عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

شباب البرنامج الرئاسي .. سلاح مصر التنظيمي في cop27 وخلية نحل أبهرت العالم في شرم الشيخ

تحيا مصر

 شباب البرنامج الرئاسي اكتسبوا خبرات كبيرة من خلال تنظيم المؤتمرات السابقة:


• كل فريق عمل له مهمة محددة لابد من إنجازها في وقت قياسي
• التكامل بين مجموعات العمل وراء نجاح تنظيم مؤتمر المناخ 
• ثقة القيادة السياسية كانت  بمثابة قوة الدفع والمحفز الحقيقي للبناء على النجاحات السابقة
• أكبر تحدي أمام اللجنة المنظمة هو ايجاد اليات ملائمة للتعامل مع أعداد الوفود الكبيرة

على مدار الأسبوعين الماضيين وما سبقهما من تحضيرات على أعلى مستوى كانت مصر وتحديدا مدينة السلام شرم الشيخ، محط أنظار العالم، وذلك خلال استضافة الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022، وظهرت مصر خلال هذه القمة بشكل حضاري عكس تاريخها العريق ووزنها الإقليمي والدولي .

هذه اللوحة الفنية التي ظهرت بها الدولة المصرية كان يقف خلفها لجنة تنظيمية من شباب مصر تواصل العمل ليل نهار كي يرى العالم أحفاد الفراعنة بهذا الرقي والدقة في إجراءات التنظيم وتوفير كافة التسهيلات لضيوف مصر.
‏ 
وضعت أجهزة الدولة ثقتها في الشباب لتنظيم هذا المحفل العالمي بعد أن آمن الرئيس عبدالفتاح السيسي بقدراتهم، حيث نجحت الدولة خلال 7 سنوات أن ترسخ مفهوما جديدا بالتجربة الشبابية المصرية وأصبحت تجربة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة جزءا من تاريخ الوطن والسلاح التنظيمي للدولة في إدارة عدد كبير من الأحداث الوطنية والدولية على مدار السنوات الماضية.

ومع بدء مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ في 6 نوفمبر الجاري انطلقت فرق العمل كخلية نحل تعمل في تناغم مع كافة مؤسسات الدولة والأمم المتحدة والشركات المعنية، حيث تولى شباب البرنامج الرئاسي مسئولية إدارة لوجيستيات وتنظيم فعاليات قمة المناخ من خلال غرفة العمليات المركزية والفرق الميدانية المتنوعة والمنتشرة في نطاق مدينة شرم الشيخ والمنطقة الخضراء، بجانب تولي مسئولية معاونة سكرتارية الأمم المتحدة في إدارة وتنظيم المنطقة الزرقاء، حيث بلغ قوام الفريق التنظيمي لقمة المناخ الذي يديره شباب البرنامج 2000 منظم منهم شباب البرنامج الرئاسي وشباب جامعات ومتطوعين مصريين وأجانب.

لم تكن خبرات شباب البرنامج الرئاسي التي ظهرت جليا خلال المؤتمر من فراغ بل اكتسبوها عبر عدة سنوات عمل بروح الفريق الواحد من خلال تنظيم أكثر من 25 مؤتمرا واحتفالية محلية مثل (المؤتمرات الوطنية للشباب، وإفطار الأسرة المصرية، واحتفالية حياة كريمة بإستاد القاهرة، والزيارات الرئاسية لقرى حياة كريمة، والمؤتمر الاقتصادي ۲۰۲۲، وملتقى ومعرض الصناعات الدولي الأول ٢٠٢٢).

وكذلك تنظيم أكثر من 15 حدثا دوليا داخل مصر وخارجها مثل منتدى شباب العالم بنسخة الأربعة، ومؤتمرات الكوميسا، وتنظيم عدد من المؤتمرات بواشنطن على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر ٢٠١٩.

