قمة المناخ بين الآمال والمماطلة.. ونواب لـ تحيا مصر: قمة المناخ لم تفشل..والدول الصناعية ستفى بالتزاماتها.. والتمويل مسؤولية الأمم المتحدة
ADVERTISEMENT
أعلنت مصر تمديد قمة المناخ المنعقد فى شرم الشيخ ليوم إضافي من أجل توصل إلى اتفاق حول النقاط الخلافية التى برزت فى نهاية المؤتمر بين الدول الصناعية الكبري والدول النامية ذات اقتصادات ناشئة، ومماطلة الدول ذات اقتصاديات كبرى فى الوفاء بوعودها تجاه الدول النامية التى تضررت بشكل كبير من التغيرات المناخية جراء عدم اكتراث الدول الكبرى فى بعض الأحيان من نتائج تجاوزاتها الصناعية وانعكاس ذلك على العالم أجمع.
وعود على ورق
فمنذ توقيع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ودخولها حيز التنفيذ فى عام 1994 اتفق العالم على ضرورة العمل من أجل الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ، ومنذ ذلك الإعلان تجتمع دول العالم لمحاولة السيطرة او التقليص من آثار هذه المشكلة.
ورغم اتفاق الدول حول الإطار العام بهذه الأهداف وذلك من أجل وضع حد للتغيرات المناخية، إلا أن هناك الكثير من الخلافات بين الدول حول كيفية تحقيق هذه الأهداف والتزامات الدول الغنية تجاه الدول الفقيرة
أزمة ثقة بين العالمين المتقدم والنامي
وفى قمة جلاسكو التى انعقدت العام الماضي فى المملكة المتحدة أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه بعدم وصول الدول المشاركة فى القمة إلى أهداف القمة، واصفا وقت ذاك بأن هناك أزمة ثقة بين عالمين الدول المتقدمة والنامية، وتمثلت أبرز الخلاف خلال قمة المناخ COP 26 بتقليل الانبعاثات الكربونية والاعتماد على الطاقة المتجددة.
أبرز النقاط الخلافية قى COP 27
ليتكرر السيناريو من جديد فى COP27 وتكشف أزمة الثقة الممتدة بين الدول الصناعية الكبرى المؤثر الأكبر فى التغير المناخية، والدول النامية المتضرر الأكبر من التغيرات المناخية، لعل أبرز النقاط الخلافية التى ظهرت فى نهاية القمة ما يتعلق بوفاء الدول الصناعية الكبري بالتزاماتها تجاه الدول النامية وتعويضها عن الخسائر التى تتكبدها نتيجة التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تخفيض الاعتماد على الوقود الأحفوري بشكل كامل لحد من ارتفاع درجة الحرارة ضمن النقاط الخلافية بين الدول المشاركة فى القمة.
صندوق "الخسائر والأضرار" خلاف جديد
كما تقدم الاتحاد الأوروبي بمقترح لإنشاء صندوق تمويل "الخسائر والأضرار"، على أن يتم توجيه لدعم الفئات الأكثر ضعفاً، كما أعلن نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي إن أوروبا تريد أن يكون ذلك جزء من صفقة شاملة تتضمن ايضا اتخاذ إجراءات تتماشي مع الحفاظ على درجة الحرارة عند 1.5 والوصول إلى محددات الانبعاثات العالمية بحلول عام 2025.
ورغم ذلك إلا أن هذا المقترح لم يلقى قبول، حيث أن المجموعة 77 والصين والتى تضم دول نامية تتحفظ على المقترح الأوروبي كونه يشترط توجيه التمويل للدول الضعيفة دون أن يكون هناك تعريف واضحاً لها.
وفى هذا الإطار قالت النائبة أماني الشعولى أمين سر لجنة السياحة والآثار بمجلس النواب فى تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر" أن :" قمة المناخ التى استضافتها مصر وشارك فيها عدد من قادة العالم و خبراء ونشطاء فى مجال المناخ كانت فريدة ولن تتكرر".
وأضافت الشعولى أن :" تمديد القمة لمدة يوم يهدف إلى الوصول إلى نتائج وحلول مرضية"، لافتا إلى أن هناك دول متربصة تسعى إلى إفشال القمة.
مماطلة الدول الصناعية الكبرى
وحول مماطلة الدول الصناعية الكبري فى تقديم مساعدات مالية والوفاء بوعودها تجاه الدول النامية ذات الاقتصادات الناشئة، أشارت النائبة أن هناك مؤشرات على إمكانية أن تنفذ الدول وعودها تجاه الدول النامية فيما يتعلق بالدعم والتمويل المادي.
وقال النائب إيهاب زكريا عضو مجلس الشيوخ فى تصريحات خاصة لموقع “تحيا مصر” إن:" مازال هناك دور حيوي مطلوب علي المستوي الدولي بالمنظمات البيئية المعنية سواء الرسمية او المجتمع المدني للضغط علي الحكومات لتحقيق التوازن الايكولوجي في ظل الانتهاك الصارخ للموارد و الانبعاثات و في ظل تراخي الدول الصناعية عن الالتزام و الاعتراف بمسئوليتها نحو الانبعاثات، و ذلك بسبب ما اعتادت عليه الدول الكبري تاريخيا في تحقيق مصالحها أولاً قبل النظر لمصالح الدول النامية بل و في احيان كثيرة ضد مصالحها بما جعل الأزمة البيئية تتفاقم".
قمة المناخ لم تفشل
وفى السياق ذاته، قال النائب إيهاب رمزي فى تصريحات خاصة لموقع"تحيا مصر":" قمة المناخ العالمية والتى شارك فيها عدد من قادة العالم لم تفشل، وأري أن الدول الصناعية الكبرى ستفى بالتزاماتها تجاه الدول النامية وذات الاقتصادات الناشئة".
وأشار رمزي إلى أن الدول الصناعية الكبرى ترفض أن يكون فى البيان الختامى صيغة إلزامية، لكن فى النهاية هذه القمة العالمية للمناخ ناجحة وسيتم التوصل إلى صيغة توافقية نهائية برعاية الأمم المتحدة.