«لعبة الأقدار وحكاية أسطورية».. شاب أرجنتيني أقنع ميسي بعدم الاعتزال تحول إلى زميله في المونديال
ADVERTISEMENT
رسالة ساحرة من إنزو فيرنانديز لميسي في 2016 تعاود الانتشار عقب تسجيله هدف بصناعة ميسي في 2022
لاتمنحنا الحياة عادة، فرصة لنكون أبطال مشهد سينمائي ملحمي، أو شخصيات لها طابع روائي بطولي، ولكن حدث ذلك للاعب أرجنتيني يسمى بـ"إنزو فيرنانديز"، جمعته بميسي واقعة تصلح تماما لأن تكون فيلما طويلا استثنائيا، أو مشهد في فيلم هوليودي مؤثر، حيث بعث له منذ سنوات رسالة حينما كان شابا عاديا يشجع نجمه ويحاول أن يثنيه عن الاعتزال، لتمر سنوات قليله ليجاور ميسي في الملعب خلال بطولة كأس العالم.
يرصد تحيا مصر في تقريره التالي، الواقعة اللافتة، والكيفية التي نسج بها القدر التفاصيل الأقرب للخيال في تلك القصة، حيث تبدأ فصولها مع كبوة الأرجنتين في العام 2016 وتحديدا بعد خسارة لقب كوبا أميركا أمام تشيلي بضربات الجزاء، حينها قرر "البرغوث ميسي" الاعتزال"، وسط أجواء شديدة المأسوية على الجماهير الأرجنتينية ومحبي ميسي في العالم.
شاب أرجنتيني يخاطب نجمه راجيا عدم الاعتزال
من بين ملايين الشباب في الأرجنتين، تشجع أحدهم ليصيغ رسالة شاعرية أقرب ماتكون إلى النصوص الأدبية الملحمية الخالدة، يخاطب فيها أهم لاعبي العالم، ويطالبه برقة شديدة وذكاء متناهي، أن يتراجع عن قراره، معبرا عن تفهمه الكامل لقرار نجمه المفضل العالمي ميسي، وأن اعتزاله الدولي بسبب الضغوط الكبيرة على عاتقه وعاتق الفريق.
دون الشاب إنزو فيرنانديز في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رسالة عاطفية إلى ميسي، اتسمت بالرغبة الصادقة من جانب الشاب فيرنانديز، بدأها بالتالي: "كيف سنقنعك أننا أموات، أنه في حياتنا عانينا 1٪ فقط من الضغط الواقع على كتفيك الآن".
ومضى ليلعب على وتر العواطف مخاطبا ميسي يطريقة شديدة الذكاء والرومانسية: "أنت تستيقظ في الصباح وتنظر في المرآة وتعلم أن حشدًا يزيد عن 40 مليون نسمة لا يريدونك فقط أن تفعل أشياء مثالية ولكن بكل سخافة يفرضون عليك طلباتهم".
استمالة عاطفية جابت العالم أجمع وانتشرت عالميا
الصياغة المفوهة التي تحدث بها الشاب الأرجنتيني، تسببت في أن تغزو العالم بين ليلة وضحاها، وتصل إلى ميسي نفسه من حساب لشاب عادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يمنحها القدر هبة أن يشارك هذا الشاب نفسه إلى جوار ميسي ويسجل هدف في أهم محفل كروي عالمي "كأس العالم في قطر".
"رسالة الشاب الأرجنتيني، لعبت جيدا على الاستمالات العاطفية للنجم العالمي، لتجعل الجميع يتأثر معها، بلغتها الشاعرية القوية، حيث قال: كيف سنقنعك بأننا لا نستطيع أن نفهم أنك إنسان، شخص لديه موهبة لا مثيل لها، أفضل لاعب على هذا الكوكب ولكن شخص على أي حال، كيف نستطيع إقناعك إذا لم نتوقف لثانية من إدراك أنك لست المسؤول عن الغضب الذي يتسبب في خسارتنا والمتعلق غالباً بما نشعره من إحباطات سابقة يتم إيقاظها".
اعتراف بأسطورية ميسي وإزالة الأعباء عن كاهله
أبرز ما اتسمت به رسالة الشاب الأرجنتيني، هي أنها حاولت إثناء ميسي عن الاعتزال، عبر نفي القصور عن نجم الارجنتين، حيث جاء فيها: "كيف سنقنعك أنه يصعب علينا رؤية العالم بأكمله يشيد بك، في إجازتك يمكنك أن تستلقي على الشاطئ، لكنك هناك تركض وتمثل ألواننا، وفي المقابل نحن ندقق كم مسافة ركضت أو إذا كنت تغني النشيد الوطني أم لا، افعل ما تريد يا ليونيل، لكن رجاءً فكر في البقاء. ابق لتستمتع أنت، هذا ما سلبه منك هؤلاء الناس. ففي عالم من الضغوط السخيفة تمكنوا من سلب أجمل ما في لعبتنا، المتعة. كنفي طفولتك كنت تحلم بالتأكيد بتمثيل بلادك وبالاستمتاع".
"مشاهدتك تلعب باللونين الأزرق والأبيض هو أعظم فخر في العالم، العب للحصول على المتعة لأنه عندما تستمتع فليس لديك أي فكرة عن المتعة التي نحظى بها.. شكرا وآسف".
لعبة القدر التي جعلت صاحب الرسالة المؤثرة مجاورا لميسي في الملعب
لم يكن لأحد أن يتخيل في أي من الأيام، أن الشاب الأرجنتيني صاحب الرسالة المؤثرة، سيكون يوما ما أحد أهم نجوم منتخب الأرجنتين الوطني، مجاورا لميسي، بل يسجل هدفا في كأس العالم ليدخل التاريخ مرتين، مرة بهدفه، ومره بأن الهدف عليه بصمة وتوقيع ميسي، الذي عاد للملاعب إثر عديد الرسائل الجماهيرية ومن ضمنها رسالة " إنزو فيرنانديز".
يدفع الكثيرون بأن قصة ميسي ورفاقه على مر الأجيال، هي قصة استثنائية، تتجاوز بأبعادها حدود كرة القدم، ولا تمت بصلة لوقائع الأمور ومجرياتها العادية والتقليدية لرحلة صعود نجم، لتأتي قصة إنزو فيرنانديز، المرتبطة بميسي، لتؤكد عن جدارة أن ميسي وأي من رفاقه يمكن أن يصلحوا كمادة فيلمية مشوقة وساحرة.