«العشش والانفجار السكاني والبطالة».. مدبولي يكشف الوضع الاقتصادي الكارثي في الثمانينات
ADVERTISEMENT
أكد رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أن أول مؤتمر اقتصادي تم عقده عام 1982، جاء عقب تحديات كبيرة ومرور الدولة بظروف استثنائية، منها حرب أكتوبر واغتيال الرئيس السادات، مشيرًا إلى أنه خرج بالعديد من المخرجات، مضيفًا: "هل تم تطبيقها على أرض الواقع؟".
وأضاف "مدبولي"، خلال كلمته، بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي – مصر 2022، أن عدد السكان وقت عقد أول مؤتمر اقتصادي كان يبلغ 40 مليون نسمة، في حين أن عدد السكان يصل حاليا إلى 104 مليون نسمة، موضحًا أن من أهم مخرجات المؤتمر هو القضاء على ظاهرة "العشش" وتوفير مسكن آمن للمواطنين.
وعرض رئيس الوزراء صورًا للحالة التي كانت عليها مصر قبل عقد المؤتمر الاقتصادي الأول، والتي من بينها طوابير "أنابيب البوتجاز" و "طوابير العيش"، وخفض معدلات البطالة، وخفض خفض معدلات التضخم التي وصلت إلى 20% في تلك المرحلة.
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن المؤتمر الاقتصادي، يأتي في خضم أزمة عالمية لم تشهدها دول العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وكل الحكومات للدول المتقدمة والقوية اقتصاديا والناشئة، تصارعم من أجل النجاة واستمرار بلده، مشيرًا إلى أن مصر صنفت كواحدة من الدولة الأكثر تأثرا بهذه الأزمة العالمية.
خارطة طريق للمستقبل
وأضاف “مدبولي”، أنه وإدراكا من إيمانا من القيادة السياسية بوضع خارطة طريق لمستقبل الاقتصاد، فقد جاء تكليف الرئيس بإطلاق هذا المؤتمر، والتي تشمل جزئين، أولها التعافي وإيجاد حلول من الأزمات المزمنة على المدى المتوسط وطزويل المدى.
وأكد أن الحكومة حريصة كل الحرص على متابعة ما يكتب من في الداخل والخارج وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وآراء الخبراء ، وللأسف بعض الأرقام لا تعكس حقائق الاقتصاد المصري، وبعض آراء لا تعتمد على واقع الاقتصاد المصري، لذا قولنا هذه الجلسة الافتتاحية لنتحرك نحو خارطة طريق للمستقبل، يجب أن نعلم أين كنا وكيف أصبحنا.
المؤتمر الاقتصادي الرابع
وأوضح أنه على مدار 40 سنة الماضية، عقد ثلاثة مؤتمرات وهذا هو المؤمر الاقتصادي الرابع “1982 و 1996 و 2015 و 2022”.
ولفت إلى أنه من أهم المخرجات "المؤتمر الاقتصادي الكبير 1982.. والثاني مؤتمر مصر المستقبل 2015"، وعقدا في خضم ظروف استثنائية، سواء بعد حرب أكتوبر واغتيال السادات، إضافة إلى عام 2015 والخروج من أزمات سياسية شديدة العنف وإرهاب غير مسبوق، لذا جاءت دعوة الرئيس بعقد المؤتمر.
وانطلقت، منذ قليل، فعاليات المؤتمر الاقتصادي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يعقد خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر؛ لمناقشة أوضاع الاقتصاد المصري ومستقبله، وذلك بمشاركة واسعة من كِبار الاقتصاديين، والمفكرين، والخبراء المتخصصين.