السعودية تشارك في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات ITU في «بوخارست»
ADVERTISEMENT
تشارك المملكة العربية السعودية، في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات ITU، غداً، الذي سيُعقد في العاصمة الرومانية بوخارست خلال الفترة 26 سبتمبر وحتى 14 أكتوبر 2022.
ويرأس وفد المملكة، معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، وبمشاركة معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن سعود التميمي.
وتقود المملكة في هذا المؤتمر، ملفات مهمة على الصعيد الدولي، يأتي في مقدمتها صياغة الخطة الإستراتيجية والمالية للاتحاد، ومناقشة السياسات العامة الدولية لشبكة الإنترنت ودور الاتحاد فيها، إضافة إلى الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وبحث عقد القمة العالمية لمجتمع المعلومات وأهداف التنمية المستدامة.
وتعد المملكة من أهم الدول الأعضاء في مجلس الاتحاد نظراً لمكانتها القيادية الدولية والإقليمية في الاتحاد، ولجهودها الداعمة له، ولدورها الفاعل في إيجاد توافق الآراء الدولية، إضافة إلى دعمها للشراكات والعمل التعاوني مع الدول الأعضاء في بناء حاضر الاتحاد، وتمهيدِ مستقبله.
يشار إلى أن مؤتمر المندوبين المفوضين الذي يُعقد كل أربع سنوات، هو أعلى سلطة في الاتحاد الدولي للاتصالات، ويتم من خلاله تحديد السياسات العامة لتحقيق أهداف الاتحاد، وإجازة الخطة الإستراتيجية والمالية للاتحاد لأربعة أعوام قادمة، وتُقرِّر فيه الدول الأعضاء دور المنظمة في المستقبل.
السعودية تؤكد التزامها بميثاق الأمم المتحدة ودعمها المستمر لمبادئ الشرعية الدولية الهادفة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين
أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية التزام المملكة العربية السعودية بميثاق الأمم المتحدة، ودعمها المستمر لمبادئ الشرعية الدولية الهادفة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، والداعية إلى التعاون على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم اللجوء للقوة أو التهديد بها.
وأوضح سموه في كلمة المملكة العربية السعودية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين أن مشاركة المملكة في تأسيس الأمم المتحدة، والتوقيع على ميثاق سان فرانسيسكو، جاءت اتساقاً مع ما تمليه عليها تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والتقاليد العربية الأصيلة، الداعية للعدل والإحسان والتعاون والسلام والحوار.
وقال سموه: ستستمر المملكة بدعمها للعمل الدولي مُتعدد الأطراف في إطار مبادئ الأمم المتحدة، في سبيل تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه عالمنا، والمشاركة الفاعلة والمبادرة بكل ما يسهم للوصول لعالم أكثر سلميةً وعدالة، ويحقق مستقبلاً واعداً لشعوبنا وأجيالنا القادمة، وإن المملكة وانطلاقاً من حرصها الدائم على تحقيق أهداف وغايات الأمم المتحدة في حفظ الأمن والسلم الدوليين، لتجدد دعوتها لإصلاح مجلس الأمن ليكون أكثر عدالة في تمثيل واقعنا اليوم، وأكثر فاعلية في مواكبة تحولات وتطورات المجتمع الدولي، وأكثر كفاءة في معالجة تحدياته المشتركة.
وجدد وزير الخارجية تأكيد المملكة على ضرورة العودة لصوت العقل والحكمة، وتفعيل قنوات الحوار والتفاوض والحلول السلمية، بما يوقف القتال، ويحمي المدنيين، ويوفر فرص السلام والأمن والنماء للجميع. كما أن المملكة تؤكد على موقفها الداعم لكافة الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة الروسية ـ الأوكرانية، ووقف العمليات العسكرية، بما يحقق حماية الأرواح والممتلكات، ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن عملية بناء السلام، والتغلب على التحديات، وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، والوصول إلى تنمية اقتصادية شاملة، تحتم تضافر الجهود، وتعميق الشراكات، وتعزيز التبادل الثقافي والحضاري والاجتماعي.