ابن الراوندي على رأسهم.. أبرز الملحدين في قرون الإسلام الأولى
ADVERTISEMENT
عرض برنامج "الحق المبين" الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، تقريرًا عن أبرز الملحدين المتواجدين في القرون الأولى في تاريخ الإسلام، وذلك في ضوء مناقشة البرنامج والدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية قضية الإلحاد وتسليط الضوء عليها بشكل كبير.
الأفكار الإلحادية لم يخل منها الإسلام في قرونه الأولى
وجاء في التقرير الذي عُرض خلال البرنامج المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، وينقلها تحيا مصر، أن القرون الهجرية الأولى في تاريخ المسلمين لم تخل من الأفكار الإلحادية التي نشرها أصحابها في المجالس وبين طيات الكتب، رافضين الديانات السماوية والنبوية، موضحا أن بعض هؤلاء الأشخاص اعترف بإلحاده أمام الجميع، بينما آخرون كان بين سهام الاتهامات.
وأشار التقرير إلى أن ابن الراوندي أشهر معارضي الديانات السماوية والقرآن الكريم، وكان أكثرهم تشكيكا في الأحاديث والمعجزات النبوية، وتحديدا خلال فترة العصر العباسي، وهو ما جعل الخياط المعتزلي يفند أرائه الإلحادية داخل كتاب تحت اسم "الانتصار والرد على بن الراوندي الملحد".
وأضاف التقرير أن بن المقفع أحد أبرز أدباء التاريخ الإسلامي اتُهم هو الآخر بالإلحاد، وذلك بسبب ما نشره في ترجمته لكتاب "كليلة ودمنة" في باب "برزويه" حيث شكك البعض بأنه تدخل فيه بأفكاره والتي انتهى خلاله بأن التعامل بحسن الخلق مع الآخرين كافيا دون الحاجة إلى عبادة إله واحد.
برنامج الحق المبين يرصد أزمة الإلحاد وأنواعها
وتابع التقرير، أن أبو علاء المعري أيضا واحد مما تم اتهامهم بالإلحاد، والذي يعد أحد أبرز شعراء العصر العباسي أيضا، فكان لديه منهج في الوصول لقناعاته هو الشك، وهو ما ولد لديه شيئا من الحيرة والإلحاد، ظهرت في شعره ونثره، حيث جاء في أحد أبياته "أفيق أفيق يا غوى فإنما دياناتكم مكر من القدماء".
ويسعى برنامج "الحق المبين" مع كل من الإعلامي أحمد الدريني، والشيخ أسامة الأزهري إلى تقديم كل ما يتعلق بفكرة الإلحاد، وكيفية انتشاره، وتاريخ، حيث فند الشيخ أسامة الأزهري في حلقة سابقة تاريخ الإلحاد، وأنواع الملحدين أنفسهم، حيث منهم أناس يؤمنون بوجود الله تبارك وتعالى.