«طلعت شركة تجارية».. معلومات عن جامعة ديلفورد الأمريكية مانحة الدكتوراة الفخرية لعبد الحفيظ
ADVERTISEMENT
أعلن النادي الأهلي، أمس الثلاثاء 11 أكتوبر، عبر موقعه الرسمي، حصول الكابتن سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالنادي، على "دكتوراه فخرية" من جامعة ديلفورد الأمريكية الخاصة LLC، تقديرًا "لجهوده الكبيرة وخدماته في مجال إدارة الشئون الرياضية".
جامعة تمنح دكتوراه وهمية لسيد عبد الحفيظ
الكلام ده غير صحيح. "جامعة ديلفورد" ليست جامعة أكاديمية معتمدة في أمريكا، وإنما شركة خاصة تأسست في أكتوبر 2021.
وبحسب موقعي وزارة التعليم الأمريكية ومجلس التعليم العالي للاعتماد التعليمي الأمريكي "CHEA"، لا توجد أي جامعة معتمدة في الولايات المتحدة باسم "جامعة ديلفورد".
وبحسب "عقد الاعتماد" المنشور على موقع الجامعة المزعومة، فهي ليست جامعة وإنما شركة خاصة ذات مسؤولية محدودة "LLC" تأسست في ولاية ديلاوير الأمريكية، في 12 أكتوبر 2021، بهدف "إجراء الأعمال التجارية".
واتضح أن الشركة مرخصة باسم شخص يدعى "Patrick Brickhouse"، وبالبحث عنه وجدناه يدير موقعًا على الانترنت لوكالة تسجيل في ولاية ديلاوير، ويقدم خدماته مقابل مبالغ تبدأ من 45 دولارًا.
ولتوضيح الأمر، يقوم بعض الأفراد المقيمين خارج الولايات المتحدة والراغبين في تأسيس شركة بها، باختيار وكيلًا لهم ليكون مسؤولًا عن تلقي المراسلات القانونية المهمة، مثل مذكرات الاستدعاء وإخطارات التجديد والضرائب والبريد. وهناك شركات وأفراد متخصصين في تقديم هذه الخدمة بمقابل مادي، ومنهم "Patrick Brickhouse".
يعني هذا أن "DellFord Private University LLC"، فضلًا عن كونها ليست جامعة معتمدة في الولايات المتحدة، فهي لا تمتلك مقرًا في الولايات المتحدة، وإنما لها وكيل لتلقي مراسلاتها فقط.
تأكيدًا لهذا، بالبحث عبر خرائط جوجل عن عنوان الجامعة المذكور "ولاية ديلاوير 8 The Green، جناح A، مدينة دوفر" وجدناه يُظهر مبنى صغيرًا للغاية وليس مقر جامعة، كما أنه نفس عنوان وكالة "delaware registered agent" المملوكة لـ Patrick Brickhouse.
وأيضًا عنوان الجامعة المذكور في كندا "48 Rue Sous-Le-Fort كيبيك، QC G1K 4G9" لا يظهر مبنى جامعي، وإنما مطعمًا للمأكولات الفرنسية.
وللمصادفة، قبل يومين من إعلان حصول عبد الحفيظ على "الدكتوراه الفخرية"، نشر موقع "فرودويكي" الذي يعرف نفسه بأنه متخصص في "كشف الاحتيال والتضليل الذي تقوم به الجامعات الوهمية"، منشورًا يحذر فيه من "جامعة ديلفورد الأمريكية LLC"، ويؤكد أنها "كيان وهمي أخر يمارس نشاطها من تركيا ومن مصر وتستهدف زبائنها من اليمنيين والعرب.. ليست أكثر من موقع إلكتروني ظهر فجأة ليبدأ في بيع شهادات بالجملة وبأسعار منافسة لإعطاء شهادات بدون أي قيمة".
وتنتشر مواقع على الإنترنت تزعم منح شهادات علمية معتمدة بمقابل مادي، لكنها تكون كيانات وهمية للنصب، أي مؤسسة محترمة لا تمنح شهادة علمية بمقابل مادي.