التظاهرات في قفص الاتهام.. انسداد سياسي في العراق وتوقعات بانفراجة قريبة
ADVERTISEMENT
يعقد مجلس الأمن الدولي، غدًا الثلاثاء، جلسة بشأن الوضع فى العراق بحسب ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة فى العراق "يونامى"، اليوم الإثنين.
وتوقعت البعثة أن تقدم الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت آخر التطورات وكذلك بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامى)، يأتي ذلك وسط حالة من الانسداد السياسي المستعرة تعاني منه "بلاد الرافدين" منذ سنوات.
تهديدات ومطالب
العاصمة العراقية بغداد شهدت انسحاب المتظاهرين أول أمس السبت من ساحة التحرير بعد مواجهات مع الأمن أسفرت عن سقوط إصابات بالغة وسط تصعيد كبير وأزمة سياسية مزمنة وتهديدات بإجراءات تصعيدية ستتخذها لجنة "مظاهرات تشرين" التي أمهلت، السبت، القوى السياسية العراقية حتى 25 أكتوبر الجاري لإنهاء العملية السياسية.
تضمنت مطالب اللجنة المركزية للتظاهرات، إنشاء حكومة انتقالية مؤقتة بإشراف أممي دون أن تتضمن أي من شخصيات العملية السياسية والحزبية التي قادت العراق خلال السنوات الماضية، بما فيها السلطة التنفيذية القائمة المتمثلة برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
محاولات لم الشمل
تبذل الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي جهودًا سياسية واسعة لاحتواء الأزمة السياسية، آخرها لقاء جمع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، برئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني خلال زيارته إلى محافظة أربيل.
ركز النقاش بين الكاظمي وبارزاني على ضرورة اعتماد الحوار الوطني بين القوى السياسية للخروج من حالة الانسداد السياسي التي تؤثر على الوضع العام في البلاد، وتعوق تقديم الخدمات للمواطنين، وتهدد بزعزعة الاستقرار.
حل قريب
توقع الكاتب والمحلل السياسي العراقي واثق الجابري وجود انفراجة سياسية بعد عقد جلسة البرلمان وأن هناك اتفاق وقع بين القوى تحت مسمى "إدارة الدولة" لتشكيل حكومة المرحلة القادمة ولعل من معطلات تسوية الأزمة السياسية هو التلويح بحالة من العنف التي ترافق التظاهرات.
وقال واثق الجابري في تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر" إنه هناك شعب عراقي متظاهر، ولكن تلك التظاهرات تسببت في ميلاد الكثير من العنف نظرًا لما شهدته من خروقات ما أثار استياء الكثير من الأطراف بينها الأمم المتحدة والكل الآن يترقب والحكومة ستمضي في إيجاد تشريعات منظمة مع وجود برلمان للمراقبة السياسية تمهيدًا لإنجاح المرحلة القادمة من تاريخ العراق.
وأضاف المحلل السياسي العراقي أن نجاح الانتخابات يحتاج إلى جملة من الاتفاقات والتفاهمات السياسية ووقت كافِ لحسن التنظيم وضمان العدالة والنزاهة، ومن الممكن يمتد الوقت لعام أو عام ونصف بحسب ما تملك مفوضية الانتخابات من وقت لإجراء العملية الانتخابية.
كان آلاف المتظاهرين تجمعوا في بغداد لإحياء الذكرى الثالثة للانتفاضة الكبرى وغير المسبوقة ضد السلطة وفساد النخبة الحاكمة وسوء إدارة الخدمات العامة.