سيناريو جونسون يتكرر والمرأة الحديدية تسقط.. ماذا بعد استقالة ليز تراس؟
ADVERTISEMENT
أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس بتقديم استقالتها، خطوة لا تعد مفاجئة لاسيما بعد سيل الانتقادات التى تعرضت لها تراس سواء داخل المملكة المتحدة أو فى الخارج وذلك بعد طرح خطتها التى تري أنها تخدم أقتصاد بريطانيا والمواطن البريطاني، لكن كانت النتيجة عكس توقعات تراس التى لقبت بالمرأة الحديدية وإن كان الأسم على غير مسمى، فتراس تعد أقصر رئيسة وزراء حكمت بريطانيا حيث لم تصمد فى الحكم سوى 44 يوماً فقط.
تراس تسير على خطى جونسون
ويبدو أن كباش الفداء التى قدمتها تراس لتمتص غضب الشارع البريطاني وتوقف حملة الانتقادات لم تؤتى ثمارها، لتنضم الأخري إلى قطار المغادرة وترك الحكومة، لتكرر مشهد سلفها بوريس جونسون الذي تساقطت حكومته كأوراق الشجر حيث قدم عدد من الوزراء استقالتهم احتجاجاً على حكومة جونسون التى واجهت عدد من الاتهامات والفضائح لم يستطع جونسون الوقوف لصدها، ليستجيب للضغوط التى وجهت إليه ويقدم استقالته بعد 3 أعوام من الحكم.
حكومة تراس كبش فداء للشارع البريطانى
فخلال الآونة الأخيرة الماضية، أقالت تراس 3 وزراء من حكومتها، بدأ من وزيرة السياسة التجارية كونور بورنز لارتكابه سلوك غير لائق دون أن تكشف الحكومة البريطانية طبيعة هذا السلوك، ثم وزير المالية كواسي كوارتنغ كبش فداء تراس وقربان قدمته للشارع البريطاني على أمل امتصاص غضب الشارع البريطاني بعد خطتها الاقتصادية الفاشلة غير أن الانتقادات زادت أكثر، ثم اختتمتها تراس بإقالة وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، وذكرت الوزيرة عبر صفحتها الرسمية على تويتر سبب استقالته أنها بعثت رسالة رسمية من بريدها الإلكتروني الشخصي وهو ما يمثل مخالفة فنية للقواعد وعليه قدمت استقالتها.
خطة تراس الاقتصادية تزيحها من على كرسي السلطة
وتولت تراس الحكم فى سبتمبر الماضي، تزامناً مع وفاة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، وسط تعليقات من التشاؤم رددها البعض بسبب وفاة الملكة تزامنا مع تولى تراس الحكم، وقدمت تراس برنامج من الوعود تهدف منها تحقيق إصلاحات اقتصادية، غير أن أصدمت أحلامها بالواقع بعد أن طبقت خطتها لدعم الاقتصاد التى تهدف إلى تخفيض الضرائب وتقديم امتيازات للأثرياء، ثم تأتي النتائج بأنخفاض قيمة الجنيه الإسترليني وارتفع تكاليف الاقتراض فى بريطانيا، وانتقد صندوق النقد الدولى خطة تراس مطالبا بإعادة النظر فى ذلك تجنباً من وقوع أزمة اقتصادية، لتتراجع عن برنامجها الاقتصادي معلنا من داخل المنبر البرلمان أنها محاربة ولن تنسحب،غير أن اقوالها ثبت عكس ذلك أفعالها، وانسحبت من النزال السياسي واعلنت أستقالته.