عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

فيديو وصور

المقرر المساعد للجنة الشباب بالحوار الوطنى زكى القاضى لـ تحيا مصر:" الحوار يشبه الجمعية التأسيسية للدستور في دورها التاريخي ..والتدريب والتثقيف من الأولويات... ومصير أى أمة مرتبط بوعيها "

زكى القاضى فى حواره
زكى القاضى فى حواره لموقع تحيا مصر

 

زكى القاضى لـ تحيا مصر 

إضافة لجنة الشباب بلجان الحوار خطوة مُقدرة..وتفاجئت بكونى مقرر مساعد لها مع زميلى أحمد فتحى 

أحمد فتحى شخصية عظيمة ومُدرك لأحلام الشباب ..والتدريب والتأهيل والعمل التطوعى بأولوياته

أميل لجوانب التثقيف والتوعية .. وآمل أن نخرج بتوصيات تعمق هذا السياق لدى شباب مصر 

لا أصُادر على مناقشات الحوار الوطنى ..ولكن التدريب والتأهيل والتثقيف من أولويات النقاش

لجنة الشباب متشعبة مع لجان الحوار..ومن ثم سنكون أمام تفعيل لحقوق الشباب السياسية والإقتصادية 

سنعمل على الاستكمال لجهود الدولة فى تمكين الشباب ..والتنسيقية أحد مخرجات التمكين الحقيقى

الحوار الوطنى وسيلة للدولة المصرية لتعزيز المسار المقبل أو تصحيح  بعض الأفكار الحالية 

الحوار الوطني يشبه الجمعية التأسيسية للدستور في دورها التاريخي وبالتالي هو عليه كثير من المهام 

السوشيل ميديا  مجال كبير للغاية ويحتاج لقفزات كبيرة للمواجهة ويخص الشباب بشكل مباشر 

الرئيس السيسى أقر الاصطفاف الوطنى منذ اليوم الأول..والتوافق عنوان كل التحركات بالحوار الوطنى

ثورة 30 يونيو  غيرت منهجية الدولة المصرية فى كل شيئ، وبالتالى المعارضة بالأكلشيه القديم غير متاحة

تطوير أدوات المعارضة فى ضوء المعلومات المتاحة  أصبح ضرورى حتى نصل إلى منتج حقيقى

لا يوجد أى أقتصاد يبنى على  أساس دول تم هدمها..وبالتالى جاء الحوار الوطنى فى هذا التوقيت 

مصير أى أمة مرتبط بوعيها وكلما شعرت بأن أى بلد لم يعد فيها شباب يقرأ تضعف بشكل مباشر 

الكاتب الصحفى زكى القاضى مع الزميل محمود فايد

يواصل موقع تحيا مصر برئاسة تحرير الكاتب الصحفى عمرو الديب، لقاءاته بممثلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى لجان الحوار الوطنى، وذلك بلقاء الكاتب الصحفى زكى القاضى، عضو المجلس الأعلى للثقافة، والمقرر المساعد للجنة الشباب بالحوار الوطنى، والذى تحدث عن الأولويات والطموحات المنتظرة للشباب من خلال مناقشات هذه اللجنة خلال الفترة المقبلة.

اللقاء أداره الزميل محمود فايد، مدير تحرير موقع تحيا مصر، حيث أكد الكاتب الصحفى زكى القاضى على أن إضافة لجنة الشباب للجان الحوار الوطنى مثل أهمية كبيرة خاصة أنه ليس من الطبيعى أن يكون الحوار الوطنى يستهدف أولويات العمل الوطنى للدولة المصرية ويكون الشباب غير حاضرين فى مناقشات هذه الأولويات فى ظل الإرادة السياسية التى تعمل على التمكين الحقيقى للشباب فى كل المجالات منذ تولى المسئولية فى 2014.

الكاتب الصحفى زكى القاضى أكد على أنه سعيد جدا بأن يكون مقرر هذه اللجنة هو النائب أحمد فتحى، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، خاصة أنه أحد أعضاء التنسيقية المدركين لدور الشباب، وطموحاتهم، كما أنه مهتم بصورة أكبر بالتدريب والتأهيل والعمل التطوعى بصوته الجديدة التى تخدم شباب مصر،مشيرا إلى أنه على المستوى الشخصى يهتم بسياق التثقيف والوعى ويؤمن بأهمية الوصول إلى توصيات بالحوار الوطنى تعظم هذا السياق لدى الشباب المصرى خلال الفترة المقبلة.

