبيدات في العديد من بلدان المنطقة لاتزال ضعيفة ، ولا سيما التسجيل الذي يحتاج إلى موارد بشرية كافية والكثير من العلوم والتكنولوجيا.

وتدير العديد من دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا استخدام مبيدات الآفات من خلال وضع اللوائح والتصديق على الاتفاقيات الدولية واعتماد برامج الإدارة المتكاملة للآفات لتقليل الاعتماد على المبيدات. إلا أنه نظراً لزيادة الصادرات الزراعية مع شروط أكثر صرامة للنفاذ للأسواق، تحتاج بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا إلى زيادة الجهود لمنع الإفراط في المبيدات الزراعية وإساءة استخدامها.

تابع موقع تحيا مصر علي