عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

نجم مونديالي.. «زامورانو وسالاس» المتلازمان الأشهر في تاريخ كرة القدم

تحيا مصر

عند الحديث عن اسم واحداً منهما، فلابد من ذكر اسم الآخر، فكلاهما ارتبطا ارتباط غير مفهوم حتى الآن في الملاعب العالمية، وبالتحديد مع منتخب تشيلي، وهنا الحديث يكمن عن الثنائي زامورانو لاعب فريق ريال مدريد ومنتخب تشيلي، وزميله أو بمعنى آخر رفيق الملاعب وتوأمه مارتشيلو سالاس لاعب فريق ريفيربليت الأرجنتيني .

متلازمة زاموراون وسالاس

وتعد ثنائية زامورانو وسالاس، هي الأشهر في تاريخ كرة القدم، وبالتحديد الأشهر لدى في قارة أمريكا الجنوبية، حيث مثلا اللاعبين، منتخب بلادهم، وصنعوا إنجازات تاريخية مع منتخب كان مغمورًا ولا يعرفه الكثير من مشجعي كرة القدم.

وعلى الرغم من أن الثنائي لم يحظيا بالتتويج بالألقاب مع منتخب اللاروخا، إلا أنهم صنعوا النهضة ورفعوا اسم تشيلي عالياً بين المنتخبات الأخرى.

ولد إيفان زامورانو عام 1967، وبسبب عمل والده في المناجم، انتقل من العاصمة سانتياجو إلى أتاكاما، وبعدها ازدادت تطلعات الفتى الصغير للانضمام لفريقه المفضل كولو كولو.

زامورانو

 

وعن طفولته، يحكي إيفان في حديث سابق لـصحيفة “ماركا الإسبانية”: “ عانينا كثيرًا بسبب نقص الأموال لدينا، كنت أساعد والدي لتنظيف السيارات والنوافذ، أو في فعل أي شئ سيجلب لي أموال نتمكن من خلالها العيش وشراء الطعام”.

وواصل: “ في تلك الفترة، كان هدفي هو لعب كرة القدم، كنت ألعب أوقات كثيرة مع أصدقائي في الشوارع، وحينما يحل الظلام كان يأتي والدي للبحث عني، لأن منطقتي ليس بها أماناً كافي، لكننا كنا سعداء بتلك الطفولة، وكانت عائتي تشجعني للعب الكرة، لأنه كانوا على عِلم بأني لدي موهبة ويجب أن أستغلها”.

نشأة مغايرة لـ سالاس

في ظروف أخرى مغايرة لظروف إيفان، وُلد رفيقه، سالاس، عام 1974، ولكن حياته ونشأته كانت مختلفة تماماً عن حياة إيفان، فاسالاس كان في الأساس، ابن لـ أب كان يعمل مدربًا لكرة القدم وساعده كثيرًا ليطور من موهبته.

سالاس

وعلى الرغم من الاختلاف في الظروف ونشأة كلاهما، إلا أنها اجتمعا على شئ واحد، وهو قيادة منتخب تشيلي للعودة مُجدداً لخوض غِمار منافسات بطولة كأس العالم في فرنسا عام 1998، وذلك بعد غياب دام لمدة 16 عام.

بدأ زامورانو، مسيرته في كرة القدم مع نادي كوبريسال، وتمكن خلال 4 سنوات خاضهم مع الفريقق أن يقوده لللتويج بالكأس، ولكن مسيرته لم تخلو من الشوائب، فقد أُعير لمدة عام لفريق يلعب في دوري الدرجة الثالثة.

بعمر الـ 20 عاماً، بدأت مسيرتة زامورانو الدولية، وذلك عندما خاض أولى مبارياته مع منتخب تشيلي أمام منتخب بيرو، واستطاع خلال 12 مباراة تسجيل هدفين، وانطلق بعد ذلك إلى أوروبا.

وفي نفس الفترة، كان يبدأ سالاس، مسيرته مع كرة القدم بنادي سانتياجو دي شيلي، وبعد عام واحد، تم تصعيده للفريق الأول، وخلال الفترة من 1993 إلى 1996، تمكن من تسجيل 76 هدفاً خلال مشاركته في 126 مباراة.

بالنسبة لـ زامورانو، فقد ذاع صيته في الدوري السويسري وبالتحديد مع ناديه جالين، فقد تمكن من تسجيل 34 هدفاً، خلال مشاركته في 56 مباراة، وأصبح من أقوى المهاجمين المتواجدين في الدوري هناك.

وعن بداية احترافه وفترة تألقه، يقول زامورانو: “ بعدما امتلكت أموالاً، أردت ن أشتري منزلاً لعائلتي، وبالفعل تمكنت من ذلك، ثم بعد ذلك اشتريت سيارة قد أتقلدها عند الذهاب إلى التدريبات”.

فترة سالاس مع ريفيربليت، قادته لتحقيق 3 ألقاب من الدوري الأرجنتيني، كما تُوج بلقب سود أمريكانا، ليخطو بعدها خطوة مميزة ومهمة في مشواره، بالانتقال لفريق لاتسيو الإيطالي عام 1993.

وخلال تواجده رفقة فريق لاتسيو، تمكن من تحقيق 5 ألقاب رفقته، بالفوز بلقب الكأس، الدوري، السوبر، وكأس الكؤوس الأوروبية،  إضافة إلى تتويجه ببطولة السوبر الأوروبي.

حل سالاس ثالثاً في ترتيب هدافي كأس العالم الذي خاضها رفقة زامورونا بتمثيل منتخب سويسرا، فاللاعب سجل 4 أهداف، منها ثنائية في مرمى المنتخب الإيطالي، ولكن كتفى الثنائي رفقة منتخب الاروخا، بالتأهل لدور الـ 16، وتوديع البطولة بعد الخسارة أمام منتخب البرازيل.

تألق زامورانو مع شيلي في الكوبا

وعلى ما يبدو فاللاعبان، ويكأنهما اتفقا على تناوب الأدوار، فكما شهد نسخة كأس العالم لعام 1989، تألق سالاس، شهدت نسخة كوبا أمريكا عام 1999، تألق لـ زامورانو، وسجل 3 أهداف، واحتلت شيلي المركز الرابع في تلك النخسة من البطولة.

في تصفيات كأس العالم 2002، انتهى كل شئ بعدما احتلت شيلي المركز الرابع في المجموعة، ليقرر بعدها زامورانو الاعتزال بعد أن حقق حلمه باللعب لصفوف نادي لوكو لوكو، أما سالاس فقد عاد لنادي ريفربليت، وبعدها قرر الاعتزال وهو مع فريق يونفرسيداد دي شيلي.

تابع موقع تحيا مصر علي