عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«تنير الطريق للمستقبل».. نواب: كلمة الرئيس السيسي بقمة الجزائر ترجمت سياساته الدائمة في تماسك الكيان العربي

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

شكلت القمة العربية بالجزائر، فرصة قوية لدفع وحدة الصف العربي إلى الأمام، وفتح السبل والآفاق لتحقيق التكامل والشراكات التي تسهم في الحد من تداعيات الأوضاع العالمية الراهنة على احتياجات الشعوب، وتزيد من حماية الأمن القومي بكل أبعاده.

تحيا مصر

 القمة العربية بالجزائر

وفي هذا الإطار، أكد النائب يسري المغازي، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، على أهمية الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي أمام القمة العربية، قائلا إنها جاءت شاملة وموحية لكل القضايا العربية، حيث كانت تاريخية وجاءت في قتها تماما لتنبه الدول العربية والقادة العرب، على اهمية الحفاظ على الدول العربية وحمايتها من التدخل الأجنبي.

 تعزيز الوحدة العربية والتضامن العربي بين مختلف الدول للتصدي للمخاطر

ونوه المغازي في تصريح له اليوم، بالكلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية في الجزائر، خصوصا وأنها شددت على ضرورة تعزيز الوحدة العربية والتضامن العربي بين مختلف الدول للتصدي للمخاطر، وأهمية ضمان قوة وحدة الصف العربى، باعتبارها خطوة أساسية على صعيد تأسيس علاقات جوار إقليمى مستقيمة تستند إلى مبادئ غير قابلة للمساومة وملزمة للجميع.

وشدد رئيس عربية البرلمان، على أن كلمة السيسي في القمة العربية رفعت العديد من الرسائل الهامة في مقدمتها الانتباه للخطر والتحديات التي تحيط بالدول العربية وتعزيز التضامن والوحدة وتعزيز الأمن القومي العربي على مختلف السبل، مشيرا إلى أن حضور الرئيس السيسي للقمة العربية، انطلاقا من دور مصر وريادتها السياسية والتاريخية وثقلها، أعطى للقمة العربية الكثير من الزخم.

تماسك الكيان العربي

و أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن انعقاد القمة العربية بالجزائز، خطوة مهمة نحو الوصول لآفاق أرحب في العمل العربي المشترك، والتي تأتي في توقيت استثنائي ومهم كشف خلاله ضرورة الاصطفاف العربي وتحقيق الشراكة الفعلية في مواجهة التحديات الراهنة، وفي مقدمتها تداعيات الأوضاع العالمية والتغيرات المناخية، والتي تفرض تهديدا على احتياجات الشعوب، ومن ثم كان التنسيق والتوافق حول الأبعاد الإقليمية والدولية وتوسيع فرص الشراكات ضرورة في المرحلة الحالية.

وأشار أبوالفتوح، إلى أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد على الثوابت المصرية، كما قدم رؤية شاملة لاستراتيجية عربية، ترسم أولويات المنطقة في الوقت الراهن والوصول لبناء تكتل يكرس من مفهوم الوطن العربي ويواجه المخاطر الحالية بتحقيق مقاربة شاملة لتعزيز القدرات الجماعية، بما يضع مسار واضح يحقق التكامل والتعاون حتى ينجح في تجنيب الشعوب آثار الأوضاع الحالية، ويدفع نحو تأسيس علاقات جوار إقليمى مستقيمة تستند إلى مبادئ غير قابلة للمساومة وملزمة للجميع، تنهض بالأمم وتستثمر الموارد بالشكل الصحيح.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس السيسي، عكست ما تقوم به مصر من دور لتحقيق استقرار المنطقة، وما تعمل عليه من خلال تأثيرها الفاعل على كافة الأطراف في المنطقة والساحة الدولية، للوصول لحلول مستدامة لإنهاء النزاعات المستجدة على المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وما يتعلق بالمجريات في ليبيا وسوريا واليمن والعراق والسودان، لا سيما مع تأكيده على أن ما يؤلم أشقاءنا بالمغرب العربى سيمتد إلى مصر والمشرق العربى ودول الخليج، مشيرا إلى أنها أظهرت إيمان الرئيس الدائم بوحدة المصير ووضع الجميع أمام مسؤولياته  في ضرورة تفعيل التعاون واستثمار الطاقات والإمكانات فى مسائل الأمن الجماعى.

