الرئيس الاستثنائي.. التاريخ يسطر إنجازات السيسي في عيد ميلاده الـ 68
ADVERTISEMENT
مرحلة استثنائية جعلت منه قائدًا استثنائيًا.. فعند فالشدائد تظهر عزيمة الراجل، وقد أظهر الرئيس السيسي عزيمته جليًا، واستطاع أن يكون بصدق مواطن جاء لحماية هذا البد من الخطر المحدق الذي كان يعيشه، والمستقبل القاتم الذي كان ينتظره في فترة لم تدم طويلًا بفضل تلك القائد البطل الذي تربى على حب هذا الوطن.
مرت مصر بظروف استثنائية وفترات كانت تُقاد فيها إلا الهاوية، حيث المستقبل حالك الظلام، مستقبل اللادولة واللاوطن.. ظلت خلالها تأن ووتوجع من ممارسات لم تعهدها من قبل، في ظل جماعة قفزت على ثورة يناير 2011، لتصل إلى حكم البلاد.. ليبحث عندها المصريون عن رجل استثنائي يخلص مصر وينتشلها من قبضة "الإخوان".. حتى جاء الرئيس السيسي الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ 68، حيث ولد في 19 نوفمبر 1954.
ربما تسجل صفحات التاريخ وتدون عن حكايات الرؤساء والملوك، لكنها ستقف كثيرًا وكثيرًا عند "الرئيس الاستثنائي".. الرئيس السيسي، الذي انتقل في سنوات قليلة ببلده من حالة اللادولة، إلى وطن يتسع لكل المصريين، ويؤسس لحياة كريمة ترتقي بمعيشة المصريين.
وتسجد الأرقام والواقع، تلك الإنجازات التي سطرها الرئيس السيسي على مدار أكثر من 8 سنوات، لتكون مصر في مصاف الدول، ولعل تزامن تلك الذكرى "ميلاد الرئيس السيسي" مع اختتام مؤتمر المناخ اليوم، يشير لنا إلى جزء بسيط لما وصلت إليه الدولة المصرية بفضل الجهود المبذولة على مدار السنوات الماضي.
تنمية اقتصادية مستدامة
حقق الاقتصاد المصري، ولأول مرة بعد سنوات من الركود، مستويات نمو قياسية، رغم الظروف التي عانتها مصر، ودخولها في برنامج الإصلاح الاقتصادي، ومن بعدها تطورات عالمية خارجة عن إرادة الدولة، أحدثت حالة من "الارتباك" ممثلة في "فيروس كورونا"، وبعدها الحرب الروسية الأوكرانية"، إلا أنه رغم ذلك، فعلى أرض الوقاع، نرى أن الملف الاقتصادي أخذ منحنى تصاعدي، أظهرته الأرقام والمشروعات الضخمة التي دشنتها الدولة المصرية.
قناة السويس الجديدة
حفرت قناة السويس الجديدة تاريخًا جديدًا، وتعد بمثابة أحد الإنجازات البارزة التي صاحبت العديد من الإنجازات التي سطرتها الدولة المصرية، ففي 6 أغسطس من عام 2015، افتتحت التفريعة الجديدة لقناة السويس، لتكون دفعة قوية لاقتصاد مصر، وتحويلها إلى مركز تجارى ولوجيستي عالمي، وتعتبر قناة السويس الجديدة خطوة مهمة على الطريق لإنجاح مشروع محور التنمية بمنطقة قناة السويس ودفع عجلة الاقتصاد القومي المصري لتحويل مصر إلى مركز تجاري ولوجيستي عالمي، أضف إلى ذلك المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، والتي تعد أحد أضخم المشروعات القومية حيث تتميز بموقع إستراتيجي.
وجاء سلسلة ضخمة من المشاريع التي تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، وأطلقتها الدولة المصرية خلال عهد الرئيس السيسي، ومنها إنشاء 8 مطارات جديدة، و26 مركزًا سياحيًا و22 مدينة صناعية واستصلاح 4 ملايين فادان، ومشروع طرق عملاق أطولها 4800 كم، وإنشاء 3 محطات توليد كهرباء، ومحور تنمية قناة السويس وإنشاء محطة الضبعة النووية، وزيادة نصيب المواطن من الدعم، إطلاق قمر صناعي جديد، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.
بناء الإنسان المصري
كرثت القيادة السياسية جهودها من أجل بناء الإنسان المصري، والعمل على الارتقاء بمستوى تعليمه، وتوفير رعاية صحية جيدة، وطوعت كل إمكانياتها لتحقيق تلك الأهداف وما يتصل بها على المستوى الاجتماعي والمعيشي، للحد من معدلات الفقر والبطالة.
حياة كريمة
وفي سبيل ذلك أطلقت الدولة المصري العديد من المشروعات القومية، وعلى رأسها المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، وقد أطلقها الرئيس السيسي في ٢ يناير عام ٢٠١٩ لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة خلال العام ٢٠١٩ ، كما تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة في القرى.
واتصالات بملف بناء الإنسان المصري، يأتي معه ملف القضاء على العشوائيات، كأحد الظواهر والمشكلات المزمنة، التي أرقت الدولة المصرية على مدار عقود طويلة، حتى جاء الرئيس السيسي ليؤسس لنقلة حضارية على مستوى المعيشي وتوفير سكن يلائم المصريين، وقد تم تدشين مشروعات "الأسمرات 1" و"الأسمرات 2" و"روضة السيدة" فى القاهرة و"غيط العنب والبشاير" فى الإسكندرية، كل هذا إلى جانب مشروعات الإسكان الاجتماعى للشباب.