أكد أيضا بأن تحديات لجنة الشباب فى الحوار الوطنى بأنه فى ملف بذلت الدولة المصرية جهد كبير على مدار السنوات الماضية ومن ثم سيكون جهدها فى استكمال هذه الجهود التى لاقت تقدير على أرض الواقع، وأنه بجانب سياقات التدريب والتثقيف ستكون هناك مناقشات كثيرة من المشاركين فى اللجنة من شأنها النهوض والإضافة لجهود تمكين الشباب المصرى،مشيرا إلى أن اللجنة متشعبة أيضا مع مختلف اللجان الأخرى بمحاور الحوار الوطنى سواء على المستوى الإقتصادى أو السياسى...وإلى نص الحوار

زكى القاضى فى حواره لـ تحيا مصر 

كل الشكر  لحضرتك أستاذ زكى على تشريفنا بموقع تحيا مصر .. وخلينى أبدأ من الحالة الحوارية التى يشهدها الشارع المصرى خلال الفترة الأخيرة والتوافق على المقررين والمقررين المساعدين للجان النوعية بالحوار الوطنى واختيارك مقررا مساعدًا للجنة الشباب... لجنة الشباب تمثل خصوصية فى هذه الحالة الحوارية خاصة أنه تمت إضافتها بعد التوافق على كل اللجان..كيف توقفت أمام ذلك؟

  • فى البداية كل الشكر لحضراتكم على هذه الاستضافة ..والشكر أيضا لكل القائمين على موقع تحيا مصر..وهو الموقع المتميز فى التغطية السياسية والبرلمانية وكل ما يخص الشأن العام.
  • دعنى أقول لحضرتك بأن الجلسة الخاصة بالمقررين والمقررين المساعدين واختيارهم من جانب مجلس الأمناء  بالحوار الوطنى كنت حريص على متابعتها منذ الواحده من ظهر ذات اليوم بحكم العمل العام والسياسى..ولم أكن على دراية كافية باللجان النوعية ومقرريها أو مقرريها المساعدين.. وتفاجئت ككثيرين بصدور البيان الختامى لهذه الجلسة متضمنًا الكشف عن وجود لجنة إضافية تحت مسمى لجنة الشباب.. وكان تعقيبى الأول بأنها خطوة عظيمة جدا جدا .. قبل أن أرى إسمى كمقرر مساعد فى هذه اللجنة التى تمت إضافتها.. خاصة أنه لم يكن من المعقول أن نكون  نتحدث عن حوار وطنى  والشباب يكون غير معنى فيه  بالصورة المناسبة بظروفه واحتياجاته من خلال لجنة خاصة بكل شئونه.
  • تدارك مجلس أمناء الحوار الوطنى لفكرة عدم وجود هذه اللجنة من البداية وإضافتها خطوة مقدرة..وتدارك حميد بجانب لجنة السياحة أيضا... وللأمانه كنت سعيد أكثر بوجود النائب أحمد فتحى، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، كمقرر لهذه اللجنة وهو شخصية عظيمة للغاية، وله دور فى العمل التطوعى والسياسى ، وبالتالى الفرحة كانت بالنسبة لى فرحتين بأنى سأكون جزء من لجنة  نحبها وراغبين أننا نقدم فيها عمل سياسى محترم، يكون على قدر طموحات البلد وعلى قدر طموحات واحتياجات الشباب .
  • والمقرر أيضا هو شخص مستوعب لأفكار الشباب ويعمل عليها بشكل فعال سواء فى التنسيقية أو العمل العام وبالتالى هنا المنظومة مكتملة بأن  إطار فعال لبيئة عمل شبابية داخل الحوار الوطنى، ومقرر مستوعب لكل الأفكار بجانب ذلك نحن كمقرر ومقرر مساعد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومستوعبين بشكل واضح ملف الشباب وكتنسيقية نحن أحد أدوات تمثيله فى الحياة العامة.
الكاتب الصحفى زكى القاضى بحوار موقع تحيا مصر

إذا ..تدارك مجلس أمناء الحوار الوطنى لإضافة لجنة الشباب..خطوة إيجابية بجانب اختيار العناصر المدركة لملف الشباب وتحدياته والراغبة فى تقديم ما يفيدهم ..هنا السؤال يكون ماذا عن أولويات العمل لهذه اللجنة فى ضوء كل هذه الطموحات والرغبات والبيئة المناسبة؟