ولفت أبوالفتوح، إلى أنها ترجمت ما يتبناه الرئيس السيسي دائما من وضع تماسك الكيان العربي نصب أعينه وصونه وحمايته، والحرص على حمايته من التحديات الحالية ومنها الأمن المائي والذي يستلزم ضرورة حشد الجهود لصون حياة الشعوب، مشددا أن قمة الجزائز أمامها الفرصة للوصول لخارطة طريق تحقق الاستقرار بالمنطقة واستثمار ما تمتلكه الدول العربية من مقومات لمستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً، مع وجود الإرادة الجادة لدى الجميع لدعم هذا الطريق والتحرك نحو العمل المشترك وتحويل التحدي الحالي إلى فرصة حقيقية للتنمية والانتقال إلى أنماط اقتصادية أكثر استدامة.

تنير الطريق لمستقبل يجسد التكامل العربي وترسيخ التضامن


و قال المهندس هاني العسال عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن القمة العربية بالجزائر، شكلت فرصة قوية لدفع وحدة الصف العربي إلى الأمام، وفتح السبل والآفاق لتحقيق التكامل والشراكات التي تسهم في الحد من تداعيات الأوضاع العالمية الراهنة على احتياجات الشعوب، وتزيد من حماية الأمن القومي بكل أبعاده، خاصة وأن تأجيل القمة 3 سنوات منذ 2019 بسبب جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، جعلها كاشفة للجميع في ضرورة الاصطفاف وتحرير الإرادة الوطنية بإعلاء صالح الأمة وشعبها أولا.

وأوضح «العسال»، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بفعاليات القمة، حملت رسائل واضحة وصارمة بشأن طبيعة المرحلة الحالية والتي لا نملك فيها الرفاهية لعدم التعاون ونبذ الخلافات، وأن ما نواجهه اليوم فى ظل تتابع الأزمات العالمية والإقليمية، مشيرا إلى أن دعوته لاستلهام روح القومية العربية وإحياء محطات التعاون والتكاتف في التاريخ العربي، يعكس إدراكه ورؤيته الثاقبة لمخاطر المرحلة وما تستلزم من ضرورة التوصل لنظام إقليمى فاعل يتشكل من خلال اضطلاع كل دولة بمسئولياتها ويحقق التكامل بالقدرات المتباينة، ليرتكز في ذلك على الدفاع عن حقوق المنطقة وصون مقدراتها وتحجيم التحديات والمساهمة في حل وإنهاء الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن خطاب الرئيس السيسي لم يغب عنه القضية الفلسطينية والتي ستظل ركيزة أساسية لتوجهات القيادة السياسية المصرية والحث الدائم لحشد الجهود في إحياء مسار عملية السلام، كما حمل كلمة قاطعة بأن الأمن القومى العربى كل لا يتجزأ وأنه لا مجال لأي تهديد يواجه مفهوم الدولة الوطنية، وركز على محاور أساسية بضرورة ترسيخ التضامن العربي وتحمل المسئولية الجماعية لدعم استقرار الأمن القومي العربي وما يضمن استدامته وإنهاء النزاعات بالمنطقة، لوقف نزيف الدم العربى، وردع تدخلات القوى الخارجية، بقطع الطريق أمام أية محاولات لدعم الميلشيات أو التنظيمات الإرهابية بما يحد من استنزاف موارد المنطقة وثرواتها، ويجعلنا ننطلق نحو التنمية المشتركة.


وأكد «العسال»، أن كلمة الرئيس تنير الطريق لمستقبل عربي يقوم على توحيد صوت المنطقة في مواجهة حالة الاستقطاب المتزايدة بالعالم، والوصول لمكتسبات فاصلة في مواجهة ما تأثرت به الشعوب وعلى رأسها التغيرات المناخية والأمن الغذائي، وتعميق التفاهم التنموي، كما أنها تضع على الجميع المسئولية في ضرورة بذل الجهود لتكثيف التحركات في مواجهة التحديات المتزايدة لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطن من المياه، مؤكدا على أهمية ملامسة المواطن العربي للمخرجات التي خرجت عنها القمة، وأن يكون هناك رغبة لدى الجميع في تحقيقها لتلبية تطلعات الشعوب وطموحاتهم والتجسيد الحقيقي لمشروع التكامل العربي.

تابع موقع تحيا مصر علي