وقال أحمد محمد حفرج رئيس لجنة اللوجستيات بغرفة العمليات المركزية لقمة المناخ COP27، إن أكبر تحدي كان  أمام اللجنة المنظمة هو ايجاد اليات ملائمة للتعامل مع أعداد الوفود الكبيرة التي بلغت 42 ألف مشارك من مختلف دول العالم وبحضور قادة وزعماء دول العالم لكن بفضل التخطيط والتدريب الجيد والتنسيق والتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية، بالإضافة إلى الخبرات المتراكمة لدى اللجنة المنظمة من شباب البرنامج الرئاسي بإدارة وتنظيم الأحداث والمؤتمرات الوطنية والدولية في مقدمتها منتدى شباب العالم بنسخه الأربعة وإجادة التعامل مع الوفود الرسمية والشخصيات الهامة والرئاسية كانت النتيجة هى التى شاهدناها جميعاً والتى نالت إشادات دولية بمستوى التنظيم الرائع كما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة.

وأكد – خلال حديثة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن ثقة القيادة السياسية كانت بمثابة قوة الدفع والمحفز الحقيقي للبناء على النجاحات السابقة، حيث تم تشكيل فرق العمل باللجنة المنظمة من إدارة منتدى شباب العالم، وتم عقد الإجتماعات واللقاءات التنسيقية مع الوزارات والجهات المختلفة وممثلي الأمم المتحدة.. وبدأت مرحلة التخطيط والاعداد للفاعليات وكافة الأمور اللوجستية والتنظيمية للقمة إلى أن وصلنا لمرحلة التنفيذ بإنعقاد القمة، حيث شهدت إدارة احترافية للفاعليات والعمليات اللوجستية والتنظيمية للقمة من خلال غرفة العمليات المركزية التي تولى إدارتها شباب البرنامج الرئاسي وبمشاركة ما يقارب من 2000 متطوع من شباب مصر والعالم.

وأشار إلى أن لجنة اللوجستيات تتكون من عدد من اللجان الفرعية تتولى إدارة وتنسيق الأمور اللوجستيةوهي فريق الطيران وفريق المطار وفريق الانتقالات وفريق التسكين و فريق الضيافة إلى جانب فريق اللوجستيات الداخلية، موضحا أن "مشاركتنا السابقة في إدارة وتنظيم الأحداث والمؤتمرات الوطنية ومنتدى شباب العالم أصقلت مهاراتنا التنظيمية والإدارية ومنحتنا امتلاك مرونة التعامل والمناورة مع كافة المواقف، لاسيما النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم التى شرفت بتكليفي خلالها ضمن إدارة المنتدى رئيسا للجنة اللوجستيات وسط كتيبة كبيرة من أبطال اللجنة المنظمة من شباب البرنامج الرئاسي الذين دأبوا على العمل بإخلاص وبروح الفريق الواحد في صمت وتجرد تام".

وقال: "إن هذه النسخة الإستثنائية التى احاطتها تحديات لوجيستية صعبة واجراءات إحترازية ضخمة بسبب جائحة كورونا شكلت تحديات وضغوط كبيرة على كافة الخطط اللوجيستية ولكن على قدر هذه التحديات والظروف الإستثنائية كانت الجهود أيضاً إستثنائية من كافة أعضاء اللجنة المنظمة وجاءت النتيجة ذات طابع مميز وإستثنائي أيضاً فقد خرج منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة في أبهى صوره التنظيمية التي أبهرت الجميع وإنهالت الإشادات المحلية والإقليمية والدولية في مقدمتها الأمم المتحدة"

ومن ناحيتها.. قالت آية إمام عضو اللجنة التنظيمية لمؤتمر المناخ إن السر في نجاح تنظيم المؤتمر يكمن في قوة فريق العمل الشاب الذي يضم أكثر من 1800 شاب وفتاة واصلوا جهودهم ليلاً نهاراً لكي يستقبلوا أكثر من 40 ألف ضيف لحضور المؤتمر و يظهر بالشكل الذي يليق باسم جمهورية مصر العربية، وتمكن الفريق في تحقيق تواصل بأكثر من 13 لغة ويحوي على أكثر من 42 تخصصاً بشتى المجالات حتى يستطع تكوين التكامل الذي يجعله قادرا على تنظيم الفعاليات وتسهيل عملية الإدارة اللوجستية والتنظيمية والفنية والبيئية وغيرها من الخدمات التي من شأنها تيسير وتوفير ما يلزم  ضيوف مصر.