  • دعنى أؤكد فى البداية على أن المقرر والمقرر المساعد لهم أدوار محددة وهم أخر من يتكلم فى اللجنة، ودورهم تنسيقى فى المقام الأول، من أجل الوصول إلى صياغات منضبطة لكل الأفكار المشاركة فى مناقشات اللجنة  تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع، حتى ترفع إلى المستويات الأعلى ومن ثم الإقرار من جانب رئيس الجمهورية.. وبالتالى المقرر والمقرر المساعد هو جزء من تنسيق العمل داخل اللجنة وهذا فى المقام الأول... ولسنا طرف فى فرض  أولويات أو رؤية خاصة بنا،ولكن هدفنا فى الاستيعاب لكل الأفكار والرؤى من جانب المشاركين وأيضا ما تم تقديمه بالمقترحات التى وصلت للأمانة الفنية.
  • بجانب ذلك نحن كأشخاص(مقرر ومقرر مساعد)..موجدين فى الحياة العامة سواء العمل الإعلامى أو السياسى  لنا أولويات خاصة فى ملف الشباب وهى فى الأساس قناعات شخصية وغير ملزمة لغيرنا فى التنفيذ..وفى نفس الوقت محاولة لنوع من أنواع التشاركية ...وأظن أن الأولويات من وجه نظرى يكون على رأسها التدريب والتأهيل للشباب بحيث نكون أمام مظلة أكبر وأوسع من أجل زيادة أعداد التأهيل والتدريب لكل الشباب على مختلف المستويات ..بحيث يكون الشباب مؤهل لمتطلبات سوق العمل بشكله المتطور والتكنولوجى سواء المحلى أو الخارجى..وهذا سياق يميل له كثيرًا المقرر أحمد فتحى.
  • أنا على المستوى الشخصى فى ضوء الأولويات  أميل لإطار التثقيف  بحيث أنه من غير المنطقى أن نترك شاب  يتم تأهيله لسوق العمل دون أن لا  يكون لديه ثقافة ووعى بالدولة وجهودها وماضيها وحاضرها ومستقبلها، ومصر دولة كبيرة ولم تولد فى 2011 كما يروج البعض ولكنها من قديم الأزل ..وبالتالى الوعى من جانب الشباب بأهميه بلده وقيمة المؤسسات الوطنية من خلال الآليات المختلفة ضرورة مهمة  ومن ثم يكون التدريب والتأهيل والتثقيف من أولويات لجنة الشباب بالحوار الوطنى.
  • اللجنة أيضا تعتبر ذات أذرع متعددة  بحيث أنها متماسة مع كثير من اللجان الأخرى بكافة المحاور بداية من  المحور السياسي مرورًا بالمحور الإقتصادى وهى بالمحور المجتمعى، وبالتالى هى لجنة متشعبة للغاية ومرتبطة بعدد كبير من لجان الحوار الوطنى ومن ثم سيكون لديها إطار تصنعه من أجل منتج نهائى قابل للتطبيق على أرض الواقع.
زكى القاضى بحوار موقع تحيا مصر

لا أحد يختلف على أهمية التدريب والتثقيف كمحاور  هامة وأساسية فى  النهوض بأوضاع الشباب ..ولكن الطموحات أكبر  لدى قطاعات كبيرة من الشباب  وخاصة على مستوى الاحتياج لفرص العمل فى ضوء التحديات الاقتصادية الكبيرة التى تمس مصر والعالم على حد السواء..كيف ترى ذلك؟

 

  • بجانب فكرة التشعب الخاصة بلجنة الشباب  مع اللجان الأخرى ..والتماس مع مختلف الإطارات السياسية والإقتصادية ..أتوقف أمام ما قامت به الدولة المصرية من جهود فى ملف الشباب على مدار السنوات الماضية ... منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية فى 2014 ولى شاهدين على هذا الأمر الأول متعلق بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، هى أحد مكتسبات ثورة 30يونيو وأحد مكتسبات الدولة المصرية فى تمكين الشباب وأيضا المبنى الذى يقام فيه الحوار الوطنى هو أحد مكتسبات ثورة 30يونيو  وأحد المكاسب التى خرجت عن إهتمام الدولة بالشباب ..وبالتالى نحن نتحدث عن ملف الدولة تتحرك فيه بالفعل ومن ثم نكون أمام مرحلة خاصة بمواصلة العمل على هذا السياق  بصورة أكبر وبآليات تكون فيها حالة من الحوار المباشر مع الشباب حتى نصل إلى أفكار من شأنها الدعم الخاص بالاحتيجات الحالية فى ضوء التحديات العالمية وواقع سوق العمل الجديد الذى يحتاج عناصر مؤهلة بعينها ووفق قدرات محددة  ومن ثم هنا تكون فرص العمل المطلوبة.

