النحس يلاحق وزير التعليم .. بداية ساخنة للعام الدراسي تضع رضا حجازي أمام أهوال المنظومة
ADVERTISEMENT
عنف مدرسي وحالات وفاة للتلاميذ وطعن للمدرسين.. ضمن ميراث متراكم بملف التعليم منذ عقود
تتضاعف أعداد الأزمات والحوادث بشكل لافت في بداية العام الدراسي، مابين وفاة طلاب وطعن مدرسين، ومشكلات تثير التعجب والاستغراب، استدعت منشورات مزجت بين السخرية والأسى على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت بأن " النحس يلاحق وزير التعليم الجديد" رضا حجازي".
يرصد تحيا مصر المفارقة الكامنة بين جهود ومحاولات التطوير والجولات المكوكية للوزير، ومابين وقوع مجموعة من الحوادث الغرائبية التي تزيد يوما بعد يوم وتسبب فرقعات إعلامية ضخمة ومشكلات كبرى داخل الفصول وخارجها، والكيفية التي تعاملت بها الوزارة مع تلك الحوادث.
ميراث هائل قديم يطارد وزير التربية والتعليم الحالي
وجد الدكتور رضا حجازي وزير التعليم نفسه في المواجهة تماما مع واحدة من أعقد الملفات التي تعاني منها الدولة المصرية على مدار عقود من السنوات، حيث منظومة تعليمية تراكم عليها آثار الإهمال والترهل في عهود سابقة وبائدة، ومطالبات لم تتوقف منذ أيام عميد الأدب العربي طه حسين، بضرورة تطوير المنظومة.
دخل العام الدراسي الجديد فاصطدم الوزير رضا حجازي بعقبات لم تكن لتظهر إلا في ساحات التطبيق الفعلي والواقع الصادم الذي يشهد حالات من العنف المدرسي المتبادل سواء بين الطلاب وبعضهم أو الأسر وبعضهم البعض، أو بين الأسر والمدرسين من ناحية أخرى، الأمر الذي يضع الوزير الجديد أمام تحديات وأعباء جسام.
وقائع مؤسفة لطخت بداية العام الدراسي الجديد
انطلق العام الدراسي الجديد بأحداث دراماتيكية ساخنة، ففي أول أيام الدراسة هذا العام، لقيت الطالبة ملك محمد مصرعها، بعد تعرضها لحادث مأسوي ، اثر سقوط جزء جانبي من سور سلم مدرسة المعتمدية الإعدادية بكرداسة نتيجة تدافع الطلاب، ووقوع العديد من الإصابات بين طالبات المدرسة.
ولم تكد واقعة الطفلة ملك تهدأ في ساحات الأحاديث المتداولة في الرأي العام، حتى شهد ثاني أيام الدراسة اليوم الاثنين، تلقي محافظة الجيزة، بلاغا بسقوط إحدى التلميذات وتدعى منة تامر فراج – 8 سنوات بمدرسة سيد الشهداء بميت عقبة التابعة لإدارة العجوزة التعليمية من الدور الثالث بالمدرسة ما أدى إلى وفاتها عقب وصولها للمستشفى.
وتواصل مسلسل الحوادث الغريبة التي أفضت إلى سقوط وإزهاق أرواح الطلاب بشكل غريب، حيث لقيت طالبة بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة الإمام علي الابتدائية بمركز كفر صقر اليوم، الإثنين، مصرعها عقب تعرضها لأزمة قلبية، وتم نقلها للمستشفى، ولكنها فارقت الحياة، وتم تحرير محضر بالواقعة، كما تلقت الأجهزة الأمنية، إخطارا يفيد بورود بلاغ بسقوط طالبة تدعى “ناريمان”، بمدرسة الإمام علي الابتدائية، التابعة لإدارة كفر صقر التعليمية، داخل المدرسة أثر تعرضها تعرضها لأزمة قلبية مفاجئة.
معلمون فارقوا الحياة نتيجة حوادث متعددة الأشكال
الحوادث المأسوية التي ارتبطت بوزارة التربية والتعليم، والتي تلاحقت بشكل غير مفهوم، طالت أفراد المنظومة التعليمية ككل، وليس التلاميذ والطلاب فقط، حيث توفي إبراهيم محمد عبد الوهاب القحافي، معلم الرياضيات بمدرسة بيلا الثانوية بنات، أثناء إلقائه كلمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فسقط على الأرض، وجرى نقله لمستشفى بيلا المركزي، لمحاولة إسعافه ولكنه فارق الحياة.
وفي واحدة من أغرب الحوادث، تلقت غرفة عمليات النقابة العامة للمهن التعليمية، برئاسة محمد عبدالله، الأمين العام، تقريراً يفيد بتعرض مدير مدرسة سوهاج الثانوية بنات بإدارة سوهاج التعليمية، لعدة طعنات مع بداية طابور الصباح أمام الطالبات وأسرة التدريس بالمدرسة من قبل إداري بالمدرسة سددها له بسكين من الخلف والأمام وفي أماكن متفرقة من جسده.
لتشكل تلك الحوادث مايشبه "الرسائل العاجلة" لوزير التربية والتعليم بشأن ما هو مقبل عليه، وأنه عليه التخلص سريعا من سوء الحظ والطالع، وأن تتسارع جهوده لإحداث تحسن حقيقي بالمنظومة التعليمية يشعر به أهالي الطلاب وينعكس على مستوياتهم ويصل بذلك إلى الحفاظ على أرواحهم