عبدالمنعم إمام بندوة تحيا مصر: السوق السوداء وراء التعويم الثانى..ولكن هناك تقصير يجب معالجته بحكومة اقتصادية جديدة
ADVERTISEMENT
قال النائب عبدالمنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أنه لا شك بأن سياسة العرض والطلب واضحة فى المنتجات التى يكون عليها طلب كثير نكون أمام أسعار أعلى لها، ولكن المشكلة فى مصر أننا أمام إشكاليات هيكلية فى أن حجم ما يتم استيراده أقل من حجم ما تصدره وبالتالى لابد أن أذكر لك عدد من الأرقام حيث عدد سكان العالم مقارنة بعدد سكان العالم يمثل 1.2% من سكان العالم ولكن على مستوى الإنتاج نكون أمام 02.% من حجم الإنتاج العالم وبالتالى أمام فارق كبير يحتاج أن تكون أمام إنتاج بقدر حجمك كمرحلة أولى.
الحرب الأوكرانية الروسية
وأضاف إمام، في ندوة تحيا مصر: هذا السياق نابع منذ فترات بعيدة حيث أيام الملكية حيث كنا أمام دولة زراعية بشكل كبير وبالتالى الإقتصاد كان زراعى ومع ثورة يوليو أصبحنا أمام إقتصاد صناعى وبفترة الرئيس السيسى وفى ظل ظروف الحرب وأمام الإنفتاح رؤى فى حينها ضرورة الإعتماد على التجارة الحرة، وبعهد الرئيس مبارك ومع تعرض كبير لمشروعات الرئيس لعدم التوفيق والفشل سواء كانت صناعية أو زراعية، وأمام ذلك تحولت البلد لبلد استهلاكى ومازلنا نعانى من هذا الأمر حتى الآن ونحاول أن ننتج ونصنع ولكن فى ضوء تحديات كبيرة جاءت الرغبة من الإدارة الحالية بالعمل على النظرية الكنزية المعروفة بالإقتصاد والتى تنص على فتح مشروعات كبرى من أجل استيعاب مزيد من العمالة حتى لا نكون أمام أزمة إجتماعية، ولكن فى ضوء كل هذه التحركات كنا أمام أزمات سلاسل الإمداد وأيضا كورونا وأيضا الحرب الأوكرانية الروسية .
وتابع: الأزمات الثلاثة الأخيرة فى تاريخ الـ 150 سنة الماضية كانت تحدث منهم أزمة كل 20 سنة ولكن حدوثهم الثلاثة فى 3سنوات، هذا أمر مثل إشكالية كبيرة جدا على مصر وكل دول العالم، وكل الإقتصاديات تعانى، هذا بجانب إشكاليات البنية الإقتصادية التى تم البدء فى معالجتها فى مصر ومن ثم أصبحنا أمام أزمة حقيقية فى مسألة العرض والطلب بعدما تم تعويم الدولار فى 2016 وأصبح مرن وأضطريت كثيرًا للتدخل فى مسألة تثبيته، ولكن ما الوقت حدث الخلل ما بين العرض والطلب فأصبحنا أمام شح فى الدولار أو العملة الأجنبية بشكل كامل ..فأصبحنا أمام سوق سوداء بجانب الفارق الموجود فى الأساس بين الصادرات والواردات، هذه هى الأسباب الأساسية ما بين أسباب هيكلية وأيضا أسباب عالمية وتحديات إقليمية .
واستكمل إمام: أنا لى وجه نظر ولا زلت عندها وعبرت عنها فى البرلمان وهى ضرورة إجراء تعديل على المجموعة الإقتصادية فى الحكومة، وهناك تقصير أصبح واضح، ولم أعد أفهم عدم وجود حقيبة استثمار فى مصر حتى الآن، وكيف تظل مع رئيس الوزراء حتى الآن، وأحد أهم تبعات هذه الخطوة هو أن البورصة المصرية لا يدافع عنها أحد والبورصة هى مكان جيد جدا لجذب الاستثمارات وضخ رؤس أموال من الخارج ومن الداخل لبيئة الأعمال والشركات بما يعود بالنفع على الجميع، وكل ما هو متداول فى البورصة هو 5%من أصل المتداول عليها فى 2010، وهذا يمثل تقصير كبير، وهذا الأمر كان وضاح بـ 2016 إلا أنه عقب التعويم أخطأ محافظ البنك المركزى أخطاء كثيرة سرعت بتعويم جديد حدث صباح اليوم والحل فى عدم تكرار الأخطاء هو الإنتاج .