العشري مكي لاعب صيد المحلة قصة ناشئ يعمل جرسون باليومية ويحلم بالنجومية من أجل الفقراء
ADVERTISEMENT
يعد العشري مكي لاعب نادي صيد المحلة، أحد قصص الكفاح والصبر ،بأندية القسم الثاني بالرغم من أنه لم يكمل عامه ال20 حتي الأن، إلا أنه تعرض للعديد من المحطات الصعبة علي الصعيدين الأسري والرياضي ،الأمر الذي ضاعف من قوة الإصرار والتحدي لكل شئ ،للوصول إلي أحلامه مع الساحرة المستديرة في السنوات القادمة ،والتي بدأها من قطاع ناشئ نادي الدلتا ،ولعب لفرق الترسانة بمطروح وبشبيش ،قبل الإستقرار مع صيد المحلة .
عمل بكل أنواع العمل اليومي قبل الإستقرار في مهنة جرسون في أحد مطاعم المنصورة
وتعود قصة اللاعب العشري مكي ،مع ممارسة العمل باليومية إلي سنوات طفولته الأولي، التي عمل فيها عامل يومية في إحدي مزارع العنب ،وعامل في ورشة ،ومقدم خدمة في أحد المطاعم ،وعمل ميكانيكي دراجات بخارية ،ونقاش، واستورجي، بجانب ممارسة كرة القدم ،حتي استقر به الحال مؤخرا للعمل “جرسون” ،في أحد المطاعم بمدينة المنصورة، الذي يأتي له يوميا من مسكنه بقرية دنوشر التابعة لمركز المحلة الكبري، ليعمل 9 ساعات متواصلة، يعود بعدها للمنزل من أجل النوم فقط ،ليستيقظ في اليوم التالي للخضوع للتدريبات مع فريقه، ثم العودة من جديد لممارسة عمله بالمطعم.
ظروف أسرية دفعت العشري مكي لإقتحام مجال العمل باليومية في سن الطفولة
وأكد اللاعب العشري مكي ،جوكر فريق صيد المحلة أنه مر بظروف صعبة ،دفعته لإقتحام سوق العمل باليومية في سن مبكرة، كان يشاهد فيها أقرانه من الأطفال يمارسون حياتهم الطبيعية بين التعليم واللعب ،بسبب مرض والده المزمن في الكبد ،وعدم قدرته علي العمل لتوفير نفقات الأسرة المعيشية ،الأمر الذي دفعه لتحمل المسؤلية في سن مبكرة ،لكونه الرجل الوحيد في العائلة بعد والده ،للصرف علي علاج والده وتوفير مصروفات المنزل ،الذي يضم شقيقتيه بجانب والدته ووالده ،وتمكن من تعويض غياب دورالوالد في مواقف بطولية جنبت الأسرة الدخول في أزمات مادية ناتجة عن هذه الظروف الصعبة.
يحلم بالنجومية مع كرة القدم ليساعد الأيتام والمحتاجين
وأضاف العشري مكي ،أنه لن يتنازل عن تحقيق أحلامه مع كرة القدم ،بالرغم من كل هذه الظروف القاسية التي تعرض لها ،بعد أن قسم حياته علي العمل والتدريب ليصبح لاعب معروف في الكرة المصرية ،حتي يحصل علي المقابل الذي يتمكن من خلاله بمساعدة أهل قريته ،وتنفيذ أعمال الخير والبر فيها ،بجانب دعم الأيتام والمحتاجين في تجارة مع الله، إسوة بنجوم كرة القدم الكبار الذين لم يتخلوا عن المجتمعات التي خرجوا منها، بعد أن حققوا شهرة عالمية ،خاصة بعدما أجبرته هذه الظروف علي ترك التعليم بالثانية الأزهرية، والإلتحاق بالتعليم الفني .