أسامة الأزهري: «بن منقذ» ألف كتاب في 60 عاما بسبب شغفه بالعلم
ADVERTISEMENT
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الأستاذ أسامة بن منقذ واحد من الأساتذة الكبار والعلماء الكبار كان صديقًا لصلاح الدين الأيوبي وألف كتابًا عن "العصا" التي يتكئ الإنسان عليها، ويجمع فيه الأخبار والنوادر والقصص والأشعار وكل ما يتعلق بهذه العصا، وعكف في تأليف هذا الكتاب لمدة 60 عامَا.
أسامة الأزهري يتحدث عن الأستاذ أسامة بن منقذ
وأضاف "الأزهري"، خلال لقاء مع الإعلامي أحمد الدريني في برنامج "الحق المبين" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، وينقلها تحيا مصر، أن أسامة بن منقذ من شغفه بالعلم وأنه صاحب إمارة ومن بيت جليل وله رئاسة ووجاهة واحتشام بين الناس، كان إذا تحرك أو سافر من مكان إلى مكان كان يحمل معه الكتب على الجمال، وإذا نزل في أي منزل نشر كتبه بين يديه وينتقي ويقرأ ويقيد ويؤلف، وكان هذا هو نمط الحياة وقتها.
وتابع الدكتور أسامة الأزهري، أن كل من هو مهتم بالعمل عليه الصبر في القراءة والكتابة في كل شيء، موضحا أن كل من تخرج من الأزهر وعرف معنى العلم وقيمة العلم وكلفة العلم ومتطلباته، يجب أن يسير على هذا المنهج، مستشهدًا بواحد من المعاصرين وهو أحمد تيمور والذي كان يملك مكتبة هائلة من المخطوطات والمطبوعات.
أسامة بن منقذ: أحمد تيمور كان له مبدأ في تأليف الكتب
وأردف أسامة الأزهري، أن أحمد تيمور حينما كان يريد أن يؤلف كتاب كان يقوم بفتح كشكول ويقيد الفوائد الحاضرة لديه، ويتركه في منزله، وبهذه الطريقة كون كم ضخم من الملفات والبطاقات، ويقرأ بشكل جارف في كل شيء، فيظفر بمتعلقات غريبة للمسألة التي يكتب عنها فيقوم بكتابتها، مشيرًا إلى أن القراءة هامة جدا لكل العلماء.
وواصل أسامة الأزهري، أن أحمد تيمور سجل كتاب عم معجم المصرية العامية وأصولها العربية في 6 مجلدات كبار، يأتي فيه باللفظة من الألفاظ العامية المصرية، ويتتبع هذه اللفظة أين وردت في كل الكتب بما فيها كتب التاريخ، وكتب الحديث، وكتب التفسير وكتب العلم بشكل ضخم، وهو ما يجعل الجميع مجبرين على احترامه على الرغم من الاختلاف في بعض الأفكار، وفي تحليله للمادة العلمية