الصحة
كأحد المحاور الرئيسة لبناء الإنسان المصري، اهتمت القيادة السياسية بتوفير رعاية صحية للمواطنين، ولتحقيق ذلك، أطلقت العديد من المبادرات، منها "مبادرة 100 مليون صحة" مبادرة القضاء على فيروس سي، مبادرة القضاء على قوائم الإنتظار، مبادرة رعاية صحة المرأة وحديثي الولادة، ومبادرة الكشف المبيكر عنم الأمراض الوراثية لحديثي الولادة.
كما بلغت مخصصات قطاع الصحة 310 مليارات جنيه بموازنة عام 2022/2023 فيما بلغ حجم إنفاق الدولة على القطاع 128.1 مليار جنيه بمشروع موازنة 2022/2023.
التعليم
في مجال التعليم أطلقت مصر منذ 2014 إلى الآن العديد من المشروعات التي تسهم في الارتقاء بمنظومة التعليم، وعلىومنها التعليم العالي، حيث تم العمل على مشروعات وصل عددها 902 مشروع بتكلفة إجمالية 179,5 مليار جنيه.
وعلى مستوى التعليم الفني، أطلقت وزارة التربية والتعليم الاستراتيجية الشاملة لنطوير التعليم الفني، حيث تعتمد الاستراتيجية على ملاءمة البرامج الدراسية لاحتياجات سوق العمل عن طريق تطوير المناهج حسب منهجية الجدارات.
كما عملت أيضًا على مشروعات بناء وإحلال وتجديد مدارس التعليم العام، حيث بلغت 24.1 ألف مشروع صيانة شاملة للمدارس، وتم تنفيذ 5.7 ألف مشروع بإجمالي 87.5 ألف فصل بطاقة استيعابية 3.5 مليون تلميذ، بالإضافة إلى 1.3 ألف مشروع يجري تنفيذه بإجمالي 20 ألف فصل، من بينها 17 مدرسة متفوقين، و50 مدرسة يابانية، و9 مدارس "النيل"، و15 مدرسة دولية حكومية، و439 مدرسة رسمية لغات متميزة، و65 مدرسة منحة ألمانية بمحافظتي أسيوط وسوهاج، و20 مدرسة منحة ألمانية تم طرحها بمحافظة الشرقية، و9 مدارس تم تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص، و54 قطعة أرض تم طرحها، و24 مدرسها تم ترسيتها، و15 مدرسة سيتم افتتاحها خلال العام الدراسي 2021 - 2022 .
حقوق الإنسان
اتخذت الدولة المصرية في مجال حقوث الإنسان خطوات غير مسبوق، من أجل تطوير نفسها في هذا الملف، وقد بينت التحركات التي قامت بها مصر على مدار السنوات الماضية جهودها للارتقاء بالملف الحقوقي، وكان من أهم تلك التحركات التي لا زالت قائمة:
- انتخبت مصر كعضو بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي يأتي تقديرا لما اتخذته مصر من خطوات واجؤراءات لإعلاء قيم حقوق الإنسان وسادة القانون.
- تعديل قانون إنشاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، ليضمن استقلاليته بدلا من تبعيته لمجلس الشورى سابقًا.
- تقديم مصر تقريرها الطوعي إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف في مارس 2018، قبل تقديم المراجعة الدورية الثالثة في 2019، لتؤكد حرصاها على الوفاء بالتزاماتها الدولية.
- إطلاق مبادرة حياة كريمة، والتي عكت تطبيق حقوق الإنسان فى مصر.. تهدف المبادرة الى جعل المواطن المصرى يشعر بتحسن فى مستوى المعيشة، وهو ما يجب نشره والتعريف به على نطاق واسع، وتوجهت مصر فى الفترة الماضية لفتح قنوات مع أبنائها فى الخارج ويصل عددهم إلى 10 ملايين مصرى يمكن بناء جسور معهم ليصبحوا منصات تواصل وحائطاً ضد أى محاولات تشويه مصر أو اختراق للأمن القومى.
- إطلاق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سبتمبر 2021، الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان، والتي تهدف لتعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية داخل البلاد .
- تفعيل دور لجنة العفو الرئاسي، حيث تم الإفراج عن عدد من المحبوسين احتياطيًا إضافة غلى عدد من الصادر ضدهم أحكام قضائية نهائية.
- إطلاق عام 2022 عامًا للمجتمع المدني، ليعمل مع مؤسسات الدولة المصرية، على تحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات، ونشر الوعي بثقافة حقوق الإنسان، مساهمة في تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري .
المستوى الدولي
أما على المستوى الدولي، فقد عبرت مصر عن نفسها دوليًا وأعاد الرئيس السيسي نظر العالم صوب القاهرة مرة أخرى كدولة رائدة في المنطقة، ويمكن أن تكون قطب بحد ذاتها ولا يمكن احتسابها على أحد الأقطاب العالمية، وقد عكست تلك النظرة العالمية لمصر، مكانتها بين العالم، حتى كللت تلك المجهودات مؤخرًا باستضافتها للقمة العالمية للمناخ cop27، والذي تعد أنجح القمم التي عقد على مدار السنوات الماضية.
كما امتدت جسور مصر لكل الأشقاء واحتضنت القاهرة الجميع، فكان دور مصر حاسمًا في إقرار الهدنة في الأراضى الفلسطينية وقادت مصر عملية البناء وإعادة الإعمار في غزة وسط ترحيب وإشادة عالمية.
وعلى مستوى القارة الإفريقية، عادت مصر إلى عمقها التاريخي عبر سياسة ناجحة لتتحول القاهرة مرة أخرى إلى قبلة الأشقاء الأفارقة، وقد تولى مصر ئاسة الاتحاد الإفريقي في عهد الرئيس السيسي.