باحث سياسي: تفجير ميدان تقسيم بتركيا هدية من السماء لقنوات الإخوان لتغطية فشلهم في 11/11

قال الدكتور بشير عبد الفتاح، باحث متخصص في الشأن التركي، إن تركيا كانت تستخدم التنظيمات الإرهابية من أجل الضغط لتحقيق سياساتها الخارجية مع الدول، وهذا أمر كان صعب للغاية، حيث إن تركيا كانت تتعامل مع تنظيم داعش الإرهابي وتوفر له الملاذ الآمن، والمستشفيات التركية تخطط لمعالجة عناصر داعش، وكانت ممر لكل الدواعش في كل أنحاء العالم. 

وأضاف "عبد الفتاح"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، وينقلها تحيا مصر، أن تركيا تعاملت مع حركة حماس والإخوان الإرهابية، وأكثر من تصنيف يُصنف إرهابيا على مستوى العالم، وحاولت استخدامهم في أدوات سياساتها الخارجية، موضحا أن تركيا واجهت ضغوط عديدة من عدة دول للتخلي عن الحركات المسلحة والجماعات الإرهابية، حيث إن تركيا وجدت ضغوط إسرائيلية من أجل التخلي عن الحركات الفلسطينية المسلحة، إلى جانب ضغوط من الاتحاد الأوروبي وأمريكا لوقف التعامل مع الإخوان وداعش في الوقت الحالي. 

باحث في الشأن التركي: التفجيرات الإرهابية بتركيا بسبب الضغوط الأخيرة عليها

وتابع الباحث في الشأن التركي، أن تركيا تتعرض لضغوط سعودية أيضا من أجل وقف توفير الملاذات الآمنة للمنابر الإعلامية للإخوان المسلمين، ولما بدأت تركيا تأخذ تلك الخطوات للتخلص منهم بدأت في الدخول في دائرة الانتقام وتصفية الحسابات. 

واستكمل، أن تركيا تتعرض لسلسلة من الانفجارات قبل الانتخابات البرلمانية في تركيا، نتيجة الضغوط التي تعرضت عليها، حيث بدأت في تقييد عدة عناصر إرهابية، وبالتالي كان رد العناصر الإرهابية بالتفجيرات داخل تركيا. 

باحث في الشأن التركي: تركيا تدفع ثمن سياسات خاطئة باستضافتها لعناصر إرهابية 

وأكد أن تركيا تدفع ثمن سياسات خاطئة كانت تتبناها سواء باستضافة عناصر إرهابية وتقديم ملاذات آمنة لها، أو بسبب التدخل في شؤون الدول الداخلية مثل سوريا والعراق واليمن، حيث إنالتمدد العسكري التركي في الخارج يؤدي إلى ردود فعل صعبة من تلك الدول، كما أنها وجدت تهديدات عديدة بسبب سياسات التدخل في شؤون الدول الداخلية. 

وواصل، أن حادث تفجير ميدان تقسيم منحة من السماء لقنوات الإخوان لتغطية فشلهم في مخطط 11 نوفمبر، وفشل الدعوات الخاصة بهم في مصر، خاصة بعد سخرية المصريين منهم.