وأضافت  أن الشباب نجح في عملية استقرار المتابعة والتوجيه والتدخل السريع في الأزمات، بالتنسيق مع غرفة العمليات المركزية والمسئولة عن متابعة ورصد أية حالات طوارئ أو أي ما يمكن أن يعرقل صفو السادة الضيوف في وقت زمني لا يتعدى الـ3 دقائق".

وأشارت إلى أن كل فريق عمل كان له مهمة محددة لابد من إنجازها في وقت قياسي حتى لا يؤثر سلباً على باقي الفرق وذلك عن طريق خطة تنظيمية موضوعة سلفا قبل بدء المؤتمر على يد اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، مؤكدة أن الشباب  أكتسب الخبرة اللازمة التي جعلته قادرا على إدارة العملية التنظيمية لمؤتمر يستقبل ضيوف من أكثر من 197 دولة بحضور يتجاوز الثلاثون ألف ضيف ما بين دبلوماسيين وحضور ومواطنين وسائحين وجميعهم يحظون بالمعاملة التي ترقى بتاريخ مصر.

من جهته .. أكد أحمد عبد الغني منسق فريق الطيران لمؤتمر COP27، أن شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، اكتسبت خبرات كبيرة من خلال تنظيم المؤتمرات السابقة التي أقيمت في مصر ولكن  تنظيم مؤتمر المناخ لم يكن سهلًا، بل كان صعبًا للغاية، خاصة وأننا نتعامل مع 40 ألف مشارك من ضمنهم رؤساء وقادة دول، إضافة إلى ضيق الوقت فالعدد كان كبيرا، متابعا "لكن الحمد لله قدرنا ننسق كل اللوجستيات التي سهلت على كل المدعوين بمختلف جنسياتهم كل شئ في المؤتمر".

وقال - في حديثه لـ "أ ش أ " - إن هناك العديد من التحديات التي كانت تواجهمم كمنظمين في مؤتمر المناخ، منها مشكلة التوقيتات والأماكن المتاحة على الطائرات خاصة مع الأعداد الهائلة للحجوزات في المقابل فعدد الفريق ليس كبيرًا، لكن استطعنا إنهاء كل الحجوزات، لافتًا إلى أن أكبر مشكلة كانت الأعداد مقابل عدد الطائرات وعدد الفريق المسئول عن هذه الحجوزات.

وأكد أن السر في نجاح تنظيم مؤتمر المناخ، أن الجميع كان ملتزما والفرق كانت تعمل، وتساعد بعضها وهناك تكامل بين مجموعة العمل بشكل مرضي، إضافة إلى أن كل فرد كان ملمًا بدوره جيدًا.

يشار إلى أنه في يناير ٢٠٢٢ الماضي على إثر استعداد مصر لتنظيم قمة المناخ السابعة والعشرين بمدينة شرم الشيخ، فقد كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي شباب البرنامج الرئاسي -خلال كلمته في الحفل الختامي لمنتدى شباب العالم في نسخته الرابعة - بتكوين مجموعات شبابية من شباب مصر والعالم للمشاركة الفورية في إجراءات الإعداد والتنظيم للقمة.

ويتكون قوام شباب البرنامج الرئاسي من 1800 شاب وفتاة تترواح أعمارهم من 22 إلى 37 عاماً، يمثلو 42 تخصصا أكاديميا متنوعا وغالبيتهم من حملة الدراسات العليا، ويتمكن الفريق في تحقيق تواصل بأكثر من 13 لغة منها (الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الروسية، البرتغالية، التركية، الصينية، الروسية، الأسبانية، الإيطالية، العبرية، المجرية، التشيكية، الكورية).

تابع موقع تحيا مصر علي