إذا التثقيف والتدريب واستكمال جهود الدولة فى ملف الشباب ستكون كأولوية من أولويات لجنة الشباب بالحوار الوطنى  وبجانب ذلك البحث فى إطار سوق العمل الجديدة لدعم سياقات فرص العمل المتطورة..وبالتالى هذه أولويات فرضت أهمية أن نكون أمام واقع لابد أن يبذل من أجل خلق بيئة انتماء جديدة للشباب فى ضوء كل هذه التحديات؟

 

 

  • لا شك بأننا مُطالبين كلجان للحوار الوطنى أن ترى فى نفسها أهمية وواقعية فى تنفيذ ما وضعت من أجله، وأن يعتقد ويؤمن كل المقررين والمقررين المساعدين،أن الحوار الوطنى وسيلة للدولة المصرية لتعزيز المسار المقبل أو تصحيح  بعض الأفكار لديها نحو مسارات أخرى بمعنى أن كل الموجود بهذا الحوار بداية من مجلس الأمناء مرورًا بكل اللجان ومقرريها أن يعتبروا أنهم سيقوموا بتنفيذ مهمة وطنية من أجل الدولة المصرية ... وبالتالى لابد أن نكون أمام مسئولية بأننا نسير فى إتجاه هدف قومى كبير ..وبالمناسبة أنا أرى أن موضوع الحوار الوطني يشبه الجمعية التأسيسية للدستور في دورها التاريخي وبالتالي هو عليه كثير من المهام في الفترة المقبلة.. حيث أن الجمعية التأسيسية ..أرست للدستور  والحوار الوطنى يرسى أولويات العمل الوطنى لمصر خلال الفترة المقبلة، وبالتالى  السعى لتعميق الانتماء من خلال لجنة الشباب لابد أن تكون أفكار خارج الصندوق سواء على المستوى التعليمى  ومعالجة أوجه القصور من خلال بروتوكلات حقيقية وغيرها من المجالات والأفكار .

 

  • هذا أمر مرتبط بفكرة التثقيف التى أتحدث بشأنها، والشباب لابد أن يستوعب أن هذه البلد بلدهم،  والشباب سيكونوا هم الأسرة المستقبلية بكل بيت مصرى ..والأمر ليس فى السعى لتعظيم عدد من الشباب على مواقع التواصل الإجتماعى .. خاصة أن 60%من الشعب المصرى شباب ..فالشباب فيهم اللى مطحون من أيام إعداد وثانوى وشغال فى الأجازات وأيضا وهم بالجامعة ...هؤلاء هم شباب أيضا يحتاج للعمل ويطور من نفسه ..ورأينا كثير من النماذج فى أوائل الثانوية العامة  وتحديهم لظروفهم الاقتصادية ..وهم من يمثلون النماذج الملهمة لكل الشباب وليس من يتواجد على السوشيل ميديا.
زكى القاضى 

تطرقت للسوشيل ميديا وفى ضوء التحديات الكبيرة خلال الفترة الأخيرة من المؤكد أن لجنة الشباب سيكون لها مناقشات ذات صلة بهذا الواقع الإفتراضى خاصة أن مركز لكل شباب مصر والعالم  وبحاجة للضبط والمراجعة دائما وخاصة على مستوى الشائعات..كيف ترى ذلك؟

