عليك وزرها ووزر من عمل بها.. مفتي الجمهورية يوضح حكم مشاركة الشائعات على «السوشيال ميديا»
ADVERTISEMENT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الإنسان مسؤول عن كل فعل يقوم به في حياته، موضحا أنه عند تلقي أي مواطن خبرا من الأخبار أو تقرير معين يجب ألا يقبل به وأن يتأمل هذا التقرير ويبحث فيه قبل أن يقوم بمشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي، والنشر المباشر، وهذا أمر خطير للغاية، "كل إنسان مسؤول عن كل ضغطة يقوم بها وشير وإذا كان هناك سيئة من مقال أو في الكلام عليك وزرها ووزر من عمل بها".
وأضاف "علام"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، وينقلها تحيا مصر، أن ناقل الكذب هو كاذب لأنه قام بمشاركة الأخبار الكاذبة والشائعات عن قصد وبمحض إرادته دون أن يتأكد منه، وسبب مشاركته له هو أن يقرأه زملائه وأصدقاؤه ويعلم به الناس، فإذن نشر الشائعات أمر خطير للغاية، حيث إن من ينشر أو يشارك أخبارا على صفحته هو مسؤول عليها وأي وزر فيها هو سيأخذ وزرها ووزر من عمل بها ويقرأها.
مفتي الجمهورية: الكلمة أمانة على كل مواطن
وتابع مفتي الجمهورية، أن الكلمة أمانة والكلمة هي ما ينطق بها اللسان أو يكتبها القلم فيكون الإنسان مسؤول عنها مسؤولية تامة، محذرا المواطنين من خطر تلقي الشائعات وإعادة نشرها مرة أخرى مضيفا: "الرسول بيوقل كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع، يعني ليس كل ما أسمعه هو مجال مفتوح أن أتحدث به، بل هناك مسموعات ينبغي أن تظل في حيز المسموع ولا يجوز أن تُبث على الناس".
وأردف مفتي الجمهورية، أنه يوجد خطة ممنهجة لنشر الشائعات إلى جانب العمل على مشاركة المواطنين لهذه الشائعات، من أجل العمل على بث الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد على مستويات عديدة، محذرًا من تلك الشائعات التي قد تؤدي لمشاكل عديدة.
مفتي الجمهورية: بعض المجموعات تريد تثبيت منهج لا ينطبق على مجتمعنا
ولفت مفتي الجمهورية إلى أن يوجد اختلاف بين الفقهاء في بعض الأحكام المختلفة، وتلك الاختلافات الفقهية يُنظر إليها على أنها مصدر للتفريق عند البعض بل ينبغي أن يُنظر لتلك الاختلافات الفقهية والثراء العلمي الحاصل لفهم العلماء السابقين للنصوص الشرعية وبثها على أرض الواقع، يُنظر إليها على أنها ثروة حقيقية ينبغي أن تُوجد ولا تفرق وأن يستفاد منها، موضحا أن بعض المجموعات تريد تثبيت منهج واحد لا ينطبق على البيئة الخاصة بنا.