محمد عبد الغني لـ تحيا مصر: الضامن لنجاح الحوار الوطني هو الإرادة السياسية الحالية الحقيقية فى تعديل الأوضاع السياسية
ADVERTISEMENT
أكد المهندس محمد عبد الغني، مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى بالمحور السياسي بالحوار الوطنى، أنه بشكل واضح الضامن لنجاح الحوار الوطنى هو الإرادة السياسية الحالية الحقيقية فى تعديل الأوضاع السياسية الحالية، وهذه متوفرة خاصة أن عدم توفرها لم نكن الآن أمام دعوة الرئيس للحوار الوطنى، أما ما يقودنا لأى فشل سيكون هو التردد أو التراجع فى الإرادة السياسية أو أى استهتار بالمشاركين بالحوار ورؤيتهم وجدواها أو الجماهير المنتظر لنتائج هذا الحوار الوطنى.
الإرادة السياسية الحالية الحقيقية فى تعديل الأوضاع السياسية الحالية
وأضاف عبدالغني، في حوار لـ تحيا مصر، أن أبرز تخوف هو أن يكون بيننا من هو أكثر وطنية وشديد الحب لهذه الدولة، ويعتقد أنه هو الأكثر فهما والأكثر إدراكا لمصلحة هذه البلد، تعلمنا دائما بأن الشعب هو القائد وأن الشعب هو المعلم ..وهو الشعب الذى خرج فى 25 يناير وهو الشعب الذى خرج فى 30 يونيو، وبالتالى يكون التخوف دائما أن يكون من بيننا وهو محب لهذه البلد، من يرى فى نفسه فقط أنه يعرف مصلحة هذه البلد أكثر من الآخرين، وبالتالى لابد أن نسمح لرأى المجموع ان يتواجد بحق، وأن نتبعه، وهذا أمر يقودنا إلى النتيجة الصح والأفضل، إذا كنا بحق نتناقش ونتحاور بجميع الآراء والأفكار وعدم الحكر على رأى بمفرده أو فكر بعينه..والطريق الوحيد للنجاح هو أن يكون تحقيق الحلم جماعيًا ووفق أهداف الجماعة وفق قناعة بأن الأغلبية عندما تصل لنتيجة ..تكون هى النتيجة الصحيحة، خاصة أن هذا أقصى شيء وصل له العقل البشرى وهو أن تكون نتيجة الأغلبية ملزمة للجميع، وبالتالى التحدى مرتبط بتشاركية الجميع على أرض الواقع وبالتالى نصل إلى نتائج قد تكون مرضية لجميع الأطراف.
وتابع: الاستمرارية هى الأهم حتى نصل إلى القرارات والتوصيات النهائية للحوار الوطنى، وذلك على مستوى كل الإجراءات حتى تعكس كل التشاركية فى العمل على أرض الواقع وليس تفعيل السياق المفرد دون الجماعة مثلما كان يتم فى الماضى، وسواء كانت الأغلبية أو المعارضة لابد أن يُقدم كل منهما واقع الجماعة وليس الانفراد بأى قرار، والشعب يراقب كل شيئ ..ونتائج فشل الحوار قد تكون نتائج وخيمة، خاصة أن المواطن لو أدرك أن الحوار لم يُحقق نتائج مختلفة أو وصل لتعديلات بسيطة سيكون أمر غير سعيد بالنسبه لهم، وهذا أمر أسوء من عدم إجراء الحوار ذاته.