  • مجال السوشيل ميديا  كبير للغاية ويحتاج لقفزات كبيرة للغاية أيضا على سبيل المواجهة، من أجل استيعاب ما يحدث فى هذا المجال بكل تطوراته.. وأنا متابع جيد للتشريعات والبرلمان وما يصدر عنها وبالتالى المسألة تحتاج إلى تنظيم وخاصة على مستوى بيئة الابتزاز والجرائم الإلكترونية،وهو أمر يحتاج لردع تشريعى وتفعيل القانون بالصورة الأفضل لتحقيق العدالة، ومحاسبة المخطأ ونواجه الزيف والكذب والتضليل.
  • ودائما فى الفترة الماضية عندما نكون أمام إنجاز نكون دائما أمام تشكيك فيه ولم يظهر على وسيلة رسمية بقدر ظهوره على السوشيل ميديا...وهنا لابد أن أشير إلى أن دولة 30 يونيو أهم ما يميزها هو كم المعلومات الكبير المعلن، ورئيس الجمهورية فى مناقشاته فى كل المؤتمرات يتحدث بوضوح ويشرح للمواطن كافة التفاصيل..إلا أنه أمام كل هذه المعلومات نحن أمام أيضا كم كبير جدا من التشويش والتضليل..  والقدرة على المواجهة  لهذه التحديات نرى جهد مبذول من مؤسسات الدولة حيث المركز الإعلامى لمجلس الوزراء وأيضا جهود  الشركة المتحدة ونشرات الشائعات ..وبالتالى الدولة المصرية تعمل على ما لديها ..ولكن هناك أهمية لدور المواطن التشاركى حالة تورطه فى نشر أى معلومات خاطئة عليه مراجعتها والتعرف على موقف الدولة من هذه المعلومات ..بمعنى إذا قام مواطن  بنشر معلومة خاطئة عبر موقع التواصل الإجتماعى يأتى  بعدها بيوم أو اثنين ويراجع الأمر وإذا ظهرت المعلومة الصحيحة ينشرها  حتى يصحح الخطأ الذى وقع فيه...والأمر لا يحتاج لأحد للقيام بالتحليل...الأمر واضح فى نشر الصح فقط وتصحيح الخطأ ..وهنا أشير أيضا إلى أن الشارع المصرى شهد قضايا كبيرة بدأت من السوشيل ميديا وانتهت أيضا من السوشيل ميديا وكانت مبنية على معلومات خاطئة.
زكى القاضى

إذا.. إرادة الاستماع للشباب متوفره واستكمال جهود الدولة فى هذا الملف فى الأولويات أيضا من جانب لجنة الشباب .. وكل ذلك بإرادة التوافق بين جميع المشاركين فى الحوار الوطنى ..كيف تتوقف أمام مصطلحات التوافق التى يتم استخدامها فى كل مؤتمرات وبيانات مجلس الأمناء ..وهل هذا واقع خاصة فى وجود عناصر من أقصى اليمين لأقصى اليسار؟

  • الدولة المصرية منذ اليوم الأول بعهد وجود الرئيس عبد الفتاح السيسى توافقت على أهمية أن يكون بها مصطح عظيم اسمه الاصطفاف الوطنى، بحيث يكون هناك صف واحد بين الشعب والقوى السياسية والقيادة السياسية خلف الدولة المصرية وتم العمل على هذا السياق بأرض الواقع، ومن ثم كان إعلاء الاصطفاف الوطنى مع كل خطوة من خطوات التحرك من جانب القيادة السياسية.
  • هذا الاصطفاف هو الذى يخلق فى المجتمع كتلة صلبة تستطيع أن تواجه الأزمات، وهنا أشير إلى عدم التأثير من جانب الدولة المصرية فى ضوء كل التحديات والحروب التى تمت على مدار طوال السنوات الماضية وذلك يعود للاصطفاف الوطنى الذى آمن به الرئيس السيسى من أول يوم فى توليه المسئولية ...والمواطن لديه ثقة مليون بالمائة وهو يشتكى  من غلاء الأسعار أن من يديرون البلد وأولهم الرئيس عبد الفتاح السيسى شخصيات نظيفة اليد ..ولديهم من الأمانه أن يحافظا على كل قرش بالبلد وعندهم يقين أيضا بأن المشكلة ليست بالداخل بقدر ما هى بالخارج 
  • وظهرت  نتائج هذا الاصطفاف على أرض الواقع أيضا من وجود تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ووجود عناصر من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار .. ونجاح التنسيقية كان فى إختلافها ومع الإختلاف كان فيه تجرد  والتجرد يتوافق مع فلسفة الجمهورية الجديدة التى استطاعت أن تجعل المختلفين فى الأفكار يجلسون على ترابيزة واحده.

ذكر الاصطفاف الوطنى يؤكد على أن جميع القوى الوطنية صف واحد بالجمهورية الجديدة ..إذا ماذا عن وضع المعارضة أيضا من وجه نظرك؟

  • ثورة 30 يونيو  غيرت منهجية الدولة المصرية فى كل شيئ، وبالتالى المعارضة بالأكلشيه القديم يجب أن تطور أدواتها في الجمهورية الجديدة...ورغم ذلك لا أحد يحجر عليهم أو يحجر على فكر لهم..ولكن لا بد أن نشير إلى أهمية أن الأدوات لابد أن تتغير فى ضوء التحديات التى تواجه الدولة المصرية خاصة أن الواقع القديم لم يعد مناسب  فى أن الواقع الحالى متوفر فيه كل المعلومات بعكس الماضى وبالتالى الحديث والمعارضة لابد أن يكون مراعى وجود هذه المعلومات قبل الحديث أو الشروع فى المعارضة ..وبالتالى تطوير الأدوات فى ضوء المعلومات المتاحة  أصبح ضرورى حتى نصل إلى منتج حقيقى قابل للتنيفذ على أرض الواقع سواء فى الحوار الوطنى أو غيره.

