فريد زهران بصالون التنسيقية: هناك محاولات جادة لإعادة بعث وإحياء المشاركة المجتمعية بكل أشكالها

قال الدكتور فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي، إن قانون الجمعيات الأهلية أو لائحته التنفيذية ليست الأزمة التي تواجه العمل المدني، وإنما مصادرة المشاركة بكل أشكالها على مدى عقودك طويلة، مشيرًا إلى أن النقاش يدور غالبًا فيما يخص الجميعات الأهلية حول مسألة التمويل والمنظمات الحقوقية، وهي نظرة ضيقة.

جاء ذلك خلال صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعنوان "معوقات عمل المجتمع المدني ودوره في مواجهة التحديات"، بحضور النائب عصام هلال عضو مجلس الشيوخ، والمحامي نجاد البرعي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، والدكتور فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي، وفيولا فهمي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وتقى شاهين، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

وأضاف "زهران" أن الأمر ليس قاصرًا على أن هناك أزمة تواجه الجميعات الأهلية، لكن المشكلة في المشاركة نفسها، فكل أشكال التنظيم يتم مصادرتها، والسلطات امتلكت كل أشكال المشاركة وسيطرت عليها، فأصبحت النقابات تابعة للأنظمة، ولم تعد هناك نقابات مستقلة.

فريد زهران: هناك محاولات جادة لإعادة بعث وإحياء المشاركة المجتمعية بكل أشكالها

وأشار رئيس الحزب المصري الديموقراطي أن الأصل في الأمور أننا نتيح مشاركة المواطنين في المجال العام، وأكد أن هناك محاولات جادة منذ ثورة يناير 2011 إلى الآن للانتقال إلى وضع أفضل، وهذا معناه أن هناك محاولة لإعادة بعث وإحياء المشاركة المجتمعية بكل أشكالها، سواء نقابات أو مجتمع مدني، لكنه له معوقات كثيرة منها مدى استعدادنا لتوفير المناخ الديموقراطي اللازم لحدوث ذلك.
وتناقش الجلسة مدى تأثير نمو المجتمع المدني داخل البلاد، وما يواجهه أو يصطدم به من معوقات تتسبب في إعاقة نموه، فضلا عن النظرة التي يشوبها الشك أحيانا وعدم الأمان تجاه تلك المنظمات.

نجاد البرعي بصالون التنسيقية: اللائحة التنفيذية لـ قانون الجمعيات الأهلية تحتاج لتعديل والمنظمات المدنية لم تفقد مصداقيتها

النائب عصام هلال بصالون التنسيقية: المجتمع المدني أحد أضلاع مثلث التنمية

كذلك يناقش الصالون مدى أهمية إعادة صياغة كافة القوانين والتشريعات المرتبطة بمكونات المجتمع المدنى، وسبل تفعيل العلاقة بين المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمنظمات الحقوقية، بحيث يمثل جهة ومظلة للمنظمات الحقوقية في دعمها وتدريبها وتوفير بعض التمويل.

يأتي هذا الصالون ضمن سلسلة من الصالونات التي تنظمها التنسيقية ضمن فاعليات دعم الحوار الوطني لمناقشة أبرز القضايا التي تهم المجتمع والمواطن، في وجود نخبة من الخبراء والمتخصصين بهدف التوصل إلى توصيات وحلول يتم وضعها أمام لجان الحوار الوطني.