عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الكوليرا تهدد سوريا.. موت العشرات في حلب وتحذيرات أممية

سوريا
سوريا

عاد القلق يضرب الأراضي السورية من جديد بعدما بدأ مرض الكوليرا في الانتشار في مناطق إدلب وحلب وسط مخاوف من انتشار المرض بشكل أوسع بين سكان مخيمات النزوح.
وربطت منظمة الأمم المتحدة بين تفشي المرض وري المحاصيل باستخدام مياه ملوثة، إضافة إلى شرب مياه غير آمنة من نهر الفرات. وأوردت وزارة الصحة السورية، الثلاثاء، العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة، وبلغ 594 إصابة موزعة على 11 محافظة من إجمالي 14 في البلاد، العدد الأكبر منها في محافظة حلب.

عشرات الوفيات

سجلت المنظمات الصحية في سوريا أكثر من 39 وفاة نتيجة الإصابة بعدوى الكوليرا خلال هذا العام الذي يسجل انتشارًا في البلاد منذ الشهر الماضي، وفق حصيلة جديدة لوزارة الصحة السورية، ما يعد تهديدًا للبلاد التي تمر بصراعات سياسية منذ حوالي 11 عام، وفي سياق متصل تزداد مخاطر الكوليرا مع عدم توفر مصادر صحية لمياه الشرب في ظل تهجير السكان والإقامة في المخيمات المزدحمة.

كما أعرب المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية عن قلق متزايد بسبب انتشارات واسعة لوباء الكوليرا سجلت في حوالي 26 دولة وأسفرت عن وفيات متزايدة بشكل حاد.

أسباب الإصابات

جاءت الوفيات نتيجة التأخر في طلب المشورة الطبية المبكرة أو لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة وأدى النزاع المستمر في سوريا منذ عام 2011 إلى تضرر قرابة ثلثي تعداد محطات معالجة المياه ونصف محطات الضخ وثلث خزانات المياه، وفق منظمة الأمم المتحدة.

ويظهر الكوليرا عادةً في مناطق سكنية تعاني شحًا في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي، وغالبًا ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الاصابة بإسهال وتقيؤ.

وفي إطار الجهود للحد من تفشي المرض، أعلنت وزارة الزراعة السورية، الأسبوع الماضي، إتلاف جميع الخضراوات التي تروى من مياه ملوثة في حلب وتؤكل نيئة.
يعتمد نحو نصف السكان في سوريا على مصادر بديلة غالبًا ما تكون غير آمنة لتلبية أو استكمال احتياجاتهم من المياه، بينما لا تتم معالجة 70% على الأقل من مياه الصرف الصحي، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

تابع موقع تحيا مصر علي