خلينى أسائل حضرتك فى ضوء الخبرة الصحفية العسكرية  عن واقع التحديات التى واجهت الدولة المصرية طوال الفترة الماضية والتى كانت سبب من وجه نظر البعض فى تأخير الحالة الحوارية التى يشهدها الشارع المصرى الآن من خلال الحوار الوطنى؟

  • لاشك بأنه  لا يوجد أى أقتصاد يبنى على  أساس دول تم هدمها، ودول تم استباحتها، والاقتصاد يبنى على مسارات  الدول الآمنة والمستقرة ..وبالتالى مساحة الاستقرار والآمن كانت أولوية كبيرة لدى القيادة السياسية منذ تحمل المسئولية، والدولة المصرية منذ 2013 وجدت تحدى لم يكن موجود من قبل وهو تحدى الإرهاب، وهو ما خلق مشروطية الإرهاب فى مواجهة الدولة المصرية وبالتالى كانت إرادة الدولة المصرية من أجل العمل على الاستقرار والآمن، وواجه ذلك تضحيات كثير وتطوير أكبر للأجهزة الأمنية  على مستوى العنصر البشرى والمعدات وبالتوازى مع هذه الجهود كانت إرادة التنمية حاضرة وإطلاق المشروعات القومية  التى مثلت نقلة كبيرة فى حياة المصريين  ووصل الأمر لأن أصبح المواطن يقول البلد مليانه كبارى ومشروعات إسكان كفاية كدا.
  • وفى ضوء كل هذه الجهود  جاء الحوار الوطنى فى الوقت المناسب فى ضوء التحديات الجديدة والظروف الإقتصادية المتأثرة سلبا على مستوى العالم من أجل أن يجلس جميع القوى على تربيزة واحده ويتم التوافق على استكمال الجهود سواء بأفكار الأغلبية وتعزيزها أو تصحيح أى منها حتى يكون الجميع على نهج سليم يصب فى صالح الدلوة المصرية.

أخيرًا..دعنى أتوقف أمام كتابتك المستمرة بشأن ملف الوعى ..وسؤال المباشر بشأن المقال الأخير المتعلق بمراحل صناعة الوعى القومى؟

  • أنا أرى أن مصير أى أمة مرتبط بوعيها وكلما شعرت بأن أى بلد لم يعد فيها شباب يقرأ تضعف بشكل مباشر والعكس صحيح بكل تأكيد ... خاصة أن العقول لأى دولة عندما يتم تركها يأتى لها أناس آخرون من أجل الحصول عليها بكل الآليات المتطورة.... وإذا لم نقوم بذلك يُخلق شيئ يسمى التاريخ الموازى .. وعايز أقول أننا  وصلنا لمرحلة أن فيه منتجات صغيرة جدا زى الطعمية يقول البعض أنها ليست منتج مصرى وآخرون ينسبون الأمر لأنفسهم..وهذا السبب يعود إلى أن ترك الأمر بدون الوعى يخلق التاريخ الموازى له ... والتاريخ الموازى  هذا يعنى أنه تم صناعه شخص ما كشخصية عامة وتم جعله يخطب فى الناس ويردد معلومات ... وفى المواجه لا يتم الرد عليه خاصة لو كانت المعلومات خاطئة وظللت صامتا فأصبح عدم الرد هو تنامى للطرف الأخر  وبعد 10 سنوات سيقال عليه الشخص المناضل الكبير .. وهنا تركنا الأمر لصناعة تاريخ موازى غير منضبط  وبالتالى لابد أن تكون المعلومة فى مواجهة المعلومة والرد فى مواجهة الرد ...الوعى أصبح أمر هام وربطها فى المقال الأخير لى بوعى القيادة ..والرئيس السيسى كان لديه وعى قيادة والذى من خلاله تم خلق الوعى القومى بكل شيئ حتى أصبحت كلمة الوعى متداولة بين جموع الناس من هنا تأتى الأهمية الخاصة بالوعى والذى استهدفه بشكل مباشر من مقالتى بالفترة الأخيرة.
" src="">

 

تابع موقع تحيا مصر علي