خبيرة اقتصادية: تحرير سعر الصرف ساهم في هدوء السوق السوداء

قالت رانيا يعقوب، خبيرة الاقتصاد، إنه يجب أن يكون هناك فارق ما قبل أكتوبر 2022 وما بعد أكتوبر 2022 فيما يتعلق بتحويلات المصريين في الخارج، حيث إن مصر كان بها سعرين لسعر الصرف ما بين سعر البنوك وسعر السوداء، وكان هناك ضغوط كبيرة على العملة المصرية قبل شهر أكتوبر، ولكن بعد إعلان قرار تحرير سعر الصرف الأمر اختلف فيما بعد. 

وأضافت "يعقوب"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامج "حديث القاهرة" المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، وينقلها تحيا مصر، أن حالة المخاوف العالمية والتوقعات بارتفاع سعر الدولار كانت سبب في تنشيط السوق السوداء في مصر بشكل كبير، وجعلت هناك دافع كبير للأفراد لما يُسمى بـ "الدولرة" وهي تجميع الدولار، وهذا سلوك لم يكن موجود داخل مصر في السنوات الأخيرة. 

خبيرة اقتصاد: تحرير سعر الصرف أثر بشكل واضح على السوق السوداء 

وتابعت خبيرة الاقتصاد، أن الأشهر الماضية شهدت طلب غير مبرر لعملة الدولار في السوق السوداء كنوع من أنواع الاستثمارات للمواطن المصري للعمل على توقعه بارتفاع سعر الدولار. 

وأوضحت، أن قرار تحرير سعر الصرف وتعويم الجنيه ساهم بشكل كبير في هدوء نسبي في السوق السوداء، ومازال حتى الآن إلى أن يتم إعلان خروج البضائع من الموانئ سيكون له الأثر الأقوى في القضاء على السوق السوداء بشكل أكبر. 

خبيرة اقتصاد: البنك المركزي لن يرفع سعر الفائدة بصورة متسارعة 

وأردفت، أن تحويلات المصريين في الخارج عن طريق الأماكن الرسمية تكون أكثر آمانا للمصريين في الخارج عن تحويلها من خلال منافذ السوق السوداء التي تكون بها خطورة بشكل ما، ولذلك تحرير سعر الصرف سيساعد المواطن المصري في الخارج في تحويل أمواله من خلال الطرق الرسمية بشكل أكبر. 

وأشارت خبيرة الاقتصاد، إلى أن البنك المركزي المصري لن يرفع سعر الفائدة بمستويات متسارعة خلال الفترة المقبلة مثلما يظن البعض، ومن المتوقع أن يتم رفع سعر الفائدة 50 نقطة إلى 75 نقطة خلال الفترة المقبلة، وذلك على عكس ما يتوجه إليه الفيدرالي الأمريكي باستمرار سياسته برفع الفائدة بصورة متسارعة من أجل مواجهة التضخم.