باحث في الشأن التركي: أردوغان يخشى طرد الإخوان من تركيا بسبب الانتخابات

قال الدكتور بشير عبد الفتاح، باحث متخصص في الشأن التركي، إنه لم يتضح حتى الآن تفاصيل حادث تفجير ميدان تقسيم الإرهابي في تركيا، مؤكدا أن مصر تدين الحادث الإرهابي وتقدم واجب العزاء في الضحايا، حيث إن الدولة المصرية ترفض الإرهاب في كل مكان وزمان، والمصريين يحاربون الإرهاب نيابة عن العالم، حيث تم دحر الإرهاب في سيناء، وفي الدلتا وفي كل مكان في مصر، إضافة إلى العمل على محاربة الإرهاب في كل مكان في العالم. 

باحث متخصص في الشأن التركي: تفجير ميدان تقسيم سيكون له آثار سلبية على الاقتصاد 

وأضاف "عبد الفتاح"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، وينقلها تحيا مصر، أن الأجهزة الأمنية التركية وفقا لأحد الوكالات بتركيا سببه سيدة متسببة فيه بحسب ما أعلنته السلطات التركية، ألا أن التحقيق الدقيق سوف يكشف عن تفاصيل مهمة حول المتسبب في حادث تقسيم ميدان، وسيكون هناك دلالات مهمة في الساعات المقبلة حول هذا التفجير. 

وتابع باحث متخصص في الشأن التركي، أن تفجير ميدان تقسيم سيكون له آثار سلبية على الاقتصاد التركي، خاصة أنه في واحد من أهم الأماكن السياحية في تركيا 

ويرى أن قرار منع التغطية الإعلامية لميدان تقسيم أمر خاطئ تماما، خاصة أن وسائل الإعلام الرسمية إذا منُعت من التغطية يوجد وسائل غير رسمية، ويوجد مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي قرار اردوغان بعدم تغطية الحدث غير صائب تماما، حيث كان من الأفضل إعلام العالم بكل التفاصيل لأن العالم لا يُخفى فيه شيء في الوقت الحالي. 

باحث متخصص في الشأن التركي: الرئيس التركي يعتمد على الإخوان في الدعايا الانتخابية 

واستكمل، أن تقديم المعلومات الرسمية للعالم قد يساعد السلطات التركية في التوصل إلى الحقائق، أما مسألة التعتيم حول هذا الأمر خاطئ تماما، مشيرًا إلى أن التعتيم هذا قد يكون مرتبط بعدة أمور لا تريد تركيا التعرف عليها، كتواصلها مع التنظيمات الإرهابية داخل تركيا وغيره من الأمور في هذا السياق. 

وأوضح، أن الرئيس التركي كان يعتمد على الإخوان في الدعايا الانتخابية، ويعتمد عليهم في تمويل الدعايا الانتخابية، ويخشى أن يطردهم حتى لا يؤثر ذلك على موقفه الانتخابي خلال الفترة المقبلة، مشددا على أن أردوغان لن يطرد الإخوان أو يقدمهم هدية لمصر قبل الانتخابات المقبلة والتي تشير استطلاعات الرأي أن موقفه الانتخابي سيء للغاية، مع توقعات بمحاولة تزوير العملية الانتخابية. 

ووصل أن التفجير الإرهابي اليوم سيضع أردوغان في موقف صعب للغاية، خاصة أن ضغوط المعارضة أصبحت كبيرة بعد تفجير ميدان تقسيم، خاصة أن بعض التنظيمات الإرهابية بدأت في العمل ضد الدولة التركيا في الوقت الحالي.