وزيرة البيئة: نحتاج 200 مليار دولار لمواجهة قضية التغيرات المناخية حتى 2050

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن ما يشهده العالم خلال الثلاث أعوام الماضية، خاصة في ظل أزمة كوفيد 19 جعل الاهتمام بملف المناخ ملف عالمي يهم القادة والسياسيين والمواطن العادي، حيث أصبح المواطن يشعر به في كل يوم في حياته، على سبيل المثال فصل الصيف أصبح أطول من الوقت المعتاد، وأصبحت درجات الحرارة مرتفعة أكثر، وفي فصل الشتاء أيضا كمية الأمطار التي تحدث غير طبيعية، وكل ذلك آثار التغيرات المناخية. 

وزيرة البيئة: مجموعة العشرين تتسبب في 85% من الانبعاثات 

وأضافت "فؤاد"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، وينقلها تحيا مصر، أن السبب الثاني من الاهتمام بالمناخ والتغيرات المناخية، أن اتفاقية باريس للمناخ خرج في إطار عام، ولكي يتم تنفيذ هذا الاتفاق كان يحتاج لخطة عمل، وخطة العمل أخذت وقت طويل جدا لكي يتم عملها حيث إنه منذ 2016 وحتى عام 2021 كان يتم الحديث عن تطبيق الاتفاق بدون أي تطبيق له. 

وتابعت وزيرة البيئة، أن الدول التي تسببت في عدد كبير من الانبعاثات يجب أن تشارك بشكل أكبر في الاهتمام بالمناخ والتغيرات المناخية، وهي مجموعة العشرين، والتي تسبب 85% من الانبعاثات، وباقي كوكب الأرض يشارك بـ 15% فقط،  موضحة أنه سيتم العمل على الوصول الا تزيد درجة حرارة الكوكب عن درجة ونصف مئوية. 

وأردفت وزيرة البيئة، أنه يجب أن يكون هناك عدل في المطالب من الدول النامية التي لم تتسبب في هذه الانبعاثات، مؤكدة أن الدول المتواجدة في مجموعة العشرين عليها واجبات عديدة من أجل التقليل من تلك الانبعاثات باعتبارها متسببة بشكل واضح في هذا الأمر. 

وزيرة البيئة: تغير المناخ يؤثر في كل مناحي التنمية 

وواصلت وزيرة البيئة، أن مصر قامت بعمل العديد من المشاريع من أجل مواجهة أزمة التغيرات المناخية من قبل استضافة مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، وذلك يظهر من خلال الآثار الجانبية للتغيرات المناخية التي تأثرت بها مصر، "لما النهاردة نقول أنا بعمل مشاريع لصالح مصر مش عشان أنا هستضيف المؤتمر". 

واستكملت وزيرة البيئة، أن تغير المناخ يؤثر في كل مناحي التنمية، موضحة أن مصر تحتاج 200 مليار دولار لعمل مشروعات في قطاع الطاقة والصناعة والمخلفات والزراعة والمياه لمواجهة التغيرات المناخية حتى 2050.