من الاستفتاء إلى التهديد بالحرب النووية.. انتصار أم إعلان هزيمة بوتين فى الساحة الأوكرانية؟
ADVERTISEMENT
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الساعات الماضية بالتعبئة الجزئية للقوات الروسية، ويأتى هذا الإعلان بعد التقدم الذي حققته القوات الأوكرانية خلال الأيام الماضية واستطاعت استعادت عدة مناطق بمساحات تصل إلى 6 آلاف كيلومتر مربع من فم الدب الروسي بعد أن كانت تتوالى الهزائم المتكررة للقوات الأوكرانية منذ شن القوات الروسية العملية العسكرية فى عمق الأراضي الأوكرانية واستمرار زحف القوات الروسية فى أوكرانيا ودعم التكتل الغربي كييف بالسلاح والمعدات العسكرية والتى تمثل أحد العوامل فى إطالة أمد الحرب الروسية الأوكرانية.
بوتين يهدد بالنووي.. والغرب يحذر من عواقب هذا الخيار
وبعد تصريح الرئيس الروسي بالتعبئة الجزئية، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بإستدعاء 300 ألف جندي احتياطي تنفيذ لقرار بوتين، لتزداد حرب التصريحات الغربية-الروسية، فمن الجانب الروسي هدد بوتين اللجوء إلى السلاح النووي ردا على التهديدات الغربية وهو ما أثار انتقاد وغضب من قبل الدول الغربية، ولم تتماسك دول امام هذا التهديد مثلما فعلت ألمانيا وأعلنت بتجميد أصول روسية بقيمة 5 مليارات يورو.
وتوالت التحذيرات الغربية بعد اعلان بوتين باللجوء إلى الخيار النووي، حيث صرح جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أن بلاده تأخذ على محمل الجد بتهديد بوتين باستخدام الأسلحة النووية فى النزاع مع أوكرانيا، مضيفا أن :" بوتين عليه يتوقع عواقب وخيمة فى حال اللجوء إلى السلاح النووي".
خطاب نووي خطير ومتهور
كما أدان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ تصريحات بوتين قائلا:" هذا خطاب نووي خطير ومتهور"، معتبرا أن بوتين سبق أن هدد من قبل أن هدد بالسلاح النووي.
وأكدت بريطانيا أن خطاب بوتين اليوم يمثل تصعيد مقلقا وقالت وزيرة الخارجية البريطانية جيليان كيجان :" نأخذ تلك التهديدات على محمل الجد"، لافتا إلى عدم التأكد من أن بوتين يسيطر على الوضع".
ومن جهة أخري، وصفت السفيرة الأميركية فى أوكرانيا، بريدجدت برينك القرار الروسي بأنه مؤشر ضعف لا قوة، مشيرة فى تغريدة لها عبر حسابها الرسمي على تويتر أن الاستفتاءات الزائفة والتعبئة هى مؤشرات ضعف وفشل روسي.
قرار تعبئة الجيش علامة زعر بوتين
ومن ناحية أخري، قال رئيس وزراء هولندا مارك روته، أن قرار التعبئة هي علامة تدل على ذعر بوتين، لافتا إلى أن خطاب بوتين بشأن استخدام الأسلحة النووية سبق أن هدد بذلك مرات عدة.
وبالتوازي مع التهديد باللجوء إلى الخيار النووي أعلنت السلطات فى إقليم دونباس وخيرسون عن قيام استفتاء فى الشهر الحالى للانضمام إلى روسيا، لترد السلطات الأوكرانية على هذا الإعلان المنفرد باستخدام القوة ردا على تهديد موسكو، وبدأت العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا منذ 24 فبراير حددت خلالها عدد من الأهداف لعل أحد أهم هذه الأهداف منع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، ووقف توسع حلف الناتو على الحدود الروسية والذي تراه موسكو أنه يمثل تهديد للأمن القومي الروسي، ومع اطالة أمد العملية العسكرية الروسية فى عمق الأراضي الأوكرانية تعددت وزادت قائمة الأهداف الروسية وسط نظرات دولية تشاؤمية حول صعوبة أن تنتهي الحرب خلال الوقت الراهن فى ظل تزايد حرب التصريحات بين المعسكر الروسي والغربي.