صاحب فتوى تصدق المرأة بجزء من زوجها يعتذر:لم أقصد ما قيل حرفيًا

قدّم الشيخ إسلام رضوان الداعية الإسلامي، الإمام بوزارة الأوقاف، اعتذارا عن تصريحاته التي قال فيها إنه يمكن للمرأة أن تتصدق بزوجها ليتزوج مرة أخرى.

وقال في منشور له عبر صفحته على فيسبوك، اليوم:"أعتذار بشأن ما تم تداوله على صفحات التواصل والمنصات الإلكترونية عما صدر مني في حلقة برنامج فيكم الخير على شاشة قناة ten وتم فهمه خطأ ولم أكن أقصد ما قيل حرفيا، وهذا اعتذار واجب لأننا تعلمنا ضرورة وأهمية الاعتذار عند الخطأ.

كان الشيخ الشيخ إسلام رضوان، قال إن المرأة يمكن لها أن تتصدق بجزء من زوجها لحماية أسرة ثانية بالزواج، مشيرًا الى انه لا يوجد مانع من هذا الأمر، متسائلا لماذا السيدة عندما تتزوج تستأثر بزوجها وتعتبره ملكية خاصة لها.

على جانب آخر، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الله ما أرسله الرسول  محمد  - صلى الله عليه وسلم - إلينا إلا لنتبعه، وقال تعالى "قل إن كنتم تحبون الله فا تبعوني يحببكم الله" وقال أيضًا: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.." وقال تعالى: "وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"، ولذلك لم يرسله ملكًا وكان قادرًا أن يخلق ملكًا يمشي برجليه في الأرض لكنه اختار أن يكون شخص منا لكن يوحى إليه.

عضو بالشيوخ: مروجي أفكار الزوجة غير ملزمة بإرضاع صغيرها شركاء بالتحريض في جريمة قتل عمد

لا يليق للمرأة أن تعمل كأجير.. الأزهر يرد على أحقية الزوجة في الحصول على مقابل الرضاعة

وأضاف «جمعة»، في لقاء سابق له،  ببرنامج «الله أعلم»، المذاع على قناة «cbc»: «الذي يوحى إليه له مقتضيات منها طهارته في ظاهرة وباطنه، وهو ينام  ولا ينام قلبه ويبيت عند ربه يطعمه ويسقيه، ويرى من أمامه كما يرى من خلفه، وكل الأنبياء كذلك، وقال إني أرى من ورائي، والله على كل شيئ قدير.

علي جمعة: النبي بشر

وتابع: "من الذي قال لك إن موسى وعيسى ومحمد.. الخ أنبياء، أنهم كان عندهم تلك الخصائص في الجسد البشري جعلتهم متميزين، لكنهم ما زاولوا يحتاجون إلى الطعام وعملية التمثيل الضوئي والغذائي يحتاجون إليها ويحتاجون إلى النفس والنوم، لكن تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، لأنها مواطن الوحي.. قال تعالى" نزل به الروح الأمين على قلبك".

وأردف: «النبي بشر وإن كنا نعظمه ونحبه ونعلي قدره، إلا أنه له خصائص البشر التي تمكن البشر جميعًا أن يتخلقوا بأخلاقه».

علي جمعة: المجتمع يعيش رفاهة سيسأل عنها يوم القيامة

وأشار إلى أن «البعض يقول الدنيا أصبحت صعبة وهناك ضغوطًا مادية، لكن نقول لهم أنتم في رفاهة ستسؤلون عنها يوم القيامة، وكل واحد يريد رفاهة لا نهاية لها، والنبي يقول "بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد، فثلث لطعماه وثلث لشرابه وثلث لنفسه».

وأردف: «النبي كانت تأتيه أكثر من شهر ولا يوقد في بيت رسول الله نار، كما قالت السيدة عائشة، وكانوا يأكلون قريش الشعير، والقمح كان ترف بالنسبة لهم».