«مصر تبهر العالم».. قمة شرم الشيخ الأكبر بين قمم المناخ .. ورسائل هامة للرئيس السيسي
ADVERTISEMENT
مصر تستعيد الثقل العالمي وتلفت أنظار العالم إلى التحديات المناخية
إبهار شامل وإشادات دولية بالاهتمامات النوعية للجمهورية الجديدة
راقب العالم بانبهار تام وقائع استضافة مصر لقمة شرم الشيخ، والجاهزية التامة والاحترافية الشديدة في أداء الدولة المصرية، التي استضافت مئات الطائرات الرئاسية، التي تحمل على متنها كبار قادة العالم، وسط توقعات بأن تشكل تلك القمة علامة فارقة في مجال الحفاظ على البيئة.
يرصد تحيا مصر الصدى العالمي الهائل الذي أحاط بانطلاق القمة أمس، مع توقعات باستمرار الزخم ذاته في الفعاليات التي تنعقد اليوم وتتضمن الشق الرئاسي من القمة، حيث عقد ثلاث موائد مستديرة عالية المستوى، يلقي خلالها الزعماء المشاركون كلمات تتناول جهود بلادهم في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، كما ستعقد أيضا ثلاث موائد مستديرة للزعماء المشاركين بالمؤتمر غدا الثلاثاء.
مصر الكبرى في عهد الرئيس السيسي
عقب سنوات من الاضطراب والتناحر والقلق الداخلي في البلاد، أعقاب العام 2011، لم يكن يتخيل أو يتبادر إلى الأذهان أن الدولة المصرية في سنوات قليلة، ستملك من البنية التحتية والجاهزية والاستعدادات التي تمكنها من أن تكون حاضنة للعديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية الكبرى.
وقد استعادت مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رونقها مرة أخرى، لتبهر العالم بقمة كوب 27، التي يعد الهدف الأبرز منها محاربة ارتفاع درجة حرارة الكوكب، حبث يأمل خبراء المناخ عدم تجاوز حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، إلا أنه في ظل عدم التزام الدول الصناعية بتوصيات قمة المناخ قد ترتفع درجة الحرارة إلى 2.5 درجة بنهاية القرن الحالي، وهي الاهتمامات النوعية التي تليق بالجمهورية الجديدة.
مصر تسبق العالم نحو الالتزام بحماية المناخ
درجات الجاهزية التي بدت عليها مدينة شرم الشيخ السياحية العالمية، تشكل أحدث الحلقات في سلسلة الاهتمام المصري المبكر بالطاقات النظيفة والمناطق الخضراء، وقد ساهمت توجيهات الرئيس السيسي منذ وقت مبكر في اتخاذ خطوات ملموسة للتحول إلى نموذج تنموي مستدام يتماشى مع خططها للحفاظ على البيئة، وتعزيز قدراتها في مجال مواجهة التغيرات المناخية.
لفتت مصر الأنظار العالمية إلى اهتمامها الصادق والجاد بقضايا المناخ، بتوقيع اتفاقيات ومعاهدات دولية في هذا الشأن، تزامن مهخلال إطلاق "الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050"، والتي تركز على عدد من المبادئ من بينها خفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ.
برهنت الدولة المصرية بمؤسساتها على أنها تملك الاحترافية اللازمة لإحداث تحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة التغيرات المناخية.
رسائل رئاسية حاسمة واحتفاء عالمي واسع
جاءت الرسائل التي بثها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال انطلاق القمة، كاشفة عن حجم اهتمام القيادة المصرية بقضايا المناخ، وتمتعها بإدراك فائق لأهمية الحدث الأممي، حيث ذكر الرئيس السيسي: إن الدورة الحالیة من قمة المناخ تأتي في توقیت حساس للغایة، یتعرض فیھا عالمنا لأخطار وجودیة وتحدیات غیر مسبوقة تؤثر على بقاء كوكبنا ذاته وقدرتنا على المعیشة علیه».
واستكمل الرئيس السيسي: مصر تتطلع لخروج المؤتمر من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفیذ بإجراءات ملموسة على الأرض، تبني على ما سبق، لا سیما مخرجات قمة جلاسكو واتفاق باریس.
لاقت تلك الكلمات حالة احتفاء وترحاب عالمي، سلطت الضوء في الوقت ذاته على أهمية الحدث الأممي، حيث قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، إن 200 دولة تلتقي على طاولة قمة المناخ، في مدينة شرم الشيخ المصرية، لوضع استراتيجية لمواجهة ارتفاع درجة حرارة الأرض، وتقليل الانبعاثات الحرارية لثمانية سنوات مقبلة.
وسلطت المجلة الألمانية الضوء على أهمية المؤتمر الذي يعقد في مصر، والتي توقعت حضور أكثر من 45 ألف شخص، ما بين سياسيين ورؤساء حكومات، ونشطاء مناخ، وهو ما يجعلها أكبر قمة مناخ على الأطلاق.