إبراهيم عيسى: المجتمع المصري يعيش على بحر من النفاق الديني
ADVERTISEMENT
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الواقع في مصر يؤكد أن الثقافة والوعي يعود للوراء وليس للأمام، وما حدث في أحد قرى مصر من مسيرة لإثبات بكرية أحد الفتيات الصغار أمر يؤكد الوضع الذي نعيش فيه الوقت الحالي، "طفلة صغيرة اتجوزت واطلقت تاني يوم، ولما أكدوا بكريتها طلعوا في مسيرة يحتفلوا بده".
إبراهيم عيسى: عقل الإنسان المصري أهم من أي إنجاز للدولة المصرية
وأضاف "عيسى"، خلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، وينقلها تحيا مصر، أن عقل الإنسان المصري ووعيه يتقدم على أي إنجاز من الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في السنوات الماضية، "أي إنجاز اتعمل لا يمثل أي شيء إذا ظل العقل والوعي المصري على حاله السلفي التقليدي اللي فيه عودة وركود وركوض في الماضي".
وتابع إبراهيم عيىسى، أن الشاب الذي تزوج من الفتاة الصغيرة وطلقها في اليوم الثاني يدل على أن المجتمع المصري يعيش على بحر من النفاق الديني "كلنا عارفين لها متدينين ولا واحد فينا متدين ولا يعرف حاجة، لأن العمود الفقري للتدين والدين هو الستر، كل خطبة من خطبات الجمعة حديث من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة، ليه أنت تشوف حد نايم جنبك على السرير عاوز تفضحه".
إبراهيم عيسى: السلفية ربت العدائية في المواطن المصري
وأردف إبراهيم عيسى، أن الشاب المصري الذي يحاول أن يوضح أنه متدين قرر أن يُعلم أهله ويفضحوا الفتاة وأهلها في القرية كلها، في واحد من القرارات الفاضحة والمعيبة في حق أي اسرة، "ليه مفيش خالص ستر أو استخدام الستر، ولكن قرروا الموضوع يبقى علني".
وأشار إبراهيم عيسى إلى أن السلفية ربت العدائية في المواطن المصري وأن كل مواطن مصري هو داعية لله، وأنه قيم على دين الآخرين، وقيم على ديانة كل فرد، وأن المسلم يملك الحقيقة فقط ولا أحد غيره جعل المواطن لديه غرور وتعالي وأن المواطن هو قاضي وجلاد، وبالتالي انتهى الأمر بالفضيحة وليس الستر، "كان شيء طبيعي لما يحصل حاجة زي دي يتم احتواء الموضوع بستر ونتكلم مع العائلة التانية بستر ليها، مش فضيحة زي اللي حصلت دي".