عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا.. باب الغضب مفتوح بين موسكو وواشنطن

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني ونظيره الروسي

تتزايد وتيرة التوتر بين روسيا من طرف والقوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من طرف آخر، نتيجة استمرار الدعم الغربي الواسع لأوكرانيا بالسلاح والذخائر والأموال، في وقت تدخل الحرب الروسية الأوكرانية الشهر الثامن تقريبًا.

تحيا مصر

وواصلت روسيا اعتراضها على الدعم الغربي لأوكرانيا في الحرب منوهةً بأن الوضع أقرب إلى خط خطير من الاشتباك العسكري المباشر بين موسكو وحلف شمال الأطلسي (الناتو). واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو تصر على ضرورة إجراء تحقيق دولي في انفجارات "نورد ستريم" بمشاركة روسيا الاتحادية وألمانيا.

الدعم الغربي لأوكرانيا

قال رئيس الوفد الروسي في لجنة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة، كونستانتين فورونتسوف في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الولايات المتحدة تواصل ضخ المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، مما يسهل المشاركة المباشرة لمقاتليها ومستشاريها في الصراع.

تأتي تصريحات الدبلوماسي الروسي في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة تقديم 625 مليون دولار إضافية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا.

وإمعانًا في التحدي الأمريكي لروسيا، استشهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان صدر أمس الثلاثاء، باستخدام القوات الأوكرانية بشكل فعال للدعم الأمريكي للمضي قدمًا في "هجومها المضاد الناجح لاستعادة أراضيهم التي استولت عليها روسيا بشكل غير قانوني".

دور المخابرات

يرى الباحث في الشئون الدولية علاء فاروق، أن الدور المخابراتي في حرب أوكرانيا واضح وقوي ويترجم المساندة الغربية نحو أوكرانيا فضلًا عن المال والسلاح، فواشنطن من البداية تعتبر الحرب هناك تخصها وإضعاف روسيا هو هدفها الاستراتيجي لذا كان لها الدور الأكبر في صمود أوكرانيا في وجه جيش بوتين حتى الآن سواءً عبر المعلومات الاستخباراتية أو مدها بخطط استراتيجية حربية.

وأضاف علاء فاروق في تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر": تداولت أنباء أن كبار القادة والعسكريين في واشنطن ومنهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ورئيس الأركان مارك ميلي، قدموا نصائح للسلطات الأوكرانية بشأن استراتيجية "الهجوم المضاد" خاصةً في حرب منطقة خاركييف وخيرسون.

هجوم أوكرانيا المضاد سيكون له تأثيرات عسكرية كبيرة على القوات الروسية لأن الأخيرة تتقن الحروب المفتوحة وواسعة النطاق وحاولت جر كييف لذلك أكثر من مرة مثل معارك ماريوبول لكن الاستخبارات الأمريكية نصحت رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي بعدم الانجرار لذلك لأن عواقبه العسكرية وخيمة.

وباتت السيناريوهات المتوقعة ميدانيًا، بقاء الوضع كما هو عليه من استنزاف للقوتين لأن هذا يصب في مصالح قوى إقليمية وأوروبية يود بعضها إضعاف روسيا في حين يتمنى الآخر تدمير أوكرانيا.

تقدم أوكراني

ميدانيًا، اضطرت القوات الروسية بالفعل للتراجع في شمال شرق أوكرانيا تحت وطأة الهجوم المضاد، الذي نجح في دفع قوات موسكو نحو الجنوب أيضًا.

ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية، أمس الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر اللواء 35 من مشاة البحرية الأوكرانية يرفع العلم الأوكراني فوق قرية دافيدف بريد، وسط تقارير عن استعادة عدة قرى مجاورة أخرى.

وجاءت آخر انتكاسة للجيش الروسي في الوقت الذي كان يوقع فيه الرئيس فلاديمير بوتين، مراسيم سارية لضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا، لكن القتال ما زال مشتعلًا في تلك المناطق الأربع.

تابع موقع تحيا مصر علي