«لا تحملوه أكثر مما يحتمل» .. هجوم غير مبرر على محمد صلاح بسبب الملكة إليزابيث
ADVERTISEMENT
حالة من التصيد الملحوظ تطارد محمد صلاح.. ومطالبات غير منطقية لنجم عالمي
يتعرض اللاعب المصري العالمي محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزي، إلى انتقادات غير مبررة، إثر تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لتنطلق الآلاف من التغريدات والمنشورات التي تهاجم صلاح بشكل حاد وعنيف، دون أدنى اعتبار للمطلوب من نجم عالمي يلعب في بلاد تشهد حداد كامل على ملكتها التاريخية.
يرصد تحيا مصر الكيفية التي تساق بها المغالطات من أجل مهاجمة النجم العالمي محمد صلاح، فيما بات يشبه "تصيد الأخطاء" للاعب عالمي وأيقوني موهوب، مع مطالبات وشطحات بأن يتبنى صلاح خطاب يدين الاستعمار الانجليزي للبلاد وألا يلقي بثوب الوطنية المصرية، في مطالبات فجة وساذجة تستهدف لاعب بحجم وقيمة محمد صلاح.
جدل فارغ المضمون يستهدف التشويش على محمد صلاح
كباقي الملايين من المواطنين، والآلاف من الشخصيات المشهورة والمسؤولة، عبر النجم المصري الفذ محمد صلاح عن تعازيه في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، ليفاجئ بتعرضه لموجات من لانتقادات أدت في المقابل إلى الدفاع عن موقفه واستغراب موجة الهجوم عليه.
وكتب صلاح على صفحته الرسمية على موقع تويتر تغريدة جاء فيها: "اليوم يقف شعب بريطانيا العظمى والعالم احتراما ويودعون جلالة الملكة إليزابيث الثانية، مستذكرين إرثها وخدمتها الراسخة، أفكاري مع العائلة المالكة في هذا اليوم التاريخي والعاطفي"، حسب قوله.
المطالبات غير المنطقية من جانب منتقدي صلاح، بأن يصمت أو ألا يتقدم بالعزاء في وفاة الملكة، تنافي وتجافي الواقع، وتعمل كمعول هدم في رصيد نجوميته لدى الشعب الانجليزي، وتأتي ضد كياسة التصرف في توقيت به عزاء لواحدة من أشهر الشخصيات الملكية في العالم وليس إنجلترا وحدها، لدرجة يستشعر معها البعض بأن حملات الهجوم على صلاح هدفها الوحيد هو التشويش عليه وتحميله وحده مسؤولية أي إخفاق يتعرض له فريق ليفربول الانجليزي.
الدفاع المنطقي عن اللاعب محمد صلاح ضد الهجوم غير المبرر
«محمد صلاح يعزّي المجتمع البريطاني والأسرة المالكة برسالة شخصية راقية لا يجب أن تزعج أحد»، بتلك المعاني أجمع الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اللذين تسابقوا للتحذير من حالة التصيد التي تلاحق محمد صلاح وتطارده، وأن صلاح ليس مرغما على مراعاة كافة الأبعاد حول العلاقات التاريخية بين بريطانيا ومصر، وليس له علاقة بإرث ماجرى بين البلدين منذ عقود طويلة
وبات من الملاحظ أن هناك حالة من الدأب في ترصد تحركات محمد صلاح، وتغريداته، والانطلاق في تأويلها، والتطرف في مطالبة صلاح بأن يشن هجوم على بلاد الإنجليز التي صنعت منه ومن باقي نجوم العالم، رموز في كافة المجالات، كما أن صورا منتشرة للاعب محمد صلاح، تستنكر عليه التقاطه الصور في العديد من المناسبات، مع سيدات أو فتيات، الأمر الذي يثير السخرية في بعض الأحيان.
صلاح الذي يواجه أعداء من أبناء بلده ومنطقته العربية
زادت المطالبات على مدار الساعات الماضية، بأن يتوقف مهاجمي محمد صلاح عن معاملته كفرد عادي، وهو ماظهر من خلال إعادة التغريدات الضخمة لتدوينة جاء فيها "ارفعوا أيديكم عن محمد صلاح.. هو لاعب كرة قدم محترف.. لا هو مناضل سياسي.. ولا هو داعية ديني.. وحتى تحت بند المسئولية المجتمعية له مطلق الحرية في اختيار طريقته ومواقفه.
لتتعالى الأصوات بألا يتم تحميل محمد صلاح أكثر مما يحتمل، وأن يتذكر الجميع أنه لاعب كرة محترف وليس أكثر من ذلك، وليس مجرد مواطن عادي، وإنما عليه مسؤوليات تحتمها اللباقة والعلاقات العامة والتعامل كأحد نجوم كرة القدم العالميين.