احتفال خاص.. تفجير جسر القرم هدية أوكرانيا فى عيد ميلاد بوتين
ADVERTISEMENT
هنأ العديد من القادة الأجانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعيد ميلاده الـ70، وكانت هدية بعض القادة تتصف بالغرابة فقد أهدى رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو الرئيس الروسي جرار، فى حين اهدى رئيس طاجيكستان إمام على رحمون نظيره الروسي هرما من البطيخ الأحمر والأصفر، لكن إذا كانت هتان الهديتان تتسمان بالغرابة فكانت هدية أوكرانيا تتسم بالصدمة والصفعة فى وجه الدب الروسي، باستهداف أطول جسر فى روسيا والجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم الذي ضمتها روسيا إلى أراضيها فى عام 2014.
أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب اليوم السبت، بأن سيارة مفخخة تم تفجيرها على جسر القرم، وأعقب هذا الانفجار انهمرت موجة من التصريحات الروسية والاوكرانية مغلفة بطابع هجومى حاد ضد أوكرانيا. حيث أعلن نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، أن الهجوم الذي استهدف جسر القرم بمثابة إعلان حرب، فى حين اتهم رئيس مجلس القرم، أوكرانيا بوفقها وراء هذا الهجوم.
وبدوره أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أمر بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق والكشف عن ملابسات الهجوم.
أوكرانيا تستعرض قواها أمام الدب الروسي
ومن ناحية أخري، اتسمت التصريحات الأوكرانية بطابع يحمل تحدى واستعراض قوى، حيث كتب مستشارالرئيس الأوكراني فى تغريدة له عبر حسابه الرسمى على تويترأن هذا الهجوم بمثابة البداية، داعيا إلى ضرورة تدمير كل ما هو غير شرعى وطرد القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
وتعقيبا على الهجوم أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن استهداف جسر القرم بمثابة هجوم على الرموز الروسية فى الأوكرانية.
وخلال الآونة الأخيرة، دخلت الحرب الروسية الأوكرانية منعطفا جديد ففى أواخر سبتمبر الماضي وقع الرئيس بوتين على مرسوم لضم 4 مناطق أوكرانيا إلى أراضي الروسية وتمثل هذه المناطق 18% من مساحة الأراضي الأوكرانية، وهذه المناطق لوجانسك دونيتسك وخيرسون ومنطقة زابوريجيا التى تضم أكبر محطة نووية فى أوكرانية والتى تسيطر عليها روسيا.
ومع عملية الزحف الروسي فى الأراضي الأوكرانية وقضم من حين لآخر جزء من الأراضي الأوكرانية بدء من شبه جزيرة القرم إلى 4 المناطق الأوكرانية التى انضمت مؤخرا، أعلنت أوكرانيا باستعادة عدد من الأراضي من سيطرت القوات الروسية، وضمن هذه المناطق بلدة ليمان التى تمثل أهمية استراتيجية لروسيا.
الحرب لن تنتهي الآن
وتعقيبا على الهجوم الأخير الذي استهدف أكبر جسر فى روسيا جسر القرم وحول كيف سيكون الرد الروسي يقول اللواء دكتور عماد علو مدير مركز الاعتماد للدراسات الأمنية والأستراتيجية ببغداد فى تصريحات خاصة لموقع تحيا مصر أن :" يعتبر ذلك بمثابة تحول خطير فى الحرب الروسية الأوكرانية حيث يعد هذا الجسر واحد من الأهداف الحيوية الروسية التى تمكنت أوكرانيا من ضربها مثل ضربها فى وقت سابق إلى الطرد موسكفا التى أصابتها أوكرانيا بالصورايخ.
وأضاف الخبير الاستراتيجي ببغداد أن :" هذه العملية بالتأكيد تدفع روسيا محاولة إعادة الاعتبار بالإضافة إلى توجيه ضربة مقاربة أو مشابه تستهدف الأهداف الحيوية فى البنية التحتية الأوكرانية التى تؤثر على الحياة فى أوكرانيا".
وتابع اللواء عماد قائلا :"أعتقد أن هذا سيكون تصعيد فى الحرب ولا توجد مؤشرات على انتهاء الحرب".
أوكرانيا تخترق منظومات الأمن الروسية
وأشار الخبير الاستراتيجي أن :" العملية مدبرة بشكل دقيق ومخطط لها وتمكنت أوكرانيا من أختراق منظومات الأمن الداخلى مما يؤشر على أنه هناك إمكانية اختراق الدفاعات والترتيبات الروسية فى الأراضي الأوكرانية".
انتصارات وهمية
وفى سياق متصل، تقول دكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فى تصريحات خاصة لموقع تحيا مصر تعقيبا على هدف أوكرانيا من هذا العملية التخريبية أن :" هدف أوكرانيا تسعى إلى تحقيق انتصارات سياسية، فعلى الرغم من اعلانه بإستعادة مساحات من الأراضي من القوات الروسية، إلا أنها محدودة
وأضافت دكتورة نورهان أن:" النظام الأوكراني يواجه انتقادات فى الداخل وهناك أصوات تطالب بتغيير القيادة الأوكرانية لذا هى تسعى إلى تحقيق انتصارات وهمية